السبت 11 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

اللاجئون العراقيون في الأردن ينتظرون نهاية رحلتهم الطويلة

11 سبتمبر 2011 00:21
مازالت جالية عراقية كبيرة تعيش في الأردن هربت من العراق بسبب الظروف الأمنية، يثيرها القلق والهواجس بعد أن تحول الهروب المؤقت إلى نمط عيش امتد لسبعة أعوام. ويصر الكثيرون على عدم العودة بعد مرور ثمان سنوات على الحرب، حيث لا يزال العراق يشهد أعمال عنف شبه يومية، ولسان حالهم يتذمر من الانتظار، معربين عن قلقهم أن يستمر الوضع مدة أطول. وكان الأردن وسوريا الملاذ الآمن بالنسبة لمئات الآلاف من العراقيين الهاربين من أعمال العنف التي بدأت عام 2004، وبلغت ذروتها في عامي 2006 و2007. ويتحدث الكثير منهم عن الفوضى والعنف وإراقة الدماء التي تسببت في فقدانهم أقاربهم أو أبناءهم، وعن الأجيال الجديدة التي يخشون أن تنمو وسط هذا العنف الدموي. فيما لجأ البعض الآخر بسبب مواقفه السياسية وعلاقته بالنظام السابق. وأكد يحيى الكبيسي الباحث العراقي الزائر في المركز الفرنسي للشرق الأدنى أن “معظم اللاجئين موجودون هنا لسببين، الأول سياسي فالكثير منهم يعتقد أن وجودهم في العراق قد يعرضهم للخطر بسبب ارتباطاتهم بحزب البعث أو الأجهزة الأمنية القديمة أوالدولة العراقية السابقة”. وأضاف “أما القسم الآخر فهم موجودون بسبب طبيعة الأوضاع الأمنية داخل العراق، إضافة إلى أن البنية التحتية والخدمات في العراق مدمرة”. وأوضح أنه “اللاجئين لأسباب سياسية وأمنية عودتهم مرتبطة بالوصول إلى نوع من المصالحة الوطنية ونوع من التوازن داخل السلطة، وهذا لن يتحقق على المدى القصير أو المتوسط، نحن نحتاج إلى مدة أكبر خاصة في ظل الصراع القائم على السلطة”. وتابع “أما الصنف الثاني، فإذا وجدوا موارد لهم فإنهم لن يعودوا إلى العراق قريبا، فوجودهم مرتبط بطبيعة وضع الخدمات في العراق التي نعرف جميعا أنها لن تصلح على الأقل إلى أمد 5 أو 7 سنوات مقبلة”. أما وصال العزاوي مديرة المركز العراقي للدراسات الاستراتيجية في عمان، فترى من جانبها، أن “ضبابية الوضع السياسي في العراق والتدهور الأمني وارتفاع نسب الاغتيالات مازال يشكل هاجسا مرعبا لمن يفكر بالعودة إلى العراق”. وتؤكد مفوضية اللاجئين أنها لا أرقام لديها حول أعداد اللاجئين العراقيين في الخارج بعد أن أعلنت عام 2008 أن حوالي مليونين منهم يعيشون خصوصا في سوريا والأردن.
المصدر: عمان
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©