الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

نواف الجناحي: نريد أن يعرف الآخر تاريخنا وعاداتنا

25 سبتمبر 2014 00:20
حب بريء صامت ينشأ في جو شعبي هادئ وبسيط مؤلف أساساً من ثلاث عائلات، هذا ما عبر عنه بأسلوب واقعي جميل فيلم «ظل البحر» للمخرج نواف الجناحي، الذي عرض مساء أول أمس في صالة قصر الحصن، في حضور جمهور من محبي السينما وعدد من الكتاب والنقاد المهتمين بصناعة وإنتاج الأفلام. وجاء هذا العرض ضمن مبادرة «لئلا ننسى» التي أطلقتها هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة ضمن البرنامج العام لمعرض قصر الحصن الدائم بهدف إحياء الأهمية الثقافية وتاريخ الإمارات الثري. تناول الفيلم واقع حي شعبي في إمارة رأس الخيمة، من خلال العلاقة بين ثلاث عائلات، لكل منها شؤونها ومشاكلها الخاصة، فعائلة منصور الشاب الذي يحلم بالحب ويسأل صديقه الذي يبدو أنه عاشق بواسطة الهاتف كيف يكون الحب، وأمه المسؤولة عن شؤون البيت والتي تتصرف بعصبية وغضب وتتحكم بكل شيء لأن الأب مقعد بسبب إصابة أعاقته عن القيام بأي عمل، وعائلة كلثم التي فقدت أمها وتعيش مع أختها الصغيرة مريم وأبيها الذي أثرت عليه وفاة زوجته فاكتفى بصورتها والعزف على العود حتى إنه لم يعد يطيق سماع كلمة من ابنته،. منصور هو الرابط بين العائلات الثلاث من خلال بيع الشربات التي تعدها أمه، وهو يبدو كتوما حائراً بين حب كلثم وإعجابه بالفتاة المترفة الذي يزداد إعجابه بها بعد أن عالجته من جرح أصابه إثر عراك مع أصحابه الذين يلعب معهم الكرة. يظهر الفيلم بمشاهد ولقطات فنية مدروسة بعناية، الفارق بين جيل الآباء وجيل الشباب، ويؤكد على نجاح الشباب لأن المستقبل أمامهم بالدراسة والعمل، وذلك بعد أن يلمس الحلاق يد كلثم وهي تقدم له كأس الماء بطلب من والدها، فتفلت الكأس وتنكسر مما يثير غضب أبيها الذي لم ينتبه لتطاول الحلاق. وحين يعلم جاسم بالأمر من أخته الصغيرة، يهاجم الحلاق ويضربه، وتتدخل الشرطة لتحل المشكلة، ثم يأخذ جاسم شقيقتيه معه إلى أبوظبي حيث يعمل هناك. أما منصور الذي باع دراجته ليشتري أشرطة الأغاني لتكون هدية حبه المأمول، فيفاجأ بعرس الفتاة المترفة. وقد تلا العرض حلقة نقاش أدارها أبوزغي كلفاتو، وشارك فيها كل من خالد المحمود، منال ويكي، د. نزار عنداري، ميشيل بامبلنج، كما وجه عدد من الحضور أسئلة إلى المخرج حول الحزن في الفيلم وحول وجود مثل هذه العائلات في الإمارات، وأجاب الجناحي بدوره على الأسئلة موضحا أن الفن يطرح الممكن دائماً، مشيرا إلى أن الإمارات فيها العديد من الثقافات. وأكد أن «الفيلم ليس حزيناً وإن كانت فيه لمسة حزن بسبب غياب الأم، وهو يدور حول مشاعر الحب الأولى». وأضاف الجناحي: إن توقعتم أن ينتهي الفيلم نهاية سعيدة، فهذا لا يتماشى معي، نحن نعيش أوقاتا صعبة، كما أننا نعيش مع ناس يجب أن يفهمونا ويعرفوا أن لنا تاريخنا وعاداتنا، سواء كانت في رأس الخيمة أو في أي منطقة أخرى مثل دبي وأبوظبي. وسألت «الاتحاد» الجناحي عن جديده، فأشار إلى أنه لن يقدم في مهرجان أبوظبي السينمائي أي عمل، لكن ربما يفصح عن فيلمين روائيين جديدين للعام القادم، وأن واحدا منهما سوف يقدم باللغة الإنجليزية وهو لكاتب فرنسي، والثاني باللغة العربية سيناريو وإخراج نواف الجناحي.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©