السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
ألوان

«الأسبوع الأول» يكسر الحاجز النفسي بين الطلاب والبيئة المدرسية

«الأسبوع الأول» يكسر الحاجز النفسي بين الطلاب والبيئة المدرسية
5 سبتمبر 2015 00:15
موزة خميس (دبي) يمثل دخول الأطفال الصغار إلى الروضة فرحة خاصة للطلاب والطالبات، حيث ينتقلون إلى عالم جديد يتعرفون خلاله على شخصيات جديدة، وأصدقاء جدد، لكن الأسبوع الأول من العام الدراسي يتطلب جهداً كبيراً من إدارات رياض الأطفال وأولياء الأمور حتى يمكن كسر الجليد أو الحاجز النفسي بين الصغار وبيئتهم المدرسية الجديدة. وتحرص «رياض الأطفال» والمعلمون والمعلمات في مختلف مناطق الدولة على تهيئة الأجواء، واستثمار كافة الإمكانات المتاحة لتوفير بيئة تربوية محفزة لأفراد المجتمع المدرسي. عالم جديد تقول فرح العطار مديرة روضة البراءة في دبي: لقد استقبلت الروضة في الأسبوع الأول 140 طالباً وطالبة حرصنا على تهيئتهم بشكل جيد للدخول في المجتمع المدرسي الذي يعد عالماً جديداً عليهم، وذلك من خلال فقرات متنوعة، منها: تنظيم حفلات، وتقديم هدايا من قبل المعلمات للأطفال حتى لا يشعروا بالرهبة أو الخوف، كما تم تزيين فصول الدراسة بشكل يضفي أجواء من البهجة مما يؤثر بشكل إيجابي ويجعل الطفل يندمج مع بقية زملائه. وأضافت أن الأسبوع الأول في حياة الطفل داخل الروضة مهم لكلا الطرفين، لذلك حرصنا أن تجلس كل معلمة مع الأطفال والأمهات لأجل كسر الحواجز النفسية، ومن المفيد أن يتعود كل طفل على البحث عن المعرفة، وسنعتمد خلال العام الدراسي على أسلوب التعلم الذاتي في البحث والاكتشاف، وهو نهج أساسي لابد أن يدرب الصغار عليه. وتابعت فرح العطار: «هناك أدوات مناسبة لهذه المرحلة العمرية تساعد الأطفال على ممارسة النشاط، ونحن نحرص على توافر كل هذه الأدوات التي تساعد على تفعيل الهوايات وتنمية الخيال الذي يعد أمراً مهماً في مرحلة الروضة، كما تعمل المعلمات من خلال الأنشطة على تنمية قدرات الطلاب والطالبات على الإلقاء وتقليد الآخرين، وكذلك مساعدة الطفل في التعرف على نفسه ومكونات جسده المختلفة. أسلوب التوجيه وتذكر فاطمة السركال مديرة «روضة السلام» بالشارقة، أن الروضة استقبلت 111 طالباً وطالبة، وتم السماح للأمهات بقضاء ساعة مع الأطفال والمعلمات، من أجل أن يشعر الطفل أن معلمته هي صديقة أو قريبة من والدته، وبذلك يسهل عليه البقاء بعد ذلك في الروضة دون حزن أو بكاء، مشيرة إلى أن المعلمات وفرن كل ما يمكن أن يسعد الأطفال ويدخل الفرحة على قلوبهم، مثل تقديم الهدايا لهم والتقاط الصور التذكارية معهم. وتقول: «لم نعد نسمع الكثير من الصراخ في أول يوم دراسي، وربما يعود ذلك إلى زيادة وعي الأمهات بتدريب أطفالهن لتقبل البيئة المدرسية التي تبذل المعلمات جهوداً كبيرة لتهيئتها أمام الطالبات الصغيرات اللاتي يقدمن أحياناً على تصرفات وسلوكيات تحتاج إلى صبر وحكمة في التعامل معها، حتى يمكن كسب ودهن بسهولة ويسر». وتشير إلى أن إدارة الروضة حرصت من خلال الأنشطة والبرامج المقدمة أن تجعل الطفل يشعر أن الروضة مكان جميل بالنسبة له وأنه سوف يقضي فيه وقتاً ممتعاً، وأنه ليس مكاناً للأوامر والتوجيهات، مؤكدة حرص المعلمات على تطبيق أساليب التوجيه والمديح الفعال والإقناع، ومنهج التعلم الذاتي الذي سيركز على تنمية القيم الإسلامية، ومبادئ الصدق والصراحة وحرية الرأي وخدمة النفس والإنتاج والاعتزاز بالذات. وتبين أن الأنشطة المقدمة تتضمن ألعاباً ترفيهية تلعب دوراً مهماً في التربية الحديثة، لأنها تساعد الصغار على الابتكار وتقرب الطفل للآخرين وتشجعه على التعاون معهم، بدلاً من الانطواء والعزلة. كادر الإبداع والتخيل دبي (الاتحاد) ترفع الأنشطة المدرسية نسبة الشعور بالرضا والأمان عند الأطفال، وهناك دراسات كثيرة أجراها خبراء تربويون في دول كثيرة تؤكد أن النشاط العملي يساعد بشكل كبير في استيعاب المطلوب من الكتب والمنهج الدراسي، ويعد اللعب الترفيهي لدى علماء النفس أحد أهم وسائل التعبير، وهو يشكل عالم الطلاب وينمي الخبرات التي اكتسبوها من خلال علاقاتهم الاجتماعية، خاصة أن الطلاب في رياض الأطفال والحلقة الأولى يملكون القدرة على الإبداع والتخيل، كما أن القائمين على القطاع التعليمي في مرحلة الروضة، يعملون من خلال الأنشطة على تحقيق النمو الفكري والجسدي لدى الطلاب من خلال تحفيز قدراتهم الإدراكية. كادر محاكاة الظروف دبي (الاتحاد) تحرص العديد من رياض الأطفال خلال تنفيذ برامجها لاستقبال الطلاب والطالبات على محاكاة الظروف والأجواء التي كان يعيشها الطلاب الصغار قبل التحاقهم بالروضة، حيث يتم جلب بعض الشخصيات الكرتونية المحببة للأطفال، كأحد عناصر الجذب ولتهيئة الأطفال لبيئة التعلم، وحتى لا يشعروا بتلك النقلة الكبيرة من اللعب والوجود بقرب الأم إلى جو الروضة الذي إن لم يهيأ بشكل مناسب لأعمارهم فربما يتسبب في كراهيتهم للبيئة المدرسية، و حسب المتخصصين يجب أن تكون المعلمة على خبرة ودراية بالتغيرات النفسية للطالب من خلال متابعة ورصد سلوكياته معها أو مع بقية الطلبة في الصف.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©