أيتملكُك شعور؟

أيتملكُك شعور غامر بأنك لا تعني لأحد، سوى أنك دمية تظهر ابتسامة مرسومة، انك نكرة لا يريدك البشر إلا لقضاء مصالحهم أو تكون كالبنزين تملأ سيارتهم ليمضوا في طريقهم، استوحشك ذلك الشعور الذي لم تشعر به قط، تريد الاتكاء على كتف حتى لو كان من أسرتك، أتريد من يمسح عنك ذكريات الماضي الكريه ، من ذكريات تطرق مخيلتك في كل مرة تتساقط دموعك ساخنة؟ لا أريد السعادة الأبدية فأنا متيقنة لا توجد حياة دون مشاكل، إنما أريد الطمأنينة الأبدية، تشعر بأن الحياة في غاية الطبيعية. ايتملكُك شعور للسفر بعيداً، لتبعد عن أشخاص دمروا ماضيك وحاضرك وعما قريب مستقبلك؟، تريد الابتعاد عن أفواه تافهة تريد تدميرك في كل مرة أخرجت كلمة نازفة منها، تريد البقاء وحيداً، أو حتى تتعرف على وجوه جديدة، لتعيش معهم مستقبلك، لا أدعي الكآبة والحزن، فهذا ليس من شخصي، لكنني حقاً حزينة، فلم أجد سوى دفتري وقلمي لأفرغ محتويات قلبي. ايتملكُك شعور أنك تريد الانفجار، مللت من الكتمان، مللت من احمرار عينيك؟، عيناك التي لطالما دفنت دموعاً محملة بجروح سابقة، أكرهت أحداً لدرجة أنك تريد قتله؟ أتعتقدون أنني حقودة لو بمصطلح آخر «شرية»؟، آسفة على ما شعرتم به، إنما ما عشته سابقاً يتغلغل شيئاً فشيء لحاضرك، أتفهمون ما أعني، انأ أعلم أنه معظم هذه الكتابة أو الخاطرة أو حتى «الخرابيط» يمكن أن تُلقبونها بالماضيَّ، لكن ما معنى حاضر دون مستقبل؟ ايتملكُك شعور أنك كرهت شخصك، كرهت خداع نفسك والآخرين بأنك بخير، وتصنع ابتسامتك كدمية ذكرتها سابقاً، لتصدق فئة من الناس بان روحك وأرواحهم متقاربة لكنها العكس تماماً. ايتملكُك شعور بأنك غير مرئي للجميع، تشعر بالوحدة القاتلة، بالرغم أن هناك أطناناً من القلوب التي تسكن وتعيش في حياتك وبالرغم من كل ذلك دائماً تشعر بأنك القلب الوحيد. اتملكُك هذا قط . . لا تقلق فلقد تملك الكثير، ولا تقلق أنا معك. ميثاء علي الرميثي