الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الجزائر تطلق حملة واسعة لحماية المجتمع من «الإيدز»

الجزائر تطلق حملة واسعة لحماية المجتمع من «الإيدز»
5 ديسمبر 2010 20:16
أعلنت جمعية “أنيس” لمكافحة الأمراض المتنقلة عن طريق الجنس بالجزائر تنظيم حملة وطنية للتوعية بخطورة المرض، ابتداءً من الأول من ديسمبر الجاري بمناسبة اليوم العالمي للإيدز، إلا أن الحملة لن تكون ظرفية تفرضها هذه المناسبة العالمية بل ستكون مستمرة، وستبدأ من ولاية غرداية، بالجنوب الغربي للجزائر، وهي منطقة محافظة بقصد كسر “التابوه” بحسب رئيسها الدكتور اسكندر عبد القادر. حملة مستمرة وتعوَّدت الجزائر في الفاتح ديسمبر من كل سنة على إحياء اليوم العالمي للإيدز عن طريق تنظيم نشاطات محدودة تكشف في خلالها عن الأرقام الجديدة الخاصة بالمصابين بالمرض وكذا الحاملين للفيروس وتدعو الجميع إلى اتخاذ جملة من الاحتياطات والتدابير لتفادي الإصابة بهذا المرض الفتاك، ثم يُطوى الملف ويعود المرضى والحاملون للفيروس إلى طي النسيان عاماً كاملاً يعانون فيه التهميش والنبذ الاجتماعي وانتظار قدرهم المحتوم، قبل أن تتجدد المناسبة ويعود الحديثُ عنهم. أما هذه السنة، فيبدو أن الأمر أخذ منحى أكثر جدية حيث أعلنت جمعية “الأنيس” لمكافحة الأمراض المنقولة جنسياً، بحسب عبد القادر، أن المناسبة لن تكون هدفاً في حد ذاتها بل وسيلة ومنطلقاً للشروع في حملة واسعة تشمل مختلف الولايات الجزائرية الـ48 بهدف توعية المواطنين بأخطار فيروس السيدا وطرق انتقاله وسبل الوقاية منه، ما يبعد عنها طابع الظرفية ويعطيها طابعاً أكثر جدية ونفعاً. بحسب أرقام صدرت عن وزارة الصحة الجزائرية في 28 نوفمبر الماضي، فإن عدد المصابين بالإيدز بلغ 1118 جزائرياً بينما بلغ عدد الحاملين للفيروس “الإيجابي” 4745، إلا أن عبدالقادر قال إن هذه الأرقام “بعيدة عن الحقيقة”، وكشف في ندوةٍ صحفية عقدها مؤخرا للإعلان عن الحملة الخاصة بتوعية الجزائريين، عن تسجيل نحو 600 حالة منذ الأول من يناير إلى غاية 31 أكتوبر 2010 فقط، أي بمعدل 66 إصابة شهرياً، بمعنى أن جزائريين اثنين على الأقل يصابان كل يوم بفيروس الإيدز، وقدَّر العدد الإجمالي للمصابين منذ ظهور المرض بالجزائر عام 1985 إلى الآن بـ30 ألفاً. أرقام مرعبة وأضاف عبدالقادر “الخطير في الأمر أن ما بين 6 إلى 12 ألف امرأة حامل يجهلن أنهن حاملات للفيروس، ما يعني أنهن سينقلنه إلى أطفالهن دون أن يعرفن”. وتابع “بعضهن تركهن أزواجُهن أرامل بعد أن فتك بهن المرض وفارقوا الحياة ونقلوا العدوى إليهن، ما يستوجب القيام بحملة توعية واسعة لتوعيتهن قصد حماية أطفالهن، لاسيما وأن 8 بالمائة منهن فقط يتلقين الرعاية الطبية بسبب جهلهن لإصاباتهن”. “حماية” تتخذ “الحملة الوطنية لحماية النساء والأطفال من الإيدز” عنوان “حماية” وتهدف الحملة حسب عبدالقادر إلى “توعية النساء بكل ما له علاقة بالإيدز، وحشد الدعم المادي والمعنوي لمحاربته وتحسين ظروف التكفل الصحي بالمصابين”. وفضلاً عن أرامل المصابين بالسيدا الذين نقلوا إليهن المرض قبل وفاتهم، هناك فئة أخرى معنية بالمرض وهي الجامعيات. وقال عبدالقادر إن الانحراف أصبح عاملاً لانتشار المرض سواء في الوسط الجامعي أو خارجه، لاسيما أن جمعية “أنيس” أجرت تحقيقاً ميدانياً في الجامعة أظهر أن 85 بالمائة من الطلبة يجهلون طرق انتقال الفيروس ويحصرونه في تعدد العلاقات الجنسية غير المشروعة. وأكد عبدالقادر أن خطر الإيدز لم يعد يأتي عن طريق بعض المهاجرين الجزائريين والسياح الأجانب كما كان يُعتقد، بل أصبح يتنقل بين الجزائريين في الداخل، ولعل ارتفاع عدد الإصابات يعود إلى العلاقات المتعددة خارج إطار الزواج والمخدرات وتعدد استعمال شفرات الحلاقة في بعض الصالونات، وعدم تعقيم الأجهزة الطبية خاصة أجهزة معالجة الأسنان في بعض العيادات.
المصدر: الجزائر
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©