الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

سلطان بن زايد: إنجازات خليفة تؤكد تواصل نهج زايد في القيادة والعطاء

29 نوفمبر 2006 00:50
تحت رعاية سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء، افتتحت أمس أعمال ندوة ''خليفة والاتحاد'' التي نظمها مكتب شؤون الإعلام بمناسبة الذكرى الخامسة والثلاثين للعيد الوطني لدولة الإمارات شارك فيها عدد من الدبلوماسيين والسفراء المعتمدين لدى الدولة · وصرح سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء بمناسبة انعقاد ندوة ''العيد الوطني'' بمقر مكتب شؤون الإعلام بأن تنظيم هذه الندوة بمشاركة عدد كبير من السفراء المعتمدين لدى دولة الإمارات العربية المتحدة احتفاءً بذكرى عيدها الوطني الخامس والثلاثين ، إنما يعكس تقدير واحترام المجتمع الدولي بأسره للإمارات قيادة وشعباً ، ويمثل تعاطياً مع سياستها الرشيدة في سائر مجالات التقدم المشهود والرقي المزدهر · كما يعبر بصدق عن عمق مشاعر الود والصداقة التي يكنها قادة العالم لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة '' حفظه الله ورعاه '' · وقال سموه : نحن نطالع بافتخار واعتزاز في هذه المرحلة الهامة أبناء الوطن وهم يتسابقون إلى المشاركة بفاعلية في العملية الانتخابية مما يجسد على أرض الواقع حرص صاحب السمو رئيس الدولة على تعزيز مشاركتهم السياسية وممارسة حقهم في التصويت ، ويحقق الغايات السامية في اضطلاع المواطن بالدور الأكبر في مسيرة النهضة الشاملة ، مؤكداً أن صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ـ حفظه الله ـ عمل بثبات واقتدار منذ زمن بعيد لرفع مستوى معيشة المجتمع الإماراتي ، وحسن توزيع الثروة ، وقال سموه : إننا على يقين باستمرار هذه السياسة القويمة التي توثقت منذ قيام الاتحاد في عطاءاتها الوفيرة ومجالاتها المتنوعة · وأوضح سموه أن صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ''حفظه الله ورعاه '' سعى حثيثاً لتطوير العلاقات الدولية واستطاع بسياسته المتزنة وتفهمه الشامل لطبيعة تطورات القضايا المطروحة على الساحة العالمية أن يبرز إسهام دولة الإمارات في تحقيق أعلى مستوى ممكن من التعاون والتنسيق بين الدول المختلفة ، ومن هذا المنطلق جاءت زيارات سموه إلى العديد من دول العالم للتباحث وتبادل الرأي مع قادة هذه الدول حول القضايا ذات الاهتمام المشترك وتعزيز القانون والأعراف الدولية بما يسهم في تحقيق السلام القائم على العدل والحق والمساواة · وأضاف أن الإيمان الراسخ بعظمة إنجازات الوطن في مسيرته الاتحادية المظفرة التي رعتها باقتدار الحكمة النافذة والبصيرة الثاقبة للآباء المؤسسين ، مثّل مرتكزاً لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة - حفظه الله - في حمله لأمانة القيادة ، وفي نهوضه بواجبها ، فانطلق سموه مسلحاً بإرادة قوية ، وولاء متجذر ، وفكر عميق ، ليواصل النجاحات ويعظّم التطلعات ، مدفوعاً بقناعة بأن قوة الأمة تتجلى في أبدع صورها حينما تواكب مستجدات العصر المتسارعة ، وتعلي أطر التعاون لمجابهة تحدياته المتلاحقة · وأشار سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان إلى أن هذه الندوة تأتي انطلاقاً من الدور الفاعل الذي ينهض به صاحب السمو رئيس الدولة في تشجيع وترقية مقومات التواصل الحضاري ، وإبرازاً لجهود الدولة الرائدة وإسهاماتها الجليلة في صياغة وصنع القرار الدولي ، فضلاً عن دعم الرقي الإنساني على اختلاف صوره وتنوع أشكاله · وبدأت الندوة بكلمة ألقاها سعادة محمد خليفة المرر، المستشار الإعلامي لنائب رئيس مجلس الوزراء، قال فيها: إننا نحتفل بهذا اليوم المجيد الذي يمثل في أعماق وذاكرة أبناء الوطن علامات ورموزا باهرة على طريق الخير وذكرى عطرة لحدث جليل رسم تحولا كبيرا لتاريخ هذه البلاد، إنه يوم الاتحاد، يوم ولادة دولة الإمارات· وفي إطار الندوة قدم مكتب شؤون الإعلام لنائب رئيس مجلس الوزراء ورقة عمل تتناول دور صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ''حفظه الله'' في تعزيز مكاسب الاتحاد وجهود سموه في الدفع بعجلة التنمية إلى تحقيق المزيد من التطور والازدهار· وقد أكدت ورقة المكتب أن لدولة الإمارات العربية المتحدة أن تعتز بإنجازاتها التي تتفاخر بعظمتها وبأسلافها الذين تعاهدوا على تجسيد الحلم على الأرض وأبدعوا كيان الوحدة الراسخ وتعهدوه بالرعاية إلى أن صار واقعا معاشا يلمسه الصغير قبل الكبير في كافة أرجائها· وقالت ورقة العمل إن للثاني من ديسمبر منزلته الكبيرة في نفوس جميع أبناء الوطن، فهو يؤرخ لحدث تاريخي حدد معالم نهضة شاملة متجددة ومتسارعة مع حلول موعد هذه الذكرى ومرور كل عام · ولفتت الورقة إلى أنه في ذلك اليوم الأغر سجل التاريخ في صفحاته خلوداً واعترافاً مستحقاً لأولئك الرجال وذلك الحدث الذي استطاع تغيير مسيرة الزمن وأعطى للمواقف عظمتها كعلامة مضيئة تقدم للأجيال دروساً مجيدة في تحدي الصعاب وقهر المستحيل وتحقيق المعجزة عندما انطلق المغفور لهما الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان والشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم وإخوانهما أعضاء المجلس الأعلى بمسيرة الاستقلال والبناء والتقدم· وقد تواصلت هذه الجهود مع تولي صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ''حفظه الله ورعاه'' قيادة المسيرة المباركة في الثالث من نوفمبر 2004 عاقدا العزم على العمل من أجل مواصلة مسيرة التطور والنماء من أجل غد أفضل للبلاد وأبنائها· وقد أشاد صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة في كلمته في الأول من ديسمبر 2005 بجهود مؤسس دولة الإمارات المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان وجهود الذين رحلوا من بناة الاتحاد ''طيب الله ثراهم'' مؤكدا عظمة إسهاماتهم· وأضافت أن مسيرة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة - حفظه الله - في ترسيخ الاتحاد، ومعين سموه الدافق ورؤيته الثاقبة مثّلت بحق نبراساً في عملية التنمية · ولفتت ورقة عمل المكتب إلى أن ما يقدمه سمو رئيس الدولة من رؤية كاملة في البناء وناضجة في التصور وعميقة في التوجه، إنما ينبع من شخصية عايشت جميع مراحل بناء الوطن والإنسان· لقد كرس صاحب السمو الشيخ خليفة كل وقته وجهده لخدمة مواطنيه وتوظيف الثروات لبناء تقدمهم وازدهارهم ، ورسخ سموه بمهاراته القيادية منظومة قيم إنسانية رفيعة ، فتعهد البلاد بنهضة عامرة زادتها عزة ومنعة، وعبّرت عن فلسفته في القيادة وسياسته في تدبير شؤون البلاد· وآمن صاحب السمو الشيخ خليفة بأن تنمية الدولة يجب أن تكون شاملة وكاملة لكل عناصر النهوض، وأن الصرح الحضاري الذي يعمل على رعايته بتفان مع إخوانه أصحاب السمو حكام الإمارات لا بد أن يرتكز على دعائم من القوة لكي يزداد رسوخا وشموخا ويكون السياج القوي الذي يحمي المسيرة الاتحادية· فالاتحاد عند سموه لم يكن شعاراً أو إطاراً سياسياً عاماً أو مرحلة وقتية · وقد أصدر سموه في 15 أغسطس ،2006 قراراً بتشكيل اللجنة الوطنية للانتخابات، حيث اعتمدت قوائم الهيئات الانتخابية والجدول الزمني لمختلف فعاليات الانتخابات التي تنطلق في 19 نوفمبر، وتنتهي في 20 ديسمبر 2006 '' ويعد العمل الخليجي المشترك في نظر صاحب السمو الشيخ خليفة أمرا حيويا لبلوغ الأهداف والمصالح المنصوص عليها في ميثاق المجلس· وقد بذل صاحب السمو الشيخ خليفة جهودا مشهودة في دعم نضال الشعب الفلسطيني · وكانت نظرة صاحب السمو الشيخ خليفة لآليات العمل العربي المشترك على مستوى التحديات التي تواجه الأمة، وفي مقدمتها دعم الجامعة العربية ومؤسساتها وتفعيل دورها في خدمة قضايا الأمة العربية· وأخذ التضامن الإسلامي حيزا كبيرا من جهود صاحب السمو الشيخ خليفة، حيث اعتبره سموه واجباً يفرضه الانتماء إلى الأمة الإسلامية والإيمان بالقيم الإنسانية النبيلة التي يدعو إليها الدين الحنيف· وقد شاركت دولة الإمارات بفعالية وحضور بارز في تقديم كافة أشكال الدعم السياسي والاقتصادي والإنساني لأفغانستان وكوسوفا والبوسنة والهرسك لإعادة إعمار هذه الدول وتعزيز الأمن والاستقرار والتنمية فيها · وقالت ورقة المكتب إن صاحب السمو الشيخ خليفة يعد شخصية عربية وإسلامية هامة نظرا للدور الكبير الذي يقوم به لدعم العمل الإسلامي في مختلف المجالات · وأوضحت أنه في مقام الوفاء للمسيرة العطرة حرص مكتب شؤون الإعلام على إصدار دراسات متعددة تخليدا لذكرى رحيل القائد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه جاء منها إصدار بعنوان ''زايد الإنسان'' الذي جمع بين دفتيه وقفات تأمل وإعجاب وتقدير أمام المبادئ القويمة والقواعد الوطيدة والسياسات المتفردة التي أرساها القائد الراحل ـ رحمه الله وطيب ثراه ـ وقالت ورقة المكتب إنه منذ إعلان البيان التاريخي لقيام الاتحاد أخذ الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه على عاتقه مسؤوليات بناء القواعد الصلبة التي ارتفع فوقها صرح الدولة الاتحادية · كما أن صفحات تاريخ الإمارات البهية تؤكد أيضاً أن المغفور له الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم رحمه الله قد اضطلع بدور مؤثر لإخراج حلم الوحدة إلى نطاق الواقع · وقد قدم المكتب دراسة توثيقية تاريخية عن سيرة حياة المغفور له بإذن الله الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم '' طيب الله ثراه '' · كما استعرضت ورقة المكتب مسيرة المغفور له بإذن الله الشيخ مكتوم بن راشد آل مكتوم رحمه الله وطيب ثراه ورصدت الدور الكبير والفاعل الذي اضطلع به في بناء الاتحاد في دولة الإمارات، تجعلنا نقف إجلالا وإكبارا أمام سيرته العطرة التي قدم خلالها إسهامات نوعية في نهضة الوطن، وتحقيق إنجازاته الشامخة· وقالت إن المغفور له الشيخ مكتوم كان من رواد السرية الأولى التي قادت الاتحاد وكرّس نفسه منذ انطلاق المسيرة في مواقع القيادة والمسؤولية يضع الأسس والتشريعات ويُرسي مع إخوانه البنية الأساسية ومقومات الدولة العصرية· وتقديرا وعرفانا بالدور الرائد الذي قام به بكل صدق وإخلاص في رفع شأن الاتحاد وتمتين دعائمه أصدر مكتب شؤون الإعلام لسمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء دراسة وثقت مسيرته الخيرة وإسهاماته الرائدة في الارتقاء بدولة الاتحاد· وفي ذات السياق قالت ورقة المكتب إن المسيرة الحضارية والتنموية في دولة الإمارات قدمت رجالا عظماء وكشفت عن معادن أصيلة ورائدة مقرونة بالنزعة الإنسانية التواقة إلى العزة والارتقاء بالوطن والأمة إلى القمم السامقة، وكان المغفور له الشيخ حمدان بن محمد آل نهيان واحداً من هذه القيادات الرائدة التي كشفت عن أصالتها وقدرتها على تحمل المسؤولية في رقي وتطور الحياة في دولة الإمارات العربية المتحدة، حيث ظل يقدم عطاءه الكبير من مختلف المواقع حتى انتقل إلى جوار ربه· وبالعودة إلى حياة الشيخ حمدان بن محمد رحمه الله فإننا سنقف حتما عند حقيقة مؤداها أن رحلة حياته كانت سلسلة من الكفاح لإعلاء صرح الوطن، فقد أعطى زهرة شبابه وطاقة عمله المتصل، وجده واجتهاده دون كلل ولا ملل، وكان مثالا للأخلاق وحسن السيرة· من جهة أخرى تناولت ورقة المكتب ما سطرته المرأة الإماراتية منذ انطلاق مسيرة الاتحاد من مكاسب مهمة ازدادت عاما بعد عام وسبقت بها الكثير من نساء العالم، ولم تكن هذه الإنجازات وليدة الصدفة وإنما هي ثمرة الرؤية الثاقبة والتفكير المتقدم الذي تتمتع به الإرادة السياسية التي أحسنت التخطيط ووضع البرامج والآليات وإقرار النظم والتشريعات الرائدة· وفي هذا الإطار فإن سجل رائدة العمل النسائي سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام يحفل بإنجازات رائعة في رعاية النهضة النسائية داخل الدولة ودعم النشاط النسوي في مسيرة الاتحاد التي استمدت مثلها الأعلى، وقدوتها المؤثرة من قناعات الشيخ زايد - طيب الله ثراه -· وقد تحملت سموها أمانة الرسالة وفتحت آفاق المجال الاقتصادي والتعليمي أمام المرأة ، وكان العرفان بقيمة وعظمة ما تبذله سمو الشيخة فاطمة من جهد، هو الدافع الرئيس الذي يقف وراء إصدار دراسة بلغات متعددة توثق دورها الإنساني الرائد الذي شكل ظاهرة فريدة في العمل النسوي والإنساني فقد وضعت استراتيجية الشيخة فاطمة بنت مبارك المرأة في مقدمة سلم أولوياتها باعتبارها ركيزة أساسية لتحقيق النهضة الحضارية الشاملة للبلاد ·
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©