أبوظبي (الاتحاد) - تقلل موجة الهبوط التي تمر بها أسواق المال المحلية من مخاطر الاستثمار في الأسهم والتي كانت قد سجلت قبل هذه الموجة أعلى مستويات المخاطرة بسبب ارتفاع أسعارها، بحسب فادي الغطيس المدير الفني لشركة ثنك للدراسات المالية.
وقال إن الأسواق تمر بأول موجة تصحيح حقيقية منذ بداية العام، وكان يتعين أن تدخل هذه الموجة قبل فترة طويلة، وجاءت العوامل الجيوسياسية لتزيد من حدة وسرعة الانحدار للمؤشرات العامة للأسواق.
وأضاف أن الاستثمارات الأجنبية اكثر حساسية تجاه الأخبار السياسية، ولهذا السبب يسارع الأجانب غير العرب قبل غيرهم إلى البيع، خصوصاً وأنهم يحققون أرباحاً جيدة منذ بداية العام، وأن أي عمليات تسييل حالياً لن تفقدهم الكثير من الأرباح.
وأكد أن التصحيح الحالي صحي وضروري للأسواق التي تراجعت مستويات المخاطرة فيها إلى حد كبير، وباتت مكررات ربحيتها جيدة، بعدما كانت مرتفعة مقارنة بالأسواق المالية الأخرى في المنطقة، موضحاً أن النظرة تجاه أسواق الإمارات لا تزال إيجابية حتى الآن، ذلك أن الهبوط الذي تمر به لا يعدو كونه عملية تصحيح حادة، بعد مكاسب قياسية حصدتها منذ بداية العام.
وحتى قبل موجة الهبوط الحالية، كانت أسواق الإمارات تسجل أعلى نسب ارتفاع بين الأسواق المالية في العالم، بلغت أكثر من 50% لمؤشر سوق الإمارات المالي، حيث كانت نسبة ارتفاع سوق دبي المالي فوق 60% وسوق أبوظبي للأوراق المالية أكثر من 40%.
وقال الغطيس إن تراجع أحجام وقيم التداولات في آخر جلسة من تداولات الأسبوع الماضي، يشير إلى حدة البيع في انحسار، وأن البيع يتم بدافع من الخوف، وليس بيعاً حقيقياً، مؤكداً أن الأسواق ستعود إلى طبيعتها وستشهد ارتداداً قوياً بنفس درجة تراجعها في حال انتهاء الأوضاع السياسية المتعلقة بسوريا.
عدد اليوم
