السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

افتتاح الكونجرس الأولمبي في مسرح كولون

افتتاح الكونجرس الأولمبي في مسرح كولون
6 سبتمبر 2013 22:44
بوينس آيرس (د ب أ) - تنطلق اليوم فعاليات الاجتماع رقم 125 للجمعية العمومية الكونجرس، باللجنة الأولمبية الدولية على مسرح “كولون” في العاصمة الأرجنتينية بوينس آيرس، دون مشاركة رئيسة الأرجنتين كريستينا فيرنانديز دي كريشنر. وتستمر اجتماعات الكونجرس الأولمبي حتى الأربعاء المقبل على هذا المسرح الذي يعتبر من أكبر دور الأوبرا في العالم. ومن المقرر أن يتخذ الكونجرس الأولمبي ثلاثة من أهم القرارات في تاريخ الحركة الأولمبية، وهي اختيار المدينة التي ستحظى بشرف استضافة دورة الألعاب الأولمبية عام 2020 والرئيس الجديد للجنة الأولمبية الدولية والرياضة التي ستدرج في البرنامج الأولمبي. وعادة ما يلقي رؤساء الدول أو الحكومات كلمة في افتتاح اجتماعات الكونجرس، التي تقام بدولهم، ولكن لن يكون الحال هكذا اليوم، حيث أن رئيسة الأرجنتين كريستينا فرنانديز دي كيرشنر بسبب تواجد الرئيسية حاليا في روسيا للمشاركة في قمة مجموعة العشرين، مما سيدفع بأحد معارضيها السياسيين وهو ماوريسيو ماكري عمدة بوينس آيرس لإلقاء الكلمة. ويلقي البلجيكي جاك روج رئيس اللجنة الأولمبية الدولية، وخيراردو ويرثن رئيس اللجنة الأولمبية الأرجنتينية كلمتين في افتتاح الاجتماعات اليوم. من ناحية أخرى، وعلى غرار المحاولات اليائسة التي يبذلها المدافعون أحيانا لإبعاد الكرة من منطقة جزاء فريقهم في مباريات كرة القدم، ستكون محاولات القائمين على ملفات اسطنبول ومدريد وطوكيو اليوم لاجتذاب الدعم والتأييد قبل قرار اللجنة الأولمبية الدولية لاختيار إحدى هذه المدن لاستضافة دورة الألعاب الأولمبية 2020. ولا يرى مسؤولو ملف طوكيو أن مشكلة المياه الملوثة بالإشعاع الناجمة عن تسرب الإشعاع من مفاعل فوكوشيما في أعقاب الزلزال الذي وقع في 2011 وموجات المد العاتية تسونامي التي تبعته ستؤثر سلبيا على ملف العاصمة اليابانية. كما يعتبر مسؤولو ملف اسطنبول أن حالات تعاطي المنشطات التي اكتشفت في الآونة الأخيرة بين الرياضيين الأتراك قد تصبح دليلا على عدم تسامح تركيا مع هذا الخداع. وفي المقابل يثق مسؤولو الملف الإسباني في أن الأزمة الاقتصادية التي تعاني منها بلادهم ستنتهي قبل 2020، ويبدو المستقبل ورديا لهذه المدن عندما يكون لديها فرصة الفوز بحق استضافة الأولمبياد. وبينما يستطيع قليلون جذب الأصوات المؤيدة لملفهم في اللحظات الأخيرة قبل قرار اللجنة الأولمبية الدولية سينجح ملف واحد فقط في التغلب على عيوبه ونقاط القصور لديه ليفوز بحق الاستضافة. وأكد الإيطالي فرانشيسكو ريتشي بيتي العضو السابق باللجنة الأولمبية الدولية أن المفاضلة بين ملفات مدريد وطوكيو واسطنبول على حق استضافة أولمبياد 2020 سيكون لاختيار “الأقل سوءا”. وأوضح ريتشي “إنه تصويت على اختيار الأقل سوءا. أشعر بالسعادة لأنني لن أصوت فيه”. وشغل ريتشي بيتي عضوية اللجنة الأولمبية الدولية حتى 2012 وحظي بتأثير هائل في الحركة الأولمبية العالمية. ويرى أن المشكلة الكبرى لملف طوكيو ستكون استضافة آسيا لدورة الألعاب الأولمبية الشتوية عام 2018، والتي تنظمها مدينة بيونجتشانج الكورية الجنوبية قبل عامين فقط من الأولمبياد، وأضاف: “هذه المشكلة أكثر تأثيرا من المشاكل التي تعانيها اليابان في فوكوشيما”. كما ركز ريتشي بيتي على المشاكل الاقتصادية التي تعاني منها إسبانيا والموقف السياسي المعقد والمتوتر في تركيا والبلدان المجاورة لها، مما سيجعل اللجنة الأولمبية الدولية تتجه لاختيار الملف “الأقل سوءا” ومنح حق التنظيم للملف الذي يستطيع تنظيم أفضل دورة في ظل الظروف الخاصة ببلاده. وتقدم طوكيو نفسها على أنها مرشحة القارة الأكثر شبابا وتسعى “لإلهام جيل جديد”، بينما تتعهد اسطنبول “بتجربة رياضية متكاملة” في منطقة عبور بين القارتين الأوروبية والآسيوية. وتأمل مدريد أن تدعم الدورة الأولمبية معنويات الشعب الأسباني بعد الانهيار الاقتصادي في الفترة الماضية. وتركز مدريد على حقيقة مهمة، وهي أن أكثر من 80 بالمئة من المنشآت التي تستضيف فعاليات الأولمبياد موجودة بالفعل، بينما تتعهد طوكيو بتحديثات وتغييرات ابتكارية تتماشى مع تقدم الزمن. وتركز اسطنبول على تواصلها مع أهداف التنمية لدى اللجنة الأولمبية الدولية ومطالب اللجنة بأن تترك الدورات الأولمبية تراثا لمستقبل المدينة المضيفة. ويسيطر التفاؤل على كل من الملفات الثلاثة قبل لحظة الاقتراع الحاسمة لاختيار أحدهم وربما يكون لكل منهم سبب منطقي وجيد وراء هذا التفاؤل. وتعاني الملفات الثلاثة من كبوات كبيرة ترافقها فرص جيدة للاستفادة من هذه المواقف السيئة التي تحاصرها خاصة وأن الوقت لا يزال سانحا للتخلص من هذه الكبوات قبل موعد استضافة الأولمبياد الذي تسعى أن يكون رائعا. ويرى البلجيكي جاك روج رئيس اللجنة الأولمبية الدولية أن صوتين أو ثلاثة أصوات سيصنعون الفارق ولذلك فإن العرض النهائي سيكون له تأثير أكبير عما كان في الماضي حسبما يرى الألماني توماس باخ نائب رئيس اللجنة الأولمبية الدولية وأحد المرشحين الستة لخلافة روج. ويلعب كل من شنزو آبي رئيس وزراء اليابان ونظيراه الأسباني ماريانو راخوي والتركي رجب طيب أردوغان دورا مهما في عملية العرض النهائي للملفات اليوم كما يتمتع الملف المدريدي بسلاح آخر يتمثل في وجود الأمير فيليب ولي العهد الإسباني. ونال الأمير فيليب إشادة بالغة خلال العرض السابق للملف أمام اللجنة الأولمبية الدولية في يوليو الماضي ويأمل مسؤولو الملف المدريدي أن يكون لتواجده في بوينس آيرس دور بارز في حسم السباق لصالح العاصمة الأسبانية. تركيا تغازل ميسي قبل جولة الحسم بوينس آيرس (د ب أ) - ربما يساند ساحر كرة القدم الأرجنتيني ليونيل ميسي نجم برشلونة الإسباني، مدريد في ملف استضافة أولمبياد 2020، ولكن اسطنبول المنافسة لم تستلم بعد. وقال تيميل كوتيل الرئيس التنفيذي للخطوط الجوية التركية: “ربما الشراكة قد تمنح اسطنبول شرف تنظيم الأولمبياد”. وشدد كوتيل على أنه عندما قامت الخطوط الجوية التركية برعاية فريق برشلونة للمرة الأولى في موسم 2009/2008 فاز الفريق الإسباني بستة ألقاب في موسم واحد، “بصرف النظر عن تحالفات ميسي ولكني أتمنى أن يحدث ذلك مرة أخرى”. ويشارك ميسي في حملة دعائية ضخمة للخطوط الجوية التركية، حيث تظهر صورته على ملصقات الشركة في شتى أنحاء بوينس آيرس للترويج لخط الشركة الذي يربط بين اسطنبول والعاصمة الأرجنتينية منذ افتتاحه في ديسمبر الماضي، واعترف ميسي الاثنين الماضي بدعمه لترشح مدريد لاستضافة أولمبياد 2020 وقال ميسي “أعتقد أن ملف مدريد لديه الكثير من الفرص بسبب طبيعة المدينة ونجاحات إسبانيا في الرياضات المختلفة”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©