كررت كوريا الجنوبية أمس تحذيرها من أنها سترد بقوة على كوريا الشمالية في حالة شنها هجوم آخر. وأدلى كيم كوان جين وزير الدفاع الكوري الجنوبي بهذه التصريحات بعد 11 يوما من مهاجمة كوريا الشمالية جزيرة يونبيونج الجنوبية الصغيرة مما أدى الى سقوط أربعة قتلى.
وقال كيم امس الأول إن كوريا الجنوبية ستقصف كوريا الشمالية إذا استفزت من جديد. وقال كيم لدى تنصيبه وزيرا للدفاع إن "استفزاز عدونا لم ينته بعد.. مع المضي قدما سيواصلون استهداف نقاطنا الضعيفة ويخططون لاستفزازات من جوانب جديدة.. إذا قامت كوريا الشمالية باستفزاز عسكري يستهدف أرضنا ومواطنينا من جديد فإنه سيتعين علينا معاقبتهم برد فعل مباشر وقوي إلى أن يستسلموا تماما".
ودعا كيم وهو جنرال متقاعد إلى تحسينات في القدرات القتالية والتدريب وإلى "استعدادات أكبر للانتصار في أي وقت نحارب فيه عدونا". ودعا قائد سابق للقوات الأميركية في كوريا إلى رد قوي ضد كوريا الشمالية في حالة وقوع مزيد من الاستفزازات ووقف كل الاتصالات مع هذا النظام المنعزل.
وقال بورويل بيل الذي تقاعد عام 2008 قوله "في المرة المقبلة التي تشن فيها كوريا الشمالية هجوما لابد وأن يكون هناك هجوم عسكري انتقامي فوري ومقدر بشكل ملائم وغير متماثل من جانب كوريا الجنوبية. "السماح لكوريا الشمالية بمهاجمة الجنوب دون عواقب هجوم مضاد يرسل رسالة ضعف وخوف لكيم جونج إيل" في إشارة الى الزعيم الكوري الشمالي".
وحث بيل الحلفاء على وقف كل العلاقات مع كوريا الشمالية من خلال فرض "عقوبات اقتصادية شاملة" والتخلي عن المحادثات السداسية الرامية الى تفكيك البرنامج النووي الكوري الشمالي. وانسحبت كوريا الشمالية من المحادثات التي تضم الكوريتين والصين والولايات المتحدة واليابان وروسيا قبل عامين. ويجتمع وزراء خارجية الولايات المتحدة واليابان وكوريا الجنوبية في واشنطن يوم غد الاثنين لبحث المسألة الكورية الشمالية. ولا تشارك في هذه المحادثات الصين الحليف المقرب لبيونج يانج .وهذا يعني ان محادثات واشنطن ليس أمامها فرصة كبيرة للخروج من المأزق.
عدد اليوم
