الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

خالد العدان: أرسم كل ما يبرز تراث الإمارات ونهضتها العصرية

خالد العدان: أرسم كل ما يبرز تراث الإمارات ونهضتها العصرية
23 يناير 2011 20:08
تفوق الفنان الشاب خالد محمد حسن العدان يؤكد أهمية تشجيع الأسرة لمواهب أبنائها والأخذ بأيديهم وصولاً إلى تطور وتألق الموهبة. فقد ساهمت أسرة هذا الرسام المتفوق وأساتذة مادة الرسم في مدرسته ومركز الناشئة بمدينته دبا الحصن، في صقل وتميز موهبة الرسم لديه وحصوله على شهادات تقدير وجوائز قيّمة. تستهوي خالد العدان رغم كونه يافعاً (15) عاماً مجموعة من المواضيع تشده ليرسمها، يتصل معظمها بإبراز جماليات وطنه، بل يطمح مستقبلاً أن يمثل الإمارات في المحافل الدولية ليرفع اسمها عالياً أسوة بمن سبقه من أبنائها المبدعين في العلم والفن والرياضة وغير ذلك. نشأة داعمة ولد الموهبة الشابة خالد العدان في أسرة مثقفة محبة للفنون، قامت بتشجيع موهبته ومساندته في تنميتها خاصة عمه الفنان الفوتوغرافي يوسف العدان. يقول في ذلك: “ساهمت نشأتي في بيت يهتم بالرسم والتصوير في ظهور موهبتي مبكراً وصقلها أيضاً في وقت مبكر، حيث كنت أخطّ بشكل واضح وجميل، وأرسم في كل وقت على أي ورقة أو ورق مقوى مصقول “كرتون” يصادفني، وعلى الرمال كذلك. وحين لاحظ الوالد والوالدة رسوماتي وفروا لي المناخ المناسب للاستمرار في هذه الموهبة، و عملوا على تشجيعي وإفساح المجال لظهور هوايتي أكثر فأكثر، كما كان إعجابهم وإعجاب عمي وثناءهم على ما أرسمه أكبر محرض لي للتقدم”. أدوار وبدايات اكتشف العدان موهبة الرسم لديه في وقت مبكر، ولأن “العلم في الصغر كالنقش في الحجر” كانت بداياته مشجعة وعاملاً مساعداً على تميزه لأنه صقل الموهبة بالتدريب والتثقيف الذاتي. يقول مشيراً إلى البدايات: “اكتشفت موهبتي -كما قلت- منذ الأيام الأولى للدراسة في المرحلة التأسيسية ووجدت الرعاية والعناية من أسرتي المدرسية، حيث تطورت موهبتي أمام عيونهم ووجهوني إلى الخطوط والكتل والألوان والأحجام، وصقلوها بتدريبات عملية وقراءات في الفن التشكيلي وكتب أخرى تهتم بهذا الفن الجميل”. وعن دور مدرسته المباشر في صقل موهبته يقول العدان: “كانت المدرسة هي الجهة الأولى التي احتضنت موهبتي في الرسم -تحديداً المعلمين في مادة التربية الفنية- حيث استطعت من خلالهم التعرف إلى المبادئ الأولى للرسم كما أتيحت لي الفرصة للتعبير في المناسبات الوطنية عن أفكار جديدة وموضوعات مثلت المادة الأولى لرسوماتي”. تنمية وتطوير حول كيفية اشتغاله على تنمية هذه الهواية- الموهبة، يقول العدان: “حين تأكدت من صلاحية موهبتي وأنها ليست مجرد اهتمام عابر، بل أمر حقيقي أحبه ويشغلني وينمو داخلي، اتجهت إلى “مركز ناشئة دبا الحصن” التابع لمجموعة مراكز الناشئة في “المجلس الأعلى للأسرة” بالشارقة. حيث تعتبر البداية الحقيقية الفاعلة في الرسم عندي عندما بدأت في التردد على المركز الذي أتاح لي بمساعدة مدرب ومنشّط الفنون الأستاذ محمد أباظة ورعاية مدير المركز الأستاذ حسن الوتري الفرص لتوفير الخامات اللازمة لفن التشكيل، فجربت الرسم بكل الخامات والأنماط (الفحم والمائي والزيتي والرصاص) ثم التزمت بهذا الأخير -الرسم بالرصاص- وأصبح النمط المفضل لدي في الرسم، كونه يمنح الفرصة الأكبر لدراسة وتحديد الأبعاد والتفاصيل بشكل دقيق”. وحول توجيه أساتذة الرسم والتشكيل في “مركز ناشئة دبا الحصن” ودورهم في توجيهه، يقول: “لقد تم توجيهي من قبل القائمين على النشاط الفني والإعلامي في المركز توجيهاً سديداً من حيث تعريفي بالقواعد الأساسية للعمل الفني وأهمية دراسة الخطوط وإبراز الظل والضوء والأبعاد الثلاثة من خلال دراسة الأبعاد الفنية لعدد من الأعمال لفنانين مشهورين، فتعزز نشاطي ومعرفتي وبدأت أعبر عن ذاتي وأتفاعل مع الصورة لأبرز العناصر الجمالية والفنية لملامحها”. مواضيع وقضايا تستهوي العدان رغم كونه يافعاً مجموعة من المواضيع والقضايا التي تشده ليرسمها، يقول في ذلك: “أميل إلى رسم كل ما يبرز جمال وطني الإمارات وتراثها العريق ونهضتها العصرية الشاملة. لذا أوليت اهتماماً ينبع من عاطفة صادقة لرسم أصحاب السمو الشيوخ حكام الإمارات ولي تجربة فريدة في إنجاز رسومات لسموهم تعبيراً عن حبي وتقديري. كما يستهويني رسم المناظر الطبيعية خاصة التي تدفع إلى تأمل لجمال الطبيعة، وكذلك المواضيع الإنسانية إذ تؤثر بي بشكل كبير المشاهد والصور التي تحمل الحزن أو اللوعة والأسى حتى لو شاهدتها عبر التلفزيون أو الصحف. فأنا لا أكتفي برصد جماليات وطني، بل أيضاً أرصد حالات الآخرين من آمال وآلام”. الأهم والأشهر ينظر العدان إلى فن الرسم كعمل إبداعي ينطلق من الفكرة، في ذلك يقول: “الخطوط والألوان والأشكال والكتل التي تنضوي تحت فن الرسم تعبير عن الأفكار ليس بالكلمات ولكن بالخطوط والأبعاد فأنا أجيد رسم البورتريهات بالقلم الفحم، والتصاميم والموديلات وإظهار التفاصيل المختلفة التي تعطي العنصر الجمالي والأسلوب الفني حقه، لكن الفكرة هي أول ما يثب إلى ذهني حين أفكر في إنجاز رسمة ما”. على الرغم من كون العدان فنانا شابا صغير السن لكن لديه رأي حول وضع الفن التشكيلي في الدولة، يقول: “مرّ الفن التشكيلي في الإمارات بعدة مراحل وقد تتطور مع مرور الزمن، وفي السنوات الأخيرة ازداد اهتمام الدولة والفنانين والأفراد به بشكل كبير فهو أداة للتفكير والتعبير في آن معاً، ويكاد يشكّل مع الشعر الشعبي أهم مفاعيل الثقافة في الدولة، وأشهر وأوسع منجز فني وثقافي حققه أبناء الإمارات”. شارك العدان في عدة مسابقات ومعارض ولديه مجموعة مشاركات رسمية خاض غمارها، يشير إليها ويقول: “شاركت في العديد من المعارض والمسابقات المحلية كان معظمها من خلال مراكز الناشئة ومسابقات المدارس والبلديات والمراكز الثقافية في الدولة، وفي مناسبات مختلفة منها ما هو اجتماعي أو تراثي كالمؤتمرات والمهرجانات، أو وطني كالاحتفالات الرسمية في اليوم الوطني للدولة”. جوائز وطموحات ويتمنى العدان أن يلفت تميز موهبته المعنيين بالفن التشكيلي والمسؤولين عن هذا القطاع لتبني موهبته بشكل أعمق وأكثر تكثيفاً ليساهم في مجتمعه من خلال لوحاته. عن الجوائز والمراكز المتقدمة وشهادات التقدير التي حصل عليها، يقول العدان: “حصلت على عدد من الجوائز وشهادات التقدير في مسابقات عدة أبرزها عن المناطق التعليمية التابعة لوزارة التربية والتعليم. وشاركت مؤخراً في “القرية التراثية” خلال الاحتفالات باليوم الوطني، وتنافست في مسابقات مراكز الناشئة مع 99 فنانا ورساما من مختلف المراكز على صعيد الدولة، وحصلت على المركز الأول”. لاشك أن لموهبة بارزة كهذه أحلام وتطلعات وطموحات، يقول خالد العدان في ذلك مشيراً إلى طموحاته: “أتمنى التوفيق من الله تعالى لأصبح رساماً مشهوراً على غرار الرسام الإماراتي عبد القادر الريس. ولا أقصد الشهرة بالمعنى الذاتي، بل لأقوم بدور فاعل مفيد نحو بلدي الحبيب. وأن أشارك في مسابقات دولية لأرفع اسم الإمارات عالياً في مختلف المحافل الدولية من خلال تميزي الفني ومن خلال -كذلك- اللوحات الجميلة التي ترصد تراثها ونهضتها وتروي سيرتها باللون والريشة، وأن أستطيع التعبير عن أفكاري من خلال الرسومات الهادفة التي تعالج الظواهر السلبية في المجتمعات وتعزز الإيجابيات”. باقة من بطاقة ? الفنان الشاب خالد محمد حسن العدان من مواليد عام 1995 مدينة دبا الحصن- الشارقة. ? عدد أفراد أسرته 8 يعملون جميعاً على تشجيع موهبته. ? طالب في الصف العاشر بمدرسة الخالدية للتعليم الثانوي للبنين. ? يهوى إلى جانب فن الرسم: كرة القدم والسباحة.
المصدر: دبا الحصن
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©