جاء اختيار اتحاد الكرة ضمن أفضل 20 اتحاداً من قبل لجنة التقييم «الفيفا»، بمثابة شهادة لاتحادنا الذي يعمل وفق أحدث المنظومات العالمية من الإدارة، ليواكب العصر وتطوره، بعد سلسلة من التراكمات التي استمرت عقوداً منذ إنشائه، واتسمت بالجدية والمثابرة والتطور والعمل الدؤوب.
وقال سلطان صقر السويدي الأمين العام للهيئة العامة للشباب والرياضة السابق رئيس ندوة الثقافة والعلوم، إننا نشعر بكل الفخر والفرحة لنجاح أي مؤسسة إماراتية، واحتلال موقع متميز على مستوى العالم، خاصة في المجال الرياضي الذي ننتمي إليه، لاسيما أن اتحاد الكرة ينتمي إلى مؤسسة دولية كبيرة لها سمعتها ومسؤولة عن كرة القدم في العالم.
وأضاف أن هذا النجاح والاختيار، إنما يعد بمثابة نتاج طبيعي للجهود المتراكمة، بداية من المرحوم مبارك بن محمد أول رئيس لاتحاد الكرة، مروراً بالاتحادات المتعاقبة، والتي أضاف كل منها الكثير ليستمر العمل في مسيرته الوطنية، حيث أضاف كل اتحاد الشيء الجديد الذي كان يبنى عليه، الأمر الذي جعل اتحاد الكرة مؤسسة رياضية متميزة.
وقال السويدي «لابد أن أخص بالذكر يوسف يعقوب السركال الرئيس الحالي لاتحاد الكرة ومعالي محمد خلفان الرميثي الرئيس السابق، لما لهما من دور كبير ومؤثر، لرفع شأن الاتحاد في الآونة الأخيرة، فهما يستحقان أن نقدم لهما التحية، كونهما يمثلان نموذجاً للعمل الوطني لشباب هذا البلد، مؤكداً أن الإمارات أصبحت لاعباً فاعلاً في المؤسسات العالمية المختلفة، فكيف لا تكون كذلك في المؤسسات الرياضية، وبالتالي يثلج صدورنا مثل هذا الاختيار لاتحاد الكرة من «الفيفا»، وأن هذا التقييم يعد حافزاً للجيل الجديد الذي يتولى المسؤولية، وعليه أن يشعر بالفخر والاعتزاز لهذه المؤسسة.
وقال سالم سعيد رئيس لجنة الحكام السابق «الأمر يسعد أي مواطن إماراتي، ينتمي إلى هذه الدولة، خاصة الرياضي منهم، وتتويجاً لجهود الاتحاد صاحب التحول من الهواية إلى الاحتراف وأيضاً الدعم اللا محدود من الدولة تجاه كل مؤسساتنا ولاسيما الرياضية منها، حيث لم تبخل الإمارات على شبابها، وتبقى كرة القدم هي أيقونة الاتحادات كلها.
وأضاف «اتحاد الكرة استفاد في بداية مشواره من الاتحادات الدولية، واللوائح والنظم الموجودة بالاتحاد الآسيوي مما أسهم في تطوير العمل الإداري، وانعكس ذلك على المنتخب الأول الذي يعد رمزاً لهذا البلد، كما أن تتويج المنتخب الوطني بلقب أول بطولة خليجية له عام 2007 كان بمثابة حافز جديد وقوي للحكومة، لتمضي في دعم المنتخب واتحاد كرة القدم بمبالغ مالية كبيرة دخلت خزينة الاتحاد وتم تسخيرها في تحسين الأنظمة والكوادر الفنية.
وأشار إسماعيل عبدالله أمين السر العام لنادي الشعب، عضو مجلس إدارة اتحاد الكرة السابق، إلى أن هذا الاختيار نتاج عمل طويل يخضع للمتابعة والمراقبة والتدقيق من المؤسسات الدولية، وعلى رأسها الاتحاد الدولي، ومن يعمل مع اتحاد الكرة، سواء بشكل مباشر أو غيره، يدرك من الوهلة الأولى أنه يعمل مع مؤسسة، تسير وفق منظومة احترافية بقيادة السركال، وأن هذا الاختيار يضعنا أمام مسؤولية جديدة، لكي نمضي للأفضل حتى نصل إلى أعلى المراتب في العمل الإداري والتنظيمي، والذي من شأنه أن ينعكس بصورة إيجابية على منتخباتنا وأنديتنا، سواء في مشاركاتنا الخارجية أو الداخلية، وأعتقد أن عملية التطور يشعر بها الجميع خاصة العاملين داخل الحقل الكروي.
(أبوظبي - الاتحاد)
عدد اليوم
