الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الثوار يوقفون الهجوم على «بني وليد» لأسباب تكتيكية

الثوار يوقفون الهجوم على «بني وليد» لأسباب تكتيكية
11 سبتمبر 2011 00:13
أكد مصطفى عبدالجليل رئيس المجلس الوطني الانتقالي أمس، أن مهلة الاستسلام الممنوحة لبني وليد انتهت، وأن القرار بالهجوم سيحدده قادة الثوار هناك. وكان الثوار الليبيون شنوا “هجوماً واسعاً” صباح أمس على مدينة بني وليد لإخراج المقاتلين الموالين للقذافي منها، إلا أنهم أوقفوه “لأسباب تكتيكية”، قد تكون مرتبطة بقصف محتمل من قوات حلف شمال الأطلسي. وأكد رئيس المجلس الوطني الانتقالي الليبي مصطفى عبد الجليل أمس، أن الوضع الميداني في بني وليد بات في أيدي المقاتلين هناك، وذلك بعد انتهاء المهلة التي أعطيت للقوات الموالية للقذافي في المدينة للاستسلام. وقال عبد الجليل أمام نحو 300 شخصية محلية في مدينة مصراتة (200 كلم شرق طرابلس) “الليلة الماضية انتهت المهلة. لقد مددناها أكثر من مرة وحاولنا فتح الطريق أمام حل سلمي”. وأضاف “الوضع بات الآن في أيدي المقاتلين الثوار. لقد تحدثنا إلى قادتهم ونترك لهم خيار اتخاذ القرار (بالهجوم) حين يشاؤون”. وكان عبد الجليل دعا في وقت سابق أمام الصحفيين آخر معاقل القذافي، خصوصاً سرت (360 كلم شرق طرابلس) وبني وليد (170 كلم جنوب شرق طرابلس) وسبها (وسط) إلى الاستسلام حقناً للدماء. وقال “نمد يدنا لإخواننا في هذه المناطق لتسمح لقواتنا بالدخول إليها من دون إراقة للدماء”. وشدد عبدالجليل أمس على أن “الأولوية هي لتحرير كل الأراضي الليبية، مثل مناطق بني وليد وسرت وسبها”. وتابع “علينا ألا ننسى أن القذافي لا يزال حياً ولا يزال يملك المال والذهب لإفساد الناس”. وغادر رئيس المجلس الانتقالي صباح أمس متوجهاً إلى طرابلس، موضحاً أن هذه الزيارة تظل “مؤقتة” وأن الانتقال النهائي للمجلس الوطني الانتقالي إلى العاصمة الليبية سيتم “بعد تحرير” كل الأراضي الليبية. وتوقف عبد الجليل خلال رحلته في مدينة مصراتة. وكان المسؤول عن مفاوضات الثوار مع قبائل بني وليد عبدالله كنشيل قال في وقت مبكر أمس “لقد بدأنا الهجوم الواسع الذي تحدثنا عنه لدخول بني وليد والسيطرة عليها بعد وصول تعزيزات عسكرية من مناطق أخرى”. وأضاف أن “الثوار يسيطرون حالياً على مواقع بشمال المدينة ويمشطون المناطق المحيطة بها، في مواجهة قناصة يتمركزون داخل بعض المنازل، وقد استشهد أحد مقاتلينا برصاص هؤلاء القناصة”. إلا أن كنشيل أوضح أن “الثوار تراجعوا بعد ذلك لأسباب تكتيكية قررها القادة العسكريون على الأرض ربما تكون مرتبطة بعمليات عسكرية ينوي الناتو القيام بها”. وقامت مجموعة من الثوار في موكب من 30 سيارة باصطحاب صحفيين لمنطقة وادي دينار، التي تبعد نحو كيلومترين عن مدخل بني وليد، التي تتمركز فيها عشرات الآليات العسكرية وعلى متنها مئات الثوار المدججين بالسلاح، خصوصاً براجمات الصواريخ. وقال المقاتل عبد الباسط هويد (37 عاماً) لقد “سيطرنا على معسكر لقوات القذافي يقع عند مدخل مدينة بني وليد، لكننا عدنا وانسحبنا منه بعدما أبلغنا بأن قوات الأطلسي قد تقوم بقصفه”. وتوقع هويد “السيطرة على بني وليد هذا المساء”. ومن جهته، قال الطبيب إبراهيم عيسى (28 عاماً) “عالجنا العديد من المصابين بالمعارك .. لقد تعرضنا للقصف بقنابل عنقودية”. وأضاف أن “عائلتي تسكن في بني وليد، أتمنى ألا اضطر إلى إسعاف أحد منهم”. وبعد نصف ساعة من وصول الصحفيين سمع دوي الرصاص بقوة جراء الاشتباكات التي كانت تجري عند مدخل المدينة. وأطلقت القوات الموالية للقذافي النار بقوة على الثوار، فاضطر الموكب للتراجع في حالة من الفوضى والبلبلة. وكان الثوار حشدوا قواتهم في منطقة تبعد حوالي 30 كلم عن بني وليد، فيما حافظ المقاتلون في الخطوط الأمامية خلال ساعات الليل على المواقع التي سيطروا عليها أثناء معارك الجمعة. وأجمع الثوار العائدون من مواقع القتال على المقاومة العنيفة لقوات الموالية للقذافي، مشيرين إلى أنهم حصلوا على أسلحة جديدة. وكان كنشيل أعلن في وقت سابق انتهاء مهلة الاستسلام منتصف ليل الجمعة - السبت وأن “القادة الميدانيين سيقررون الموعد المناسب للهجوم الموسع”. وأشار كنشيل أيضاً إلى أن الثوار يوجهون “قصفاً مدفعياً من داخل منازل لا ندري إن كانت مأهولة”. وقتل أحد مقاتلي الثوار وأصيب 4 آخرون بجراح في اشتباكات الجمعة، فيما قتل 3 على الأقل من القوات الموالية للقذافي، حسبما أكد كنشيل الذي أشار أيضاً إلى “أسر 5 من هؤلاء المقاتلين”. وصول 12 سيارة تقل موالين للقذافي إلى النيجر نيامي (أ ف ب) - وصل موكب من 12 سيارة يقل مقربين من الزعيم الليبي الفار معمر القذافي الجمعة إلى أجاديز العاصمة المحلية لشمال النيجر، يواكبه عسكريون نيجريون. وقال مصدر أمني من أجاديز في اتصال هاتفي بوكالة الأنباء الفرنسية إن «12 سيارة وصلت الجمعة تقل مقربين من القذافي»، دون تحديد عدد هؤلاء وهوياتهم. وقال شاهد عيان من وكالة سياحة في أجاديز رفض كشف اسمه إن «كان هناك حوالي 12 سيارة دخلت برا من أرليت (شمال أجاديز قرب الجزائر وليبيا) وكان بصحبتها عسكريون». وأكد صحفي مستقل في أجاديز أمس أن “12 سيارة تقل موالين للقذافي غادرت أجاديز متجهة إلى نيامي”. وكان 3 ضباط من المقربين للقذافي وصلوا الخميس إلى النيجر، ووضعوا قيد المراقبة العسكرية. وأكدت النيجر الجمعة أنها ستلتزم أمام القضاء الدولي في ما يتعلق بالمقربين من القذافي الملاحقين والموجودين داخل أراضيها.
المصدر: بني وليد
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©