أكدت معالي مريم محمد خلفان الرومي وزيرة الشؤون الاجتماعية أن دول مجلس التعاون الخليجي تسعى لتحسين مواقعها على خريطة التنمية العالمية واحتلال مراتب متقدمة، لأنها تستحق ذلك لما توفره من رفاه وتنمية والتزام بحقوق الإنسان وخدمات ترتقي لأفضل المواصفات والمعايير الدولية.
جاء ذلك خلال رعايتها الدورة التدريبية التي تنظمها وزارة الشؤون الاجتماعية في الإمارات بالتعاون مع المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الشؤون الاجتماعية بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية حول كيفية إعداد التقارير الاجتماعية، و رحبت معاليها بالمشاركين من دول مجلس التعاون كافة، مشيرة إلى أن التقارير تعتبر مصدراً حيوياً للمعلومات كما أنها وسيلة لرصد ومتابعة الإنجازات والتعرف على المعوقات والمشكلات التي قد تعترض سير العمل المؤسسي.
وأكدت معاليها أن التقارير، أيضاً، مرتكزات للانطلاق إلى برامج جديدة أو تعزيز وتمتين البرامج الحالية أو تغيير المسارات والتوجهات أو إطلاق مبادرات نتيجة لنتائج التقارير وتوصياتها.
وأضافت معالي الرومي أن جميع الدول تسعى بشكل جدي لاحتلال المراكز الأولى في التقارير الدولية أو تحسين ترتيبها في كل مجال، لافتة إلى أن المنظمات الدولية تعتمد على المعلومات الواردة في التقارير الوطنية وتتخذها كمؤشرات على مدى تقدم أو تأخر هذه الدولة أو تلك، وعلى وجه الخصوص تقارير التنافسية العالمية والتي غطت كل المجالات وفي شتى الميادين.
وأوضحت معاليها أن وزارات الشؤون الاجتماعية في دول مجلس التعاون الخليجي تعول على المختصين بإعداد التقارير المرتبطة بالتقارير الدولية أن يحققوا أفضل النتائج من خلال توظيف كل المهارات التي سيزودهم بها الخبراء في هذه الدورة، بما يخدم العمل الاجتماعي ويرتقي به.
ونوه عقيل أحمد الجاسم مدير عام المكتب التنفيذي بأن هذه الدورة معنية بتدريب المشاركين على كيفية إعداد التقارير الاجتماعية المتعلقة بالطفولة والأسرة والمرأة وكبار السن والأيتام والضمان الاجتماعي وذلك وفق آليات ومنهجيات موحدة ومعتمدة علمياً وعالمياً.
وشارك الدكتور إبراهيم محمد الزيق ممثل منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونسيف) في منطقة الخليج العربي بكلمة عبر فيها عن تقدير اليونسيف لمجلس وزراء الشؤون الاجتماعية بدول مجلس التعاون لتنظيم الدورة التي تتزامن مع احتفال أطفال العالم بمرور /25/ سنة على صدور اتفاقية حقوق الطفل التي تعتبر تصديق الحكومات عليها سابقة في تاريخ الاتفاقيات الدولية والتي ساهمت في تحسين حياة ملايين الأطفال في العالم، ونوه بأن دول الخليج العربية تقدم ترتيبها عالمياً على مؤشر التنمية البشرية مما يعكس التقدم الحاصل في مجالات التعليم والصحة والدخل.
(دبي - الاتحاد)
عدد اليوم
