الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

لبنان يحبط تهريب «أدوات شغب» إلى سوريا

11 سبتمبر 2011 00:14
أحبط الجيش اللبناني امس عملية تهريب شاحنة محملة بادوات شغب بينها عصي كهربائية واجهزة اتصال فردية وعطور تسبب الدوار كانت في طريقها الى سوريا. واوضحت “الوكالة الوطنية للاعلام” ان الجيش اوقف الشاحنة في جبال دير العشائر الحدودية في منطقة راشيا في البقاع الغربي، وصادر الحمولة واودعها لدى الدوائر المختصة، بينما بدأت التحقيقات مع سائق الشاحنة لمعرفة الجهات التي تقف وراء عملية التهريب ومصدر هذه المعدات. جاء ذلك، في وقت التقى فيه وزير الخارجية اللبناني عدنان منصور امس السفير السوري في لبنان علي عبد الكريم علي الذي قال ان الوضع على الساحتين اللبنانية والسورية كان محور المحادثات. وردا على سؤال حول كيفية تعامل لبنان مع مشروعي القرارين المطروحين امام مجلس الامن (الروسي الداعي للحوار وعدم التدخل في الشأن السوري، والاميركي – الاوروبي الداعي الى فرض المزيد من العقوبات)، قال علي “ان موقف لبنان واضح وموقف سوريا واضح، واظن ان الامر مثار تشاور مستمر بين القيادتين.. وبالنسبة لسوريا، فان موقفها معلن وصريح برفض التدخل الخارجي، وازمتها الداخلية تعالجها بتشخيص واضح وصريح وباصلاحات ماضية فيها. واظن ان الامور في نهاياتها، ويدرك المجتمع الدولي والاشقاء والاصدقاء ان سوريا تعالج اوضاعها الداخلية بحكمة وحزم، وهناك التفاف شعبي واسع ووحدة وطنية كبيرة ووحدة مؤسسات فاجأت كل المتربصين”. وأضاف السفير السوري “نتوقع من لبنان غيرة على سوريا وغيرة على المصلحة السورية - اللبنانية وعلى العلاقة الاخوية، وغيرة على العدالة.. نحن نتوقع من لبنان وقوفا الى جانب مصلحته ومصلحة سوريا في مناصرة قضية عادلة ومتوازنة، واظن ان الموقف الروسي والصيني والهندي والبرازيلي والجنوب افريقي، اضافة الى الموقف اللبناني ومواقف كثيرة من اصدقاء واشقاء في العالم، تؤكد ان سوريا جديرة بمعالجة ازمتها بمساعدة اصدقائها واشقائها دون تدخل ودون دروس لا تحتاج اليها”. وتطرق السفير علي الى المواقف الأخيرة للبطريرك الماروني بشارة الراعي تجاه ما يجري في سوريا، واصفاً إياها بالمواقف المسؤولة والعميقة التي تستحق الثناء وهي تعبير عن رؤية فكرية ووطنية وسياسة متوازنة ومسؤولة منسجمة مع دور الكنيسة التي يمثلها في مواجهة المؤامرة التي تستهدف المنطقة برمتها. كما لفت الى ان علاقة سوريا برئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي جيدة وخطوط الاتصالات بين قيادات البلدين موجودة. وفي حين رحب رئيس البرلمان نبيه بري بما قاله الراعي لجهة تأييده منح فرصة للرئيس السوري بشار الاسد لتنفيذ الاصلاحات معتبرا ذلك بمثابة حماية للمسيحيين في لبنان وسوريا، رأى نائب رئيس البرلمان فريد مكاري “ان مواقف الراعي فيها انقلاب موصوف على مسيرة بكركي، وموقف مجلس المطارنة الموارنة، وانه فقد دوره كمظلة مسيحية بعدما استعدى بمواقفه 70% من المسيحيين”. وحمل نواب “تيار المستقبل” و”الكتائب” و”القوات اللبنانية” على مواقف الراعي، وقال النائب سيرج طور سركيسيان باسم “قوى 14 مارس” “ان هذه القوى لن تتأثر بمواقف الراعي الذي يريد تمييز نفسه عن سلفه صفير”. بينما اعربت قيادتا “تيار المستقبل” و”الجماعة الاسلامية” خلال اجتماع في صيدا عن الاسف لما صدر عن البطريرك الماروني غير مقبولة”. من جهة اخرى، اشار الرئيس اللبناني العماد ميشال سليمان الى ان التحول نحو الديمقراطية الذي تشهده المنطقة، يشكل فرصة للبنان للافادة من هذا التحول وتحسين ادائه الديمقراطي لتبقى ديمقراطيته مميزة. ولفت امام زواره في القصر الجمهوري امس الى ان الاصلاح هو حجر الزاوية في تحسين الاداء الديمقراطي، وان المدخل الحقيقي له هو قانون انتخاب عصري يؤمن تمثيل كل الشرائح والمكونات اللبنانية، على ان يتبع ذلك ويكمله قانون اللامركزية الادارية اضافة الى موضوع الشراكة بين القطاعين العام والخاص على المستوى الاقتصادي.
المصدر: جودت صبرا
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©