الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
تكنولوجيا

«بلاكبيري» تكافح لاستعادة حصتها في سوق الهواتف الذكية بعد تراجع قيمتها السوقية 38?

«بلاكبيري» تكافح لاستعادة حصتها في سوق الهواتف الذكية بعد تراجع قيمتها السوقية 38?
6 سبتمبر 2013 21:39
واجهت بلاكبيري دائماً صعوبة في استعادة حصتها السوقية وأحبطت مؤخراً بعد أن منيت مساعيها إلى تطوير أجهزتها ذات شاشات اللمس بانتقادات سلبية ومبيعات متواضعة. ولم يحظ طلب رئيس بلاكبيري التنفيذي ثورستن هاينز تقدم به أمام اجتماع الشركة السنوي في شهر يوليو الماضي بإمهال الشركة مزيداً من الوقت إلا بالامتعاض والتذمر من مجموعة المستثمرين الذين طالما عانوا من أداء الشركة. إن فقد سهم بلاكبيري نحو 38% من قيمته في الأشهر الثلاثة الماضية ما أوصل قيمة الشركة السوقية إلى 5?3 مليار دولار. ومنذ ثلاث سنوات كانت قيمة بلاكبيري السوقية (التي كانت تسمى ريسيرش إن موشن آنذاك) تتجاوز 41 مليار دولار، وكانت تعتبر فخر صناعة التكنولوجيا في كندا عقب إفلاس شركة نورتل نتووركس. وقال خبراء إن خسارة الفترة الربعية الكبرى التي كشف عنها في شهر يونيو الماضي أكدت إخفاق استراتيجية تعافي الشركة الكندية، الأمر الذي قلّص من حصتها السوقية وسط سوق هواتف ذكية متصاعدة الرواج عالمياً وجعل الشركة تتأخر حتى عن مجموعة من المنافسين المتواضعين مثل شركة نوكيا. وقال هاينز إن بلاكبيري لا تزال في مراحل مبكرة من خطتها إلى التحول، غير أن محللين حذروا من أن السوق ربما لا تمهلها الوقت لإتمام تلك الخطة. يذكر أن قيم أصول بلاكبيري مثل محفظة براءات اختراعها تراجعت تراجعاً حاداً في العام الماضي وأنها تفقد اهتمام قاعدة عملائها على نحو متسارع. وقال محللون في بيرنبيرج إن لدى بلاكبيري بعض الملكيات الفكرية بعد أن استحوذت على أصول غير ملموسة مقابل 4?5 مليار دولار في السنوات الخمس الماضية غير أن البعض يعتقد أن براءات اختراعاتها ربما لا تساوي سوى 1?2 مليار دولار، في سوق اليوم. كما أشارت بيرينبيرج إلى ما لدى بلاكبيري من بعض تقنيات الانضغاط والأمن الجاذبة. كذلك درجت بلاكبيري على أن يكون لديها قاعدة مشتركين عالمية مخلصة، ولكن ذلك فيما يبدو في تناقص حاد. حيث انخفض عدد مشتركيها إلى 72 مليون مشترك في الفترة الربعية الماضية بانخفاض من 76 مليون مشترك من الفترة الربعية التي قبلها و79 مليون مشترك من سابقتها نظراً لأن عملاءها من الشركات والمستهلكين على السواء خصوصاً في السوق الأميركية الصعبة الإرضاء، يتخلون عنها الواحد تلو الآخر. وقال تشارلز جولفين من مؤسسة فورستر ريسيرش البحثية: «للأسف تتناقص أعداد الباقين من المخلصين لبلاكبيري، حيث إن مبيعات أجهزة بي بي 10 الجديدة لا تشير إلى أن قاعدة عملائها ستستعيد حصّة سوقية جيدة». غير أن جولفين أضاف: «ومع ذلك لا يزال لدى بلاكبيري مجموعة من الأصول المفيدة مثل نظام تشغيل كيو إن إكس وبرمجية بي إي إس وطراز بي بي إم وملكيات فكرية، ولكن ليس من المؤكد ما إن كانت هذه جميعاً ذات قيمة ككيان مجمع أو كأجزاء متفرقة». ورغم إطلاق أجهزة بي بي 10، لا تبدي بلاكبيري أي دليل على نجاحها في اللحاق برواد السوق. فلا يزال نظام تشغيل أندرويد من جوجل، على نحو الخصوص، في نمو متسارع وهو الآن مستخدم في 80% من الهواتف الذكية المبيعة. ولم تفلح مبيعات بي بي 10 الواهنة حتى الآن في تعويض تباطؤ مبيعات أجهزة هواتف بلاكبيري 7 الشهيرة التي راجت بين المستخدمين نظراً لخدمة بلاكبيري مسينجر المجانية والآمنة، والتي كان استخدامها رائجاً أيضاً في أقسام تكنولوجيا المعلومات بالشركات نظراً لمزاياها من حيث الأمن قدرتها الإدارية العالية - وهي مزايا استطاع منافسون اللحاق بها وتجاوزها تدريجياً من ضمنهم شركة سامسونج. يأتي هذا في الوقت الذي عمل فيه التوجه نحو «خذ جهازك معك في الشغل» على ازدياد الحصّة السوقية لكل من هواتف آي فون من آبل والأجهزة التي تستخدم نظام تشغيل أندرويد بما يشمل عائلة هواتف جالاكسي الذكية من سامسونج على حساب بلاكبيري خصوصاً في الولايات المتحدة. وتراجعت حصّة بلاكبيري السوقية، خلال الربع الثاني من العام إلى أقل من 3%، بحسب مؤسسة إي دي سي البحثية من حوالي 5% في ذات الفترة من العام الماضي غير أن إي دي سي قالت إنه لم يحن بعد وقت تقويم منصة بلاكبيري الجديدة وإن الشركة تحتاج إلى الوقت والإمكانيات لإقناع مزيد من أعداد المستخدمين النهائيين. وكان معظم المحللين يرون إن إطلاق نظام تشغيل بي بي 10 في آخر شهر يناير الماضي وهاتفين محمولين جديدين هما زد 10 وكيو 10 بمثابة المسعى الأخير الذي يعول عليه هاينز وفريق إدارته الجديد. وحذروا أيضاً من أن بلاكبيري ستواجه مستقبلاً مشكوكاً في نجاحه لو أخفق بي بي 10 في إرضاء عملاء بلاكبيري المخلصين واستعادة بعض ما فقدته من العملاء. وحذروا من أنه في حال الإخفاق يخشى أن تصبح بلاكبيري فاعلاً محدود الحجم في سوق تشتد فيه المنافسة على اكتساب أكبر حصة سوقية أو أن تصبح هدفاً معروضاً للبيع. غير أن العديد من المشترين المحتملين بما يشمل سامسونج ومايكروسوفت ونوكيا ولينوفو انسحبوا من الإقدام على طلب شراء بلاكبيري في الأشهر الثمانية عشرة الماضية. ونتيجة لذلك ركزت آخر التوقعات على احتمال إقدام شركات الملكية الخاصة على شراء بلاكبيري. وتزايدت هذه التوقعات مؤخراً حين قدم بريم واستا الذي يدير مؤسسة فيرفاكس فاينانشيال كندا وأحد أكبر مساهمي بلاكبيري، استقالته من مجلس إدارة بلاكبيري بسبب شبهة تضارب المصالح. وقال واستا الذي يمتلك حصة في بلاكبيري تبلغ نسبتها 10% تقريباً إنه ليس لديه النية حالياً في البيع رغم المصاعب التي واجهتها الشركة مؤخراً. ومع ذلك فمن غير المرجح أن تحل المشاكل التي تواجهها بلاكبيري بصفتها شركة عامة عن طريق تحويلها إلى ملكية خاصة. حيث تساءل بعض المصرفيين عمن يمكن أن يشتري بلاكبيري على اعتبار أن الأمر يقتضي استثماراً ضخماً. ويشير بعض المحللين إلى أن المشترين المحتملين ربما يفضلون الانتظار حتى تفلس الشركة وحينذاك يتقدمون لشراء أي من الأصول التي يريدونها. عن «فاينانشيال تايمز»
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©