يصوت مجلس الأمن الأسبوع المقبل على قرار يقضي بإرسال بعثة لمدة 3 أشهر إلى ليبيا، لمساعدة السلطات الانتقالية على تنظيم انتخابات وصياغة دستور. وجاء اقتراح إرسال البعثة من الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في رسالة وجهها لأعضاء مجلس الأمن الـ15. وقال إيان مارتن مستشار الأمين العام حول ليبيا إن مشروع القرار “لقي تجاوباً واضحاً من أعضاء مجلس الأمن هذا الصباح (الجمعة)”.
وتابع أن أعضاء مجلس الأمن يتناقشون حالياً بصدده على أن يعرض للتصويت “في أقرب وقت ممكن” لتتمكن الأمم المتحدة من “تقديم مساعدة طلبها الليبيون في عدة مجالات”.
وذكر المصدر نفسه أن بريطانيا التي تصوغ مشروع القرار تأمل في إرسال نصه لأعضاء مجلس الأمن غداً الاثنين، على أن يتم التصويت عليه قبل نهاية الأسبوع المقبل.
وأضاف مارتن الذي أطلع أعضاء المجلس على مجريات زيارته الأخيرة لليبيا، أن هذه البعثة ستعمل لفترة أولى تمتد 3 أشهر، وستكون مهمتها الأساسية المساعدة في تنظيم الانتخابات. كما ستكلف بتقديم استشارات إلى الحكومة الانتقالية فيما يخص جهود إعادة الأمن والنظام وتعزيز ممارسة القانون.
وسيتضمن القرار أيضاً تخفيف العقوبات المفروضة على ليبيا. وقال دبلوماسي طلب عدم كشف هويته إن “هناك حاجة لتخفيف العقوبات الاقتصادية لمساعدة الحكومة الجديدة إلا أنه من غير الممكن رفع العقوبات بالكامل ما دام القذافي هارباً”.
وكان مجلس الأمن اعتمد بالإجماع في 26 فبراير قراراً بفرض عقوبات قاسية على معمر القذافي والمقربين منه، من بينها تجميد أموالهم ومنعهم من السفر. ونفى مارتن وجود مشروع لإرسال قوة أمنية لمساعدة السلطات الليبية. وأشار إلى أن الأمن في ليبيا يتحسن، رغم عدم سيطرة المجلس الانتقالي على كافة أرجاء ليبيا، وتوقع إعادة فتح المدارس في 17 سبتمبر.
عدد اليوم
