الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

جهود ملموسة لمؤسسة «تو فور 54» من أجل الارتقاء بمحتوى الإعلام والترفيه العربي

جهود ملموسة لمؤسسة «تو فور 54» من أجل الارتقاء بمحتوى الإعلام والترفيه العربي
4 ديسمبر 2010 23:06
انطلقت مؤسسة “تو فور 54” في أكتوبر 2008 ومهمتها تطوير محتوى الإعلام والترفيه العربي كمبادرة من قبل حكومة أبوظبي لتتماشى مع رؤيتها وخطتها لعام 2030 الهادفة لجعل اقتصاد الإمارة اقتصادا قائما على المعرفة وتقليل الاعتماد تدريجيا على النفط والغاز كمصدر رئيسي للنشاط الاقتصادي وجعل أبوظبي عاصمة للثقافة في منطقة الشرق الأوسط. وقد صممت “تو فور 54” لتلهم مطوري المحتوى وتحفّز الإبداع في كافة الميادين الإعلامية والترفيهية، وأبدت التزاما بتطوير وازدهار محتوى إعلامي وترفيهي عربي من خلال ابتكارها لبنية تحتية وعلمية للصناعة الإعلامية لتأمين احتياجات سوق منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، والتي تضم أكثر من 340 مليون نسمة من خلال ثلاث دعائم أساسية للاستثمار والتطوير وهي “أكاديمية التدريب الإعلامي” و”الابتكار والدعم” و “تسهيلات عالمية للإنتاج وما بعد الإنتاج”، وتحظى جميع هذه الدعائم بالتسهيلات التي توفرها “تو فور 54”. وعلى الرغم من أن الدعم الإعلامي في المنطقة كان يتجه بأغلبه لصناعة السينما والتلفزيون، والصحافة إلا أن هذا الواقع بدأ يشهد الكثير من المتغيرات، ليشمل الراديو، والإنترنت، والألعاب الإلكترونية، والرسوم المتحركة، والموسيقى، والهواتف النقالة، ومع إدراك هذه المؤسسة لهذا التحول فانها تعمل لدعم ومساعدة مطوري محتوى هذا الإعلام الجديد وتوفير مزيد من الكوادر المحلية الشابة لتدريبهم وتطوير مهاراتهم وتوفير التسهيل والتمويل اللازم لهم لتأمين صناعة محتوى عالي الجودة ويتناسب مع الجمهور المحلي والعربي. تحديات الإعلام المحلي ومع حقيقة أن العدد المنخفض للمواطنين الشباب الراغبين في العمل بقطاعي الإعلام والترفيه، يعد من أبرز التحديات التي تواجه الإعلام المحلي خاصة، والعربي عامة، فان هذه المؤسسة تحاول معالجة ذلك من خلال المبادرات والشراكات مع الجامعات والمعاهد لتعريفهم على صناعة المحتوى وإلقاء الضوء على أهمية ما تقوم به والفرص التي توفرها للشباب، خاصة وأن “تو فور 54” ستحتاج إلى أكثر من 10 آلاف إعلامي متخصص في مختلف المجالات خلال الأربع سنوات القادمة للمساهمة في تفعيل دورها الحيوي. احتضان مجموعة من الشركات العاملة وبعد مرور عامين على انطلاقة “تو فور 54” أصبحت اليوم مقراً لمجموعة واسعة من الشركات العاملة في ابتكار المحتوى والتي تعمل على تحويل الأفكار المبتكرة إلى واقع ملموس حيث بلغ عدد الشركاء 100 شريك ومن بينهم العديد من الأسماء الإقليمية والعالمية المعروفة مثل سي إن إن وبي بي سي، ومؤسسة طومسون، وفايننشال تايمز، وكاريزما، واستوديوهات روتانا، واستوديوهات بلينك، وفياكوم، وغيرهم . كما يتضح عمل “تو فور 54” لتحقيق أهدافها ضمن عدد من المبادرات والبرامج التدريبية التي توفرها أكاديميتها “تدريب” ويعطي برنامج المنح التدريبية “إنتاجي” للإماراتيين والإماراتيات الطامحين بالعمل في القطاع التلفزيوني فرصة للتدريب حيث يعد “إنتاجي” برنامجا للتدريب الداخلي ويستمر لمدة 12 شهرا في أبوظبي. ويتلقى المتدربون خلال تلك الفترة تدريباً شاملا بالإضافة إلى راتب شهري لقاء عملهم كما يكتسب المشاركون مهارات ممتازة في مجموعة متنوعة من تخصصات البث التلفزيوني، من خلال التدريب المتخصص الذي يتلقونه أثناء ساعات العمل بالتعاون مع بعض كبريات المؤسسات الإعلامية في العالم بما في ذلك “بي بي سي” والمعهد الوطني السمعي- البصري الفرنسي. ويعد ما يقدمه برنامج “إنتاجي” فرصة فريدة للشباب المواطنين من أبناء وبنات الإمارات الراغبين في اكتساب المهارات، في مهنة مثيرة نابضة بالحياة والإبداع مع دخل شهري في نفس الوقت. وسيحصل المشاركون بعد نهاية الدورة على شهادة ستساعد المتميزين منهم في الحصول على عمل دائم في بيئة ابتكار المحتوى الإعلامي والترفيهي المميز بمؤسسة تو فور 54 . وقد بدأت المجموعة الأولى من المتدربين المواطنين والمكونة من 9 شباب، خطواتها الأولى نحو إتقان العمل التلفزيوني والإبداع الإعلامي. الاهتمام بالتدريب العملي عمدت المؤسسة إلى توفير فرص التدريب الوظيفي أثناء الدراسة، تماشياً مع أهدافها لتطوير الكوادر الشابة الصاعدة. ونظراً لأهمية الميدان التطبيقي والعملي في ميدان الدراسة بقطاعي الإعلام والترفيه. والأمر المميز الذي توفره المؤسسة للشباب هي فرصة التدريب العملي لدى شركائها التي تتضمن لائحتهم عددا من كبرى الشركات الإعلامية والترفيهية العالمية والإقليمية، مثل فايننشال تايمز، وهيل آند نولتون، وفيريتاس فيلمز، وغيرهم الكثير. وتتعاون “تو فور 54” مع مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون لتعزيز مهارات الاتصال للشباب من أبناء دولة الإمارات العربية المتحدة، وتقوم بذلك من خلال برنامج “القيادات الإعلامية الشابة” الذي يهدف إلى تقريب الطلاب إلى الجانب العملي أثناء دراستهم الجامعية، ويعمل على صقل مواهب وتنمية مهارات الطلبة والشباب، وتعزيز رغبتهم نحو التخصص في الإعلام، من خلال سلسلة من الحلقات الدراسية التي استضافتها المؤسسة وقدمتها مجموعة المهنيين والأكاديميين. وقد شاركت بهذا البرنامج، الذي استمر لمدة 10 اشهر، مجموعة مختارة من طلاب الإعلام في الجامعات الإماراتية المنتسبين لجامعات زايد والإمارات وكليات التقنية العليا. صناعة رسوم متحركة عالية الجودة قامت المؤسسة أيضا بجهود جبارة لبدء بناء صناعة رسوم متحركة عالية الجودة، استكمالاً لدورها في تطوير صناعة المحتوى الإعلامي المتنوع، خاصة مع تنامي الطلب على أفلام وبرامج الرسوم المتحركة في المنطقة، مع بروز ظاهرة القنوات التلفزيونية المتخصصة وانتشارها عربيا. من هنا أعلن عن قيام “كارتون نتورك “بتقديم قوة دفع كبيرة لصناعة الرسوم المتحركة المحلية والعربية، من خلال أكاديمية تدريبية متخصصة بالرسوم المتحركة في “ تو فور 54 “ أبوظبي، وهي الأولى من نوعها في العالم، حيث سينعكس هذا الأمر إيجاباً على الراغبين في العمل بهذه الصناعة. ومع انطلاقتها، قامت أكاديمية الرسوم المتحركة بتقديم دورات تدريبية صممت بالتعاون مع المركز الوطني لرسوم الحاسوب المتحركة، بجامعة بورينموث ببريطانيا. وتقدم الأكاديمية الجديدة تدريبا مهنيا شاملا، يغطي كافة جوانب صناعة الرسوم المتحركة، يضاف إليها برنامج تدريب خاص للدورات المتقدمة، سيقدمها متخصصون من “كارتون نتورك” ومحترفون في هذا المجال. وقد بدأت المجموعة الأولى من الطلاب والتي تتضمن عدداً من الشباب المواطن بتلقي تعليمهم الخاص في شهر سبتمبر الماضي. بيئة أكاديمية للعمل الصحفي تعمل “تو فور 54” بالتعاون مع المجلس الوطني للإعلام، وأكاديمية الإمارات العربية المتحدة، ومؤسسة طومسون رويترز، لمساعدة انتقال طلاب الصحافة من أبناء دولة الإمارات، وتحولهم من بيئة أكاديمية إلى ساحات العمل الصحفي. ويحمل هذا البرنامج فرصة مضمونة للعمل، وسيبدأ تطبيقه مطلع عام 2011 . بينما يتم التخطيط لزيادة عدد الوسائل الإعلامية التي يشملها هذا البرنامج. وتتابع المؤسسة برامجها وخططها في العاصمة أبوظبي لتعزيز وتطوير قطاعي الإعلام والترفيه المحلي والإقليمي، مع ما تقدمه من فرص وظيفية، وتطوير وظيفي، والعديد من البرامج الهادفة إلى تعزيز وتطوير المهارات الإعلامية الموجودة، مع تأمين العديد من الحوافز للجيل الجديد، كي يعمل في القطاع الإعلامي الذي يعتبر من أبرز محركات العصر الحالي نظراً لدوره الكبير في دعم عملية التطور الاقتصادي والاجتماعي.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©