الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

«الحذر» و «التردد» يخيمان على تداولات الأسبوع

«الحذر» و «التردد» يخيمان على تداولات الأسبوع
4 سبتمبر 2015 22:17
يوسف البستنجي (أبوظبي) بقيت أسواق المال المحلية ضمن المنطقة الحمراء خلال الأسبوع الماضي مسجلة حصيلة تراجع بقيمة 12,4 مليار درهم عند مستوى إغلاق المؤشر العام لأسوق الإمارات الصادر عن هيئة الأوراق المالية والسلع، البالغ 4502,4 نقطة، بنهاية الخميس الماضي. ويرى خبراء أنه رغم التراجع في القيمة السوقية للأسهم المدرجة بالأسواق المحلية، إلا أن الأسواق تعتبر إيجابية في حركتها بشكل عام، وتعتبر الخسائر محدودة، مقارنة مع الأسواق الإقليمية والعالمية. وقال الخبراء إن أسواق المال المحلية استوعبت الانخفاض في أسعار النفط بالأسواق العالمية الذي يعتبر العامل الأكثر تأثيرا على المتعاملين في السوق، ولذا فإن مستويات الأسعار التي تقف عندها اليوم الأسواق المالية المحلية في أبوظبي ودبي تعتبر جذابة للمستثمرين من حيث مستوى العائد ومكررات الربحية. لكنهم أوضحوا أن تراجع السيولة المتوافرة للتداول وانخفاض قيم التداول يعود لمستويات الحذر المرتفعة والتردد التي تخيم على المتعاملين في السوق. وأدت التذبذبات العالية في أسواق المال المحلية خلال الأسبوع الماضي إلى انحسار نشاط المستثمرين والمتعاملين الذين يشترون على المكشوف، نتيجة ارتفاع مستويات المخاطر الناتجة عن تلك التذبذبات، ما أدى إلى تراجع قيم التداول الإجمالية في السوق. وتظهر بيانات هيئة الأوراق المالية والسلع أن إجمالي قيمة التداولات في أسواق المال المحلية خلال الأسبوع الماضي تراجعت بنسبة 37% تقريبا لتبلغ نحو 3,83 مليار درهم مقارنة مع الأسبوع الأسبق حيث بلغت 6,05 مليار درهم. وقال نبيل فرحات الشريك في شركة الفجر للأوراق المالية إن الأسواق قادرة على استيعاب الضغوط، وهذا ما برهنت عليه خلال الأسبوع الماضي، إذ إن أي انخفاض في الأسعار كان يتبعه ارتداد سريع، نظرا لأن مؤشرات أسواق المال المحلية تعتبر جذابة للمستثمرين. وأوضح أن العائد على الأسهم في أسواق المال المحلية يعتبر الأفضل بين أسواق المنطقة ومقارنة مع مستويات العائد على أسهم الشركات العالمية أيضا. وأضاف: «لذلك أسواق المال المحلية تعتبر متماسكة وعند هذه المستويات من الأسعار فإن أي انخفاض في السعر يخلق فرصا استثمارية مجدية في السوق». وقال إن الأسواق اليوم أصبحت أكثر واقعية، وتقلصت بدرجة كبيرة التداولات على الهامش، لأن المتعاملين بالهامش أصبحوا أكثر واقعية وتقلص دورهم وعددهم حيث أصبحت التداولات بالهامش محدودة جدا. وأشار إلى أن أسواق المال المحلية استوعبت الانخفاض في أسعار النفط في الأسواق العالمية حتى الآن بشكل كامل تقريبا، والمستويات السعرية الحالية للأسهم تشمل كل العوامل والمعطيات بما فيها أسعار نفط منخفضة. وأوضح أن أسواق المال في ظل المعطيات الحالية هي أقرب إلى الاستقرار، مشيرا إلى أن استقرار أسواق خلال المرحلة المقبلة واستمرار تماسكها سيؤسس لمرحلة جديدة تسهم في تعزيز ثقة المستثمرين بالسوق المحلي. من جهته قال حسام الحسيني المحلل المالي إن الأسبوع الماضي تميز بحالة من القلق واستمرار التداولات العاطفية، أي التداولات التي تتبع العوامل النفسية المؤثرة في السوق وأسواق المنطقة. وأضاف الحسيني أن التداولات في أسواق المال المحلية خلال الأسبوع الماضي، ظلت في إطار حركة تداولات المضاربين أو السيولة قصيرة الأجل، ولم يلحظ دخول سيولة طويلة الأجل مؤثرة في التداولات. وأشار إلى أن الاستثمار المحلي كان مترددا ولم يسجل دخول مستثمرين محليين طويلي الآجل، وخيم على السوق حالة من التردد والحذر أدت إلى انحسار أحجام التداول وقيمة الأسهم المتداولة، وهذا الأمر كان له أثر مباشر في انخفاض الأسعار بشكل عام. وأضاف أنه بمجرد تغيير في العوامل التي تخيم على السوق العالمي والمرتبط بنمو الاقتصاد الصيني وأسعار النفط والبورصات الأوروبية والأميركية، يفترض أن تتحسن أسواق المال المحلية. ولفت الحسيني إلى أنه في الوقت الذي يصل فيه المستثمرون طويلو الآجل إلى قناعة بأن الأسهم عند أدنى مستوياتها وأنها وصلت القاع أو أنه يصعب أن تنخفض إلى مستويات من هذه المستويات، عندها سيدخل المستثمرون إلى السوق، لكن التردد خشية من تأثيرات الأسواق العالمية هو الذي يدفع المتعاملين للانتظار والحذر بانتظار وضوح الرؤية فيما يتعلق بتطورات الاقتصاد العالمي.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©