الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

صلاح الزدجالي: بدأت التلحين لنفسي بعد أن رفضني كبار الموسيقيين

صلاح الزدجالي: بدأت التلحين لنفسي بعد أن رفضني كبار الموسيقيين
6 سبتمبر 2013 19:54
صلاح الزدجالي فنَّان عُماني طبع اسمه في صفحات الفن العُماني، وقدم بعد تحديات متعددة مجموعة من الأغنيات والأعمال الناجحة المدروسة التي تحدث عنها الصغير قبل الكبير، كان منهاجها الطموح والمواصلة والتحدي، الذي أوصله إلى قلوب الجمهور في سلطنة العُمانية وفي الخليج وبين أبناء الوطن العربي، حيث أوضح أنه اتجه إلى التلحين بعد رفضه كبار الموسيقيين في بداياته. بعد أغنية «حكاية ناي» التي أطلقها صلاح الزدجالي منذ أشهر بشكل منفرد، ولاقت نجاحاً كبيراً من جهات متعددة، قال صلاح الزدجالي: النجاحات التي تحققها أغنياتي تأخذني دائماً إلى التفكير العميق في الأغنية أو العمل التالي، والذي يأخذ مني الكثير من الجهد والبحث عن الكلمة المميزة والموضوع الذي يلتمسه الناس بسهولة. وأضاف: منذ أيام عدّة كنت على موعد لطرح أكثر من عمل جديد، لكن نظراً للأوضاع في المنطقة العربية قمت بتأجيل تلك المشاريع التي كان من بينها أغنية سينجل من كلمات حميد البلوشي، وهي أغنية رومانسية خفيفة الدم تصوّر شكل المُحبين الذين يتورطون في الحب. وتابع: أحييت في عيد الفطر حفلاً غنائياً في قطر، وكانت بنظام الجلسة لصالح إذاعة الريان، وكانت حفلاً ناجحاً مع زميلي الفنان العراقي وليد الشامي، وسأحدد موعداً لطرح جديدي خلال الأيام القليلة المقبلة. توأمة أوَّل ألبومات صلاح كان «مفهوم الحب» عام 2000 أخفق ولم يلق النجاح، وتوضيحاً لذلك قال: هذا صحيح لأن الهدف من الألبوم كان الإنجاز وليس التركيز على الإبداع، فقد كان همي أن أنجز ألبوماً كاملاً بغض النظر عن المحتوى، وهذا الخطأ الذي وقعت به، وعوضته بالألبوم الثاني الذي اجتمع به الإنجاز والإبداع. وحول سبب غيابه وانقطاعه سنوات تحدث: كان توجهي خلال فترة الانقطاع نحو الإعلانات التجارية والموسيقى التصويرية. ثم كانت عودتي من خلال التعاون مع الشاعر حميد البلوشي، وهو إنسان مثقف موسيقيا ومتأثر بمدرسة الرحابنة، حيث اقترحت عليه أن يكتب لي قصيدة إلا أنه رفض في البداية لانشغالاته، ثم وافق وكتب لي أغنية «عسى ما يوحشك غالي» التي أعادتني بقوة إلى الساحة، وقد استمع لها أكثر من ثلاثة ملايين مستمع على اليوتيوب، وتولد عن هذا التعاون توأمة بيني وبين الشاعر حميد البلوشي ولا تزال نجاحاتنا مستمرة. وراء النجومية وترك الفنَّان صلاح الزدجالي الفـرق الغنائية بعد انطلاقته بفترة قصــيرة، وقرر السير بشكل منفرد، وعمَّا إذا كان البحث عن النجومية وراء ذلك، أجاب: لم تكــن نيتي نحو هذا التوجه، لكن عندما تيقنت أن أعضـاء الفـرقة لا ينظرون لها من باب الاحتراف، بل كهواية وتسلية، عندها اتخذت قـراري بتـركهم والتوجه للغناء المنفرد، حتى أن بعضهم عارض ذلك وأخذ موقفاً مني والآن هم أنفسـهم يقولون لي «برافو يا صلاح»، فلم يتفرغ أي منهم للفن. وعن سبب قلة أعداد المطربين في عُمان، قال أعتقد أن المشكلة متعلقة بالطموح فنحن لدينا في عمان أصوات رائعة، وهناك جهات تقدم دعماً كبيراً مثل وزارة الإعلام وعرفتنا بدورها إلى الجمهور من خلال برامج عديدة، لكن من دون أن يطمح الفنان ويجتهد ليثبت نفسه لن يحقق شيئاً. ورداً على ما يتردد بأن صلاح فنَّان نشيط وأغنياته ناجحة، إلا أن انتشاره ليس بتلك القوة قال : «أنا السبب في هذا الأمر، فلم يكن لديَّ رغبة في النجومية ولم أكن أعلم من أين أبدأ، وعلى الرغم من أن مفاتيح النجاح موجودة، لكني لم أعرف كيفية استغلالها بالشكل الصحيح، ولذلك كنت أسلك طريقاً خاطئاً. الأغنية الحديثة وعن رأيه في الإثارة التي يتم إدخالها على الأغنية الحديثة خاصة أن لديه تجربة في أغنية «يخرب بيت الهوى»، قال: «أولاً هناك ما يسمى إثارة هادفة وهناك إثارة غير هادفة، والجمهور يميز بسهولة بين هذه وتلك و«يخرب بيت الهوى» هي حكاية شاب خرج من قصة حب مريرة وعانى الخيانة لدرجة أنه قال «يخرب بيت الهوى»، ولا أنكر أنها جملة جريئة، لكنها من وحي الواقع ويستخدمها الناس كثيراً ونحن نعمل الآن على إدخال عنصر الصدمة على الأغنية، لأن ذلك يحقق جذب أكبر». خصوصية التلحين وعن سبب قيامه بتلحين معظم أغنياته من دون الاستعانة بالملحنين المعروفين، قال الزدجالي: «بدأت تلحين أغنياتي منذ عام 2005، وما دفعني إلى ذلك هو أن الملحنين الكبار رفضوا في بداياتي التلحين لي، ربما لأني وقتها لم أكن معروفاً، وكنت أركض خلفهم من دون أن أجد رداً، وبعضهم وعدني وخلف بوعده، والآن أقول لهم شكراً فلولا ذلك لما اكتشفت ملكة التلحين لديَّ، حتى أنه وبعد إطلاق أغنية «عسى ما يوحشك غالي» أرسل لي بعض هؤلاء الملحنين لتهنئتي وأثنوا على الأغنية ولحنها وقالوا لي أنت لست بحاجة إلى ملحن. ويحرص الزدجالي على الاستماع إلى فيروز وعبد الوهاب والموسيقى الصينية ومقطوعات الموسيقار العالمي ياني، كما يستمع لمدارس فنية كبيرة مثل محمد عبده وطلال مداح وعبدالمجيد عبد لله وراشد الماجد. حلم الأوبرا وفيما إذا كان من الممكن أن يغني أوبرا في يوم ما، فأجاب: هذا حلم لدي وأمنيتي أن أقوم بعمل أوبرالي بحت وأقدمه في دار الأوبرا السلطانية في عُمان التي أنشئت بتوجيه صاحب الجلالة، واستقبلت أسماء كبيرة في هذا الدار. ومن خلال العودة إلى بداية دخوله مجال الغناء أشار إلى الصعوبات التي واجهته بقوله: تحب عائلتي الفن وتقدره، إلا أن المشكلة التي واجهتني في أول الأمر هي أن الفن ليس له اهتمام شعبي كبير في سلطنة عُمان، ولهذا السبب نصحني أهلي بأن أهتم بدراستي وأصرف النظر عن الفن، ومبررهم أنه لا مستقبل للفن بنظرهم بينما التعليم يضمن المستقبل بشكل أكبر. ويتابع: أثر الفن على دراستي، فعلى الرغم من أن مستواي التعليمي كان جيداً جداً لكني انقطعت سنتين خلال المرحلة الثانوية لأني شعرت وقتها نتيجة لعدم الخبرة بالحياة، أن دراستي ستعرقل طموحاتي الفنية، ولذلك قررت التفرغ للفن حتى أزيد معارفي وخبرتي به. انتقادات فنية عن الانتقادات التي يتعرَّض لها، لفت الفنان صلاح الزدجالي إلى أنه من الصعب إرضاء الناس بشكل دائم، والأصعب من ذلك هو فرض شيء جديد لم يعتاد الجمهور عليه، وهذا ما حصل معه في أغنية «عيّار» التي تعرضت لهجوم كبير لأن الكلمة باللهجة الخليجية تعني «الكذاب والنصاب»، لكن ليس بتلك القسوة، وقال: نحن في الأغنية قصدنا بها الـ «عيّار» في الحب أي الذي يتلاعب بالفتيات، وعمَّا إذا كانت كلمة «عيّار» هي سر نجاح الأغنية قال: «100% هي سر النجاح، فهذا هو عامل الصدمة الذي تحدثنا عنه، وفي كل عامل سنحاول أن نضع هذه اللمسة غير المألوفة لدى الناس. وبخصوص كونه الفنَّان العُماني الأبرز وتأثير ذلك، قال: «الكثيرون في عُمان يقولون لي إن هذه فرصتي لأكون الفنَّان العُماني الأول من دون منافس وبكل أمانة لا يسعدني هذا الشيء ولا يريحني فأنا كعُماني أتمنى أن أرى أبناء بلدي في نشاط فني جميل ونعيش المنافسة الشريفة، وفي الوقت نفسه ليس من صالحي أن أتربع وحيداً على عرش الساحة الفنية العُمانية.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©