أمجد الحياري:
وقعت مؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية أمس مع الوكالة الألمانية للتعاون الفني اتفاقية تعاون لإقامة ورش فنية مختلفة لتأهيل طلاب مراكز الرعاية والتأهيل لذوي الاحتياجات الخاصة التابعة وذلك تنفيذاً لتوجيهات الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة القاضية بتطوير مجمل الخدمات التي تقدم لذوي الاحتياجات الخاصة وحرصاً من سموه على رعايتهم وتأهيلهم وإعطائهم الفرصة للمشاركة الحقيقية في مسيرة البناء والتقدم والنهضة التي تشيدها الدولة كونهم جزءا لا يتجزأ من فئات المجتمع·
وبين سعادة محمد محمد فاضل الهاملي نائب رئيس مجلس الادارة أمين عام المؤسسة أهمية الاتفاقية لتأهيل وتدريب طلاب المراكز من ذوي الإعاقات الذهنية والذين يصل عددهم إلى 100 طالب في أبوظبي والعين من أجل تأهيلهم للمشاركة الفاعلة في بناء وطنهم من خلال توظيفهم حسب مؤهلاتهم في قطاعات الدولة المختلفة، مشيرا إلى أن تكلفة المشروع تصل إلى مليوني درهم في مراحله المختلفة·
وأشار الهاملي في مؤتمر صحفي عقده أمس للإعلان عن الاتفاقية إلى أن هذه الورش الفنية يشرف عليها مدربون ألمان مؤهلون لهذا النوع من العمل كما سيتم تحديث وتفعيل الورش الموجوده حاليا لتتماشى مع التطور والتقدم في هذا المجال وسيتم استحداث هذه الورش كمرحلة أولى في مركز أبوظبي والعين لرعاية وتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة على أن تعمم التجربة مستقبلاً على باقي المراكز التابعة لمؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية التي تغطي خدماتها إمارة أبوظبي ·
وقال إنه تم الاتفاق على إعداد وبناء هذه الورش الفنية وفقاً للمواصفات العالمية الحديثة التي تراعي جوانب الأمن والسلامة والجودة والإنتاج بحيث تخرج فنيين مؤهلين يتم الاعتماد عليهم في تشغيل الورش الإنتاجية بعد أن يكونوا قد أنهوا فترة التدريب المقررة لهم كل حسب إمكانية قدراتهم وميوله المهنية·
كما يؤمن المشروع فرص عمل للمواطنين من خريجي المدارس الصناعية أو المعاهد الفنية كمساعدين مدربين لهذه الورش بعد أن يتم تدريبهم من قبل الخبراء الألمان ولمدة عام يمنح خلاله الطلاب المتدربون راتبا تشجيعيا علاوة على احتفاظهم بوظيفة مدرب مساعد عند انتهاء فترة التدريب·
وأكد الهاملي أن مؤسسة زايد العليا شهدت نقلة نوعية في تطوير خدماتها وتوفير مستلزماتها الحديثة منذ توليها رعاية وتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة إضافة إلى فتح مراكز جديدة لرعاية وتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة لتغطي خدماتها معظم أجزاء الإمارة وليستفيد منها بالدرجة الأولى أبناؤنا الذين يحتاجون إلى رعاية وخدمات خاصة ، لافتا إلى أن المشروع يستهدف شريحة كبيرة من طلاب المراكز والذي تتراوح أعمارهم بين 18 - 03 عاماً·
من جهته أشاد الدكتور برنارد وول ممثل الوكالة لمنطقة الخليج بالاهتمام الكبير الذي توليه مؤسسة زايد العليا لرعاية الفئات الإنسانية المختلفة، مشيرا إلى امتلاك الوكالة الخبرة الواسعة في مجال إقامة الورش الفنية الخاصة بالتأهيل المهني سواء كان ذلك على مستوى التجهيز الفني أو على مستوى التدريب العملي·
وقالت مريم سيف القبيسي رئيس قطاع ذوي الاحتياجات الخاصة إن المؤسسة تحرص على إيجاد مشاريع مخططة ومدروسة من أجل تقديم الرعاية الانسانية بمفهومها الشامل مشيرة إلى أن استهداف فئة المعاقين ذهنيا في هذا المشروع ستكون له آثار إيجابية عديدة من نواحي تأهيلهم وتوظيفهم·
وحسب الاتفاقية فإن الاتفاقية تقضي باستحداث ورش مهنية متنوعة تتناسب ومتطلبات سوق العمالة والإنتاج المحلية·، وهي ورشة الإلكترونيات والتقنيات والحاسوب ومكوناته، وورشة اللحام والمعادن، وورشة ميكانيكا وكهرباء السيارات، وتحديث ورشة النجارة والعمل على تطويرها وتصميمها·
عدد اليوم
