الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

ثورة غضب على البروفيسور مارتينيز

ثورة غضب على البروفيسور مارتينيز
30 نوفمبر 2006 00:35
سعيد عبدالسلام: أثارت تصريحات البروفيسور مارك مارتينيز استشاري جراحة العظام والمفاصل وإصابات الملاعبن، والتي أدلى بها على صفحات ''الاتحاد الرياضي'' أول أمس غضب الكثيرين خاصة المسؤولين وإخصائيي العلاج الطبيعي، والذين اتهمهم مارتينيز في تصريحاته بأنهم ''نصابون'' حيث علق الدكتور أحمد الهاشمي وكيل وزارة الصحة المساعد ومدير منطقة دبي الطبية قائلاً: سوف نرفع الأمر في تقرير إلى اللجنة الأولمبية لمعرفة ملابسات هذه التصريحات التي لا تنتمي إلى الأعراف، سواء فيما يتعلق بالأخلاق الرياضية أو الأخلاق المهنية، حيث لابد أن يكون الطبيب قدوة، ولا يجب أن ينزلق إلى مثل هذه التصريحات الغير مقبولة لا على مستوى الشكل أو المضمون ··· فالذي يؤدي عملاً يكون مسؤولاً عنه، والذي يتحدث يكون مسؤولاً عما يقول··· فمبدئياً مثل هذه التصريحات تبتعد عن التحلي بالأخلاق الرياضية وأيضاً المهنية، وبالتالي لا بد من التحقيق في مثل هذا الأمر· أما ماهر الحفيدي إخصائي العلاج الطبيعي بنادي الشارقة فقال··· من المفترض ألا تقبل لجنة إخصائيي العلاج الطبيعي بالإمارات مثل هذه التصريحات لأن هذا الكلام يمس مصداقيتها ومصداقية العاملين بها، وأيضا فيه تهجم على الدول العربية· كما من المفترض ألا تقبله اللجنة الأولمبية الوطنية ولا الأشخاص الذين يصدقون على شهادات إخصائيي العلاج الطبيعي ويعتمدون عملهم بالدولة ·· لأن مثل هذه التصريحات تمس مصداقيتهم وكفاءاتهم، وقال الحفيدي ··· كيف يسمح مارتينيز لنفسه ويتجرأ ويسب إخصائيي العلاج الطبيعي، ويصفهم بالنصابين خاصة الذين يعملون في أندية الدولة؟· فنجاح عمليات المصابين يعود الفضل لنجاح 90 في المئة منها لدور العلاج الطبيعي، وكذلك فترة التأهيل التي تعقب العملية استعداداً للعودة إلى الملاعب يشرف عليها إخصائي العلاج الطبيعي· فإخصائي العلاج الطبيعي الكفء واختصاصي إصابات الملاعب يكون تشخيصه وأيضاً اتخاذ قرار استمرار اللاعب في الملعب أو خروجه أقرب للصواب من أي شخص آخر دخيل على الطب الرياضي ·· وحتى في عدة منتخبات أوروبية يعتمدون على وجود اثنين من إخصائيي العلاج الطبيعي، وكذلك اثنين من المدلكين طوال الموسم·· وحضور الطبيب ولا يكون جراحاً بل إخصائيا للطب الرياضي يكون تواجده في الدورات والمباريات الرسمية· كما أن حلقة الوصل بين اللاعب المصاب والجراح هو إخصائي العلاج الطبيعي الذي يتابع الحالة من بدايتها حتى نهايتها ويقدم تقريره بعدها للجراح الذي يأخذ به وعلى أساس المعلومات المتوفرة في التقرير يقوم بعمل التشخيص ويقرر الجراحة من عدمه، ثم يحوله بعد ذلك للإخصائي لكي يدخل مرحلة التأهيل والعودة إلى الملعب· فدور إخصائي العلاج الطبيعي أهم من أي دور في الطاقم الطبي بالنسبة للاعب من أي شخص آخر·· فهل يعتبر هذا نصاب أم إنسان كفء أم دخيل على المجال الرياضي؟··· وكم من حالة فيها أخطاء سارت في الدول العربية وغيرها وتم تصحيح الخطأ عن طريق إخصائي العلاج الطبيعي الكفء· وطالب ماهر الحفيدي الدكتور مارتينيز بالاعتذار عندما قال: لابد أن يعتذر لجميع إخصائيي العلاج الطبيعي الذين اتهمهم بالنصب ··· وأنا بردة فعلي هذه أغير على مهنتي وأدافع عن الأكفاء وليس الدخلاء ··· فنقابات الأطباء في جميع أنحاء العالم لا ترضى بمثل هذه التصريحات التي تتضمن ''سبا'' علنيا· وقال أيضاً ·· عندما تهجم وتحدث عن تشخيص الحالات وبأن الإخصائي يأخذ مكان الطبيب في تشخيص الحالة، أقول له: في القانون الفرنسي رقم 96-879 الصادر في 8 أكتوبر 98 المتعلق بعمل إخصائي العلاج الطبيعي، والمعتمد من اللجنة الطبية الدولية، والذي يتكون من (15) بنداً ·· ينص فيه على أنه من حق إخصائي العلاج الطبيعي تشخيص الحالة واختيار طريقة العلاج وتقنياته أيضاً والتي يراها صالحة للحالة· وبالتالي على مارتينيز أن يراجع القوانين المتعلقة بالطب قبل أن يتهجم على أصحاب الكفاءة، والذين لهم الفضل في نجاح الجراحين والعمليات التي تجرى، وكذلك الطاقم الطبي المرافق· فلا يمكن لأحد أن ينسب النجاح لنفسه لأن العمل في المجال الرياضي يعتمد على الأداء الجماعي·
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©