تابعت باعتزاز ما نشرته وزارة الداخلية من انخفاض في أعداد الحوادث المرورية في الدولة بنسبة 10? خلال الأشهر الثمانية الأولى من العام الجاري 2014.
وهو إنجاز يحسب لها وللجهود التوعوية التي تقام بها، وكذلك الإجراءات الرادعة بحق المخالفين للأنظمة واللوائح المرورية المطبقة.
ولكن أود أن أشير إلى جانب آخر مهم يتعلق بتعزيز السلامة المرورية، وتحديداً ذلك الخاص بانتشار أجهزة ضبط السرعة (الرادارات) وتغيير السرعات على الطرق بطريقة مفاجئة.
فهذه الأجهزة سواء الثابتة منها أو المتحركة تجد أن البعض يسير بسرعة كبيرة وعندما يقترب منها يخفف سرعته فجأة بصورة خطرة معرضاً نفسه وغيره من مستخدمي الطريق لمخاطر جمة.
كما أن تغيير السرعات على الطريق الواحدة يتسبب في أرباك للسائق، خاصة أن اللوحات التي تحدد ذلك تكاد لا تُرى، بل أن بعضها مرسوم على الأرض.
وهناك أمر ثالث يجب أن تتخذ بشأنه السلطات المختصة موقفاً واضحاً، ونعني بذلك الذين يقودون سياراتهم دون السرعة المحددة على الجانب الأيسر من الطريق، فهؤلاء أيضاً يتسببون ليس في أرباك الحركة فحسب، بل وفي وقوع حوادث مرورية، الأمر الذي يستوجب رصدهم من قبل الدوريات والكاميرات المرورية.
وكانت الإحصاءات ?الصادرة ?عن ?الإدارة ?العامة ?للتنسيق ?المروري ?في وزارة ?الداخلية قد بينت انخفاضاً
?بنسبة 10.
7 خلال ?الأشهر الثمانية ? ?الأولى ?من ?العام ?الجاري، ?وفقاً لما نشر ، ?إذ ?بلغ ?عددها ?3170 ?حادثاً في ?مقابل ?3549 ?حادثاً ?في ?الفترة ? نفسها من ?عام ?2013، ?كما ?انخفض ?معدل ?الوفيات ?بنسبة ?0.
2 ?% ?خلال ?الفترة ?نفسها ?من ?العام ?الجاري.
وبحسب البيان الصحفي للوزارة والذي نشرته «الاتحاد» ذكر العميد غيث حسن الزعابي، مدير عام التنسيق المروري في وزارة الداخلية، أنه وفقاً للمؤشرات، انخفض عدد الوفيات بنسبة طفيفة؛ حيث بلغ عددها 463 حالة وفاة في الأشهر الثمانية الثمانية الأولى من هذا العام، في مقابل 464 حالة وفاة خلال الفترة ذاتها من العام الماضي.
وسجلت الإصابات الناجمة عن حوادث المرور انخفاضاً بنسبة 7,4 % إذ بلغ عدد الإصابات 4602 إصابة مقابل 4969 إصابة خلال الفترة نفسها من عام 2013.
وأوضح أن جميع أنواع الحوادث التي وقعت على مستوى الدولة خلال هذه الفترة سجلت انخفاضاً ملحوظاً، مقارنة بعام 2013.
فقد بلغت نسبة الانخفاض في حوادث الصدم والتصادم 14.
5 بالمئة في 2014، وبلغ عددها حوالي 1989 حادثاً، مقابل 2326 حادثاً في ذات الفترة من عام 2013.
وأشار العميد الزعابي إلى أن الانحراف المفاجئ يأتي في مقدمة الأسباب المؤدية إلى وقوع الحوادث المرورية في الأشهر الثمانية الأولى من العام الجاري، حيث تسبب في وقوع 589 حادثاً، يليه عدم تقدير مستعملي الطريق، حيث تسبب في وقوع 406 حوادث، ويأتي عدم ترك مسافة كافة في المرتبة الثالثة، حيث تسبب في وقوع 350 حادثاً، يلي ذلك الإهمال وعدم الانتباه وتسبب في وقوع 265 حادثاً، وتسببت السرعة الزائدة في وقوع 258 حادثاً، وتسبب دخول الطريق قبل التأكد من خلوه في وقوع 232 حادثاً، فيما تسبب عدم الالتزام بخط السير في وقوع 189 حادثاً، يليه تجاوز الإشارة الحمراء وتسبب في وقوع 187 حادثاً، وتسببت القيادة تحت تأثير المسكرات بوقوع 150 حادثاً، فيما تسبب عدم إعطاء الأولوية لعبور المشاة في 107 حوادث.
وأوضح أن الانحراف المفاجئ يأتي في مقدمة أسباب الحوادث المرورية المؤدية إلى وقوع الوفيات، حيث تسبب في وفاة 113 شخصاً، تليه السرعة الزائدة التي تسببت بوفاة 62 شخصاً، وعدم تقدير مستعملي الطريق تسبب في وفاة 48 شخصاً، بينما نتج عن عدم ترك مسافة كافية وقوع 41 حالة وفاة، يليها الإهمال وعدم الانتباه حيث تسبب في وفاة 39 شخصاً، وعدم الالتزام بخط السير الذي أدى إلى وفاة 34 شخصاً، ودخول الشارع قبل التأكد من خلوه تسبب في وفاة 19 شخصاً.
ونحن نحيي هذه الجهود الطيبة لإدارات المرور بوزارة الداخلية، نتمنى أخذ هذه الملاحظات في الحسبان، ونسأل الله السلامة للجميع.
محمد حسين عبدالغفار
عدد اليوم
