الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الاستعداد للعام الدراسي يبدأ بتوفير المستلزمات ويتواصل بالمتابعة اليومية

الاستعداد للعام الدراسي يبدأ بتوفير المستلزمات ويتواصل بالمتابعة اليومية
6 سبتمبر 2013 19:53
مع بدء العد التنازلي لنهاية العطلة الصيفية واقتراب انطلاق العام الدراسي الجديد، يبدأ الآباء بالتفكير في الشروط المدرسية الجديدة، وبجمع المعلومات وتدوين المتطلبات والملاحظات التي قد يجلبها العام الدراسي الجديد. فتعيش البيوت حالة من الاستنفار المشحونة بالتوتر، في تلبية كل مستلزمات أبنائهم لتحقيق بداية دراسية متوازنة، فكيف يمكن أن يتحقق ذلك؟ من الضروري أن يحدد الأهل المتطلبات المدرسية التي يحتاج إليها الطالب منذ فترة معقولة، حتى لا تشكل عليهم ضغطاً جراء تراكم متطلبات العام الدراسي الجديد، ويمكنهم وضع تلك الاحتياجات التي تشمل القرطاسية والملابس والأدوات التي قد يحتاج إليها الطلبة في قائمة خاصة تعينهم على إحضارها كافة ما يمهد لبداية موفقة للعام الدراسي الجديد. آليات الاستعداد حول طريقة تهيئة أبنائها للمدارس، تقول أحلام سعيد «نحن الوالدين نواجه ضغوطاً في عملية توفير وانتقاء الأنسب لأبنائنا، بدء من أبسط نقطة وهي توفير مستلزمات المدرسة إلى عملية تهيئة الطالب نفسياً، بتغير نظام يومه، بعد إجازة صيفية طويلة. فأنا أحاول أن أبدأ بتغيير مواعيد نومهم واستيقاظهم بشيء من النشاط والحيوية، وتجديد يومهم بما هو مفيد لعقولهم من خلال تقديم جرعات منظمة وبسيطة من المعلومات الحسابية، والاطلاع على المنهج الدراسي الجديد حتى يقبل عليه الطفل ويتقبله من دون ضيق أو ملل». فيما تجد ابتسام الحداد أن الاستعداد للعام الدراسي الجديد يتطلب الكثير من الجهد من الآباء في النظر إلى مجمل الأمور المتعلقة باحتياجات طفلهم المدرسية، ومحاولة تذليل العقبات التي يمكن أن تعوق عملية تحقيق الهدف الذي يسعى له الآباء في بناء علاقة متجددة مع أطفالهم تجاه المدرسة. إلى ذلك، تقول «لا بد من أن أشارك الطفل في عملية انتقاء ما يميل إليه من أدوات، فهذه الفرصة تأثر إيجابياً على نفسية الطفل الذي نجده فرحاً وسعيداً، وهو يقوم بانتقاء واختيار مستلزمات المدرسة من قرطاسية ونحوها، وأجد أن هذا الأمر غاية في الأهمية». يحاول بعض الأهالي تحضير متطلبات المدرسة في الوقت الضائع، تقول أم طارق «كثيراً ما يدهمني الوقت ويشكل عليّ ضغطاً نفسياً كبيراً؛ نظراً لأن مسؤولية القيام بمتطلبات الأولاد تقع عليّ، فالأمر غير متعلق فقط بمستلزمات المدرسة من قرطاسية وملابس، بل يمتد أيضاً لتأجير سيارات خاصة لنقل الأولاد إلى المدرسة، إذ إنني أحاول البحث عن وسيلة آمنة ومريحة وذات رسوم مناسبة، وهو أمر منهك». ولا تغفل زينة حسن دورها في تدوين قائمة حول النقاط المتعلقة بالمدرسة، وتوضح «بالرغم من حرص بعض الآباء على كتابة المتطلبات الأساسية التي يحتاج إليها أبنائي استعداداً للمدرسة، إلا أن البعض نجدهم يهملون أمراً أساسياً فيما يتعلق بتوفير وجبة صحية متكاملة العناصر الغذائية، حيث نجد البعض لا يعطي مسألة الإفطار أو الوجبات المدرسية أهمية بالرغم من أنها ضرورية ليبدأ الطالب يومه الدراسي بنشاط وتركيز أكبر». مسؤولية كبيرة حول مسؤولية الآباء تجاه أبنائهم الطلبة مع بداية العام الدراسي الجديد، يقول أحمد الحمادي، المتخصص التربوي: «نحث أولياء الأمور على مرافقة أطفالهم إلى المدارس في يومهم الأول، وعدم التوقف عند شراء احتياجاتهم من أدوات مكتبية كالحقائب والدفاتر والأقلام، وعلى وجه الخصوص طفل الروضة الذي يشعر بالخوف عند أول تجربة حقيقية للانفصال عن والديه ولو لفترة بسيطة، وهنا تبرز قاعدة مهمة، وهي أن الأم حضن عاطفي للطفل يجب أن تكمله معلمة الروضة، لتكون أماً ثانية، كما أن الطفل يفتقد الأمن العاطفي الذي يوفره وجود الأب، ويجب أن يعرف ذلك القائمون على التعليم، فالأم حضن عاطفي والأب أمن عاطفي، وتلك هي سلسلة التكامل في التربية»، مضيفاً: «يفسر بكاء الأطفال في الأيام الأولى لدخولهم رياض الأطفال وحتى الأول الابتدائي الخوف من فقدان الحضن العاطفي والأمن العاطفي». وعن الاحتياجات التي يجب على الأهل توفيرها للأبناء، يقول الحمادي: «ننصح أولياء الأمور بالتركيز على كل نواحي الاحتياجات النفسية للطفل في مرحلة العمر الأولى، والاستمرارية في تقديم الدعم والمساندة النفسية لخلق استقرار نفسي وتجنب نمو الصراعات الداخلية التي تنبنى على تفسيرات غير منطقية لدى الأبناء نتيجة تركهم يخوضون تجربة الحياة من دون متابعة ومساندة»، مشيراً إلى ضرورة أن يتمتع الآباء بقدر من الثقافة فيما يتعلق بعلم نمو الطفل لفهم احتياجات المراحل السنية المختلفة، فلكل مرحلة سنية سماتها وخصائصها، ويجب إدراكها لإشباع حاجات الأبناء وفق المعقول وبطريقة صحيحة ومتوازنة. ويضيف: «كما يجب على الآباء إخطار المعلمين عن طبائع أبنائهم وما يجب أن يعرفه المعلمون عن بعض الجوانب الصحية والانفعالية، ليكون المعلم على دراية باحتياجات الطفل، ليكمل دور الوالدين في المنزل، كما أن الطــلاب غير المتابعين من قبل الآباء قد ينخرطــون في جماعات سـيئة، ويتلقـــون أفكــاراً ليست مناسـبة، وهنا يأتي دور التنقية العقلية للشـوائب التي تصيب عقول أطــفالنا وهم يتلقــون بعض ما يصلهم من خلال رفقاء السوء في المدرسة». ويتابع: «يجب علينا أن نكون معهم قبل ذهابهم إلى المدرسة بتوصيلهم إن أمكن ذلك، أو توصيتهم بالممارسات الصحيحة ومتابعتهم في المدرسة ولو كان في فترات متباينة ومجالستهم الدائمة في المنزل. وأن يفهم الآباء القاعدة القائلة إن قراراتنا في الحياة هي نتيجة خبراتنا التي تعلمناها منذ نعومة أظفارنا وتحولت إلى مبادئ وقيم نعتمد عليها في اتخاذ قراراتنا. فكيف لو كانت خبراتنا ومرجعياتنا معلومات خاطئة؟ فحتما ستكون قراراتنا خاطئة وهو ما يحدث الآن لفئات كثيرة من الناس، فحتى بعد رشدهم لا يزالون غير قادرين على اتخاذ قرارات سليمة فهم ضحايا ضعف المساندة والتلقي والمتابعة السليمة». معرض استشاري في بادرة تهدف لمساعدة الآباء وتوجهيهم لاستقبال العام الدراسي الجديد، أُقيم معرض العودة للمدارس، في موقعه الجديد في قاعات الشيخ سعيد في مركز دبي الدولي للمعارض والمؤتمرات، في الفترة ما بين 4 و6 سبتمبر الجاري بمشاركة قائمة من الشركات الرائدة في كل ما يتعلق بقطاع المدارس، التي تسعى بدورها لمقابلة الأطفال والآباء والتفاعل معهم طوال أيام المعرض. إلى ذلك، تقول كريستين ويفر، مديرة المعارض والرعاة في «كونجريس سولوشنز إنترناشونال»، الجهة المنظمة لمعرض العودة للمدارس: «نعلم تماماً كم هو ضروري للأطفال أن يستعدوا للعام الدراسي الجديد، فإذا ما كان الطفل مستعداً بشكل جيد إذا فكل شيء سيكون على ما يرام»، مضيفة «يقدم معرض العودة للمدارس للآباء والأطفال نصائح واستشارات من الخبراء حول كيفية التحضير للعام الدراسي الجديد».
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©