كشف نادي الإمارات للسيارات والسياحة أمس روزنامة العام الجديد 2014-2015 لرياضات المحركات، وذلك في المؤتمر الصحفي الذي عقد أمس.
ويتميز الموسم الجديد الذي يتصدره مرة أخرى سباق جائزة الاتحاد للطيران الكبرى للفورمولا - 1 – أبوظبي جراند بري في 23 نوفمبر، بالشهرة المتزايدة لفعاليات الكارتينج، واتساع سلسلة الرالي الصحراوية الوطنية التي انطلقت الموسم الماضي، وقائمة طويلة غير مسبوقة من فعاليات سباقات الحلبات الدولية.
ويُنظر إلى النجاح الكبير والمتواصل لفعالية تحدي روتاكس ماكس الإمارات كعنصر أساسي في ضمان مستبقل رياضة السيارات الإماراتية التي تحتاج الى المواهب الشابة المشاركة في المراحل التأسيسية والتدرج شيئاً فشيئاً نحو سباق الجائزة الكبرى.
وبالنسبة لجولات بطولة الكارتينج الوطنية الـ 12، والتي تقام بين حلبة دبي، وحلبة العين للسباقات وحلبة مرسى ياس بالإضافة إلى حلبة سيب في سلطنة عمان، فقد قام نادي الإمارات للسيارات بإصدار 125 رخصة للمتبارين، بزيادة نسبتها 25% عن العام الماضي.
وتبرز الفرص المتاحة أمام السائقين الشباب للتدرج من سباقات الكارتينج وتطوير مهاراتهم، بالعدد الكبير من سباقات السيارات الأحادية المقعد وسباقات الحلبات للسيارات السياحية التي تمت إضافتها وتضم أكثر من 120 سباقاً تنافسياً.
وفي سياق حديثه في المؤتمر الصحفي، قال محمد بن سليّم، رئيس نادي الإمارات للسيارات: «الشهرة المتنامية لبطولة تحدي روتاكس ماكس في الإمارات مشجعة للغاية، خاصة وأن أحد أهدافنا الأساسية يتلخص بتطوير رياضة السيارات من المراحل الأساسية والعمل تدريجياً على توجيه السائقين الشباب بالانضمام والمشاركة في المستويات الأعلى في الرياضة».
وأضاف: «الأمر أشبه بالعمل الجماعي في الرياضة، خاصة بحضور العديد من الصانعين وازدحام المناطق المخصصة للتحضير للسباقات، كما لو أن الأمر أشبه بفعالية مصغرة من سباقات الفورمولا - 1».
وتابع بن سليّم، الذي يشغل أيضاً منصب نائب رئيس الاتحاد الدولي للسيارات «فيا»: «الحكومة قامت باستثمارات هائلة في رياضات المحركات، وواجبنا العمل جاهدين لاستقطاب وتطوير مهارات القيادة المحليين الشباب وضمان استدامة النمو الذي شهدناه في رياضات المحركات في السنوات الأخيرة».
وأوضح «نملك بنية تحتية قوية تتيح للمتسابقين المشاركة في سباقات الكارتينج من سن الثامنة لتطوير مهاراتهم والتقدم أكثر فأكثر في سباقات السيارات الأحادية المقعد والسيارات السياحية في الطريق نحو سباق الجائزة الكبرى، والذي يعتبر هدفنا الأسمى».
وتابع: «كلي ثقة بأن الموسم المقبل سيحمل العديد من الفرص للسائقين الشباب وسيمكنهم من التقدم في سباقات الكارتينج وتطوير مهاراتهم والتدرج أكثر في رياضة السيارات الأحادية المقعد والسيارات السياحية المتواجدة في الأجندة».
وأنضم لابن سليم في المؤتمر الصحفي خالد عيسى المدفع، الأمين العام المساعد للهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة، وبحضور عدد من ممثلي الهيئات الداعمة لرياضة السيارات والذين قاموا بتسليط الضوء على مراحل تطور رياضة السيارات الإماراتية خلال العقدين الماضيين مقارنة بفترة السبعينات التي انتشرت فيها الراليات، ومعاينة الموسم القادم والإضافات الجديدة عليه.
وقال خالد المدفع: «أصبحت رياضة السيارات في الإمارات أكثر نضجاً وفاعلية، كانت الإمارات أول دولة عربية تستضيف بطولة عالمية المستوى برياضة السيارات في الشرق الأوسط، وأشير بالذكر هنا لرالي أبوظبي الصحراوي الذي يمثل إحدى جولات بطولة كأس العالم للراليات الطويلة للسيارات والدراجات النارية».
وتابع: «كما قامت الإمارات بالاستثمار في بناء ميادين للسباقات حديثة وعصرية ومزودة بأحدث التقنيات، كحلبة مرسى ياس وحلبة دبي اوتودروم، ناهيك عن عقد بطولة رالي دبي الدولي، الذي يعد أقدم فعالية رياضية دولية للسيارات في الإمارات، كل هذا بالإضافة للإنجازات الكبيرة التي قدمها ويقدمها نادي الإمارات للسيارات والسياحة على سبيل المثال لا الحصر، استضافة التصفيات الإقليمية لأكاديمية التميز للسائقين الشباب، ودوره في التوعية بأهمية السلامة على الطرقات، قد ساهم في تعزيز رياضة السيارات في الإمارات، ونتطلع قدماً لتحقيق المزيد من النجاحات في الرياضة».
وعلى نحو مثير للاهتمام، تمكنت بطولة الإمارات الصحراوية، سلسلة الراليات التي تقام على شاكلة راليات الباخا والتي انطلقت العام الماضي وتضم فئات السيارات، سيارات البقي، الدراجات النارية والدراجات الرباعية «الكوادز»، من النمو بشكل كبير لتصبح محط اهتمام الكثيرين، حيث شهد موسم البطولة المقبل، 2014-2015، إضافة مرحلتين جديدتين للبطولة التي تنطلق في 3 أكتوبر القادم.
وبتنظيم من اتحاد السيارات والدراجات النارية، تقام البطولة بدعم كامل من نادي الإمارات للسيارات والسياحة الذي قام بإصدار 150 رخصة متسابق حتى اليوم للمشاركين في السلسلة، ويتوقع ارتفاع عدد المشاركين في البطولة لأكثر من 100 متسابق للمرة الأولى نهاية الأسبوع المقبل.
وتقام جولات بطولة الإمارات الصحراوية في موسمها المقبل إلى جانب عدد من الفعاليات المتأصلة مثل بطولة الإمارات للسيارات السياحية، وكأس الإمارات راديكال الشتوي، والخليج 12 ساعة على حلبة مرسى ياس في ديسمبر بدعم من بطولة كأس مازيراتي، والدورة العاشرة لبطولة هانكوك 24 ساعة في دبي في يناير القادم.
ومن الفعاليات الأخرى التي تقام في الإمارات، بطولة تحدي كأس بورشه جي تي3 الشرق الأوسط، والتي تتضمن سباقات تقام في أيام العطل الأسبوعية في حلبة دبي في ديسمبر وفبراير القادمين، في الوقت الذي تستضيف فيه حلبة مرسى ياس وللمرة الأولى نهائيات آسيا، أوروبا وأميركا الشمالية لبطولة تحدي فيراري في ديسمبر المقبل.
من جهتها، تعد جائزة الاتحاد للطيران الكبرى للفورميولا 1- أبوظبي جراندبري، والتي تتصدر موسم رياضات المحركات الإماراتي للعام السادس على التوالي، بفعالية مثيرة على أرض حلبة مرسى ياس هذا الموسم، بمشاركة بطولتي جي بي2 وجي بي3 كسباقات داعمة لسباق الجائزة الكبرى.
ومن الفعاليات أيضاً على روزنامة الفعاليات الرياضية، بطولة رالي دبي الدولي، أقدم بطولة دولية في الإمارات، بالإضافة إلى رالي أبوظبي الصحراوي، أول بطولة عالمية في رياضة السيارات في الشرق الأوسط.
وكعادتها، تختتم الدورة الـ 36 لرالي دبي الدولي جولات بطولة الشرق الأوسط للراليات 2014 يومي 26 و27 نوفمبر في الوقت الذي يطلق فيه رالي أبوظبي الصحراوي نسخته الـ 25 من 27 مارس وحتى 2 أبريل كجزء من بطولة كأس العالم للراليات الطويلة للسيارات «فيا» وبطولة كأس العالم للراليات الطويلة للدراجات النارية «فيم».
وإلى جانب الفعاليات المميزة كبطولة الإمارات الصحراوية ورالي أبوظبي الصحراوي، تتضمن روزنامة الفعاليات الرياضية المخصصة للدراجات النارية بطولة «سبورت بايك»، والتي تتضمن فئي 600 سي سي وفئة المبتدئين، بالإضافة لسلسلة الموتوكروس الوطنية.
(دبي - الاتحاد)
عدد اليوم
