الـ «بي سي - ماك»

مؤخراً اتفق «علماء الحاسب الآلي وخبراء التشفير على أنه لا توجد شفرة يستحيل حلها». حيث إن «وظيفة التشفير هي الحفاظ على سرية المعلومة إلى أن يأتي الوقت الذي يصبح كشفها غير مهم.. وهذا قد يستمر من بضعة دقائق إلى سنوات». وباستخدام نفس المنطق، يصبح الخبر دائماً جديداً بالنسبة لك طالما أنك تعرفه لأول مرة، حتى لو عرفه العالم كله قبلك. وإذا سألت صديقك عن نوعية الجهاز الذي يفضله، وما هو الجهاز الذي يختار شراؤه ونظام التشغيل الذي يناسبه بين «ويندوز» و«ماكنتوش»، فقد يجيبك باختيار عكس النظام والجهاز الذي تفضل العمل عليه أنت. والسبب في ذلك إلى أن لكل جهاز ونظام تشغيل زبائنه، ومحبيه الذين يفضلونه على الآخر. تذكرت أنني دخلت منذ فترة في دردشة «إلكترونية» سريعة مع فتى صغير واستدركت ما قاله لي الفتى، حيث قال: «لقد قمت «بتجميع» جهاز آبل ماكنتوش»، لاحظ أنه قال لي بأنه «جمع» الجهاز ولم يشتريه جاهزاً، كما هي عادة شركة آبل في بيعها لأجهزتها. واعترتني الدهشة عندما تذكرت ما قاله لي عن مواصفات الجهاز. وبعد البحث الطويل.. اكتشفت أن الأمر فعلاً ممكن! حيث يمكنك أن تحصل على جهاز «بي سي» يعمل بنظام «الماك». صحيح أن الأمر غير قانوني، لكن الجديد هذه المرة هو أن هناك ثغرة مكنت شركة من الاتجار في أجهزة الـ«بي سي- ماك» بشكل قانوني. وأسهل طريقة لتحقيق هذا الحلم هي شراء جهاز «بي سي» يعمل بنظام «آبل»! من شركة QUO الأميركية (www.quocomputer.com) التي تبيع هذه الأجهزة بشكل قانوني منذ عام 2009. وتخصصت هذه الشركة في الواقع في بيع أجهزة كمبيوتر تقلع بأي نظام تشغيل يريده المستخدم ومن بينها نظام «آبل ماكنتوش». وسيسعد هذا الخبر العديد من عشاق «البي سي» ومحبي «الماكنتوش»، حيث سيوفر الكثير إذا أردنا الحصول على نظام التشغيل الأسهل والأكثر استقراراً على مستوى العالم «آبل أو أس»، وذلك على الأجهزة الأرخص ثمناً، والأكثر انتشاراً «بي سي». لكن! السؤال المهم، كيف تعمل الشركة بشكل قانوني؟ كان ذلك في حركة ذكية، حيث أخرجت QUO نفسها من العقد الذي يلزم المستخدم بتنصيب نظام «ماكنتوش» على أجهزة «آبل». فهي تصنع جهازاً قادراً بواسطة برنامج قادر على تشغيل أي نظام. بمعنى أنه لا يتم فك تشفير نظام «آبل ماكنتوش» لتشغيله. وهذا في الواقع ما يقوم به معظم من يمتلكون أجهزة الـ»بي سي-ماك». وحسب رخصة نظام تشغيل «ماك» لم يعد هذا جريمة. المثير للانتباه أن شركة «آبل» نفسها لم تشتبك مع QUO في أي نزاع قضائي حتى الآن! فهل يعني ذلك الصمت، موافقة آبل على أن تقضم QUO المزيد من حصة نظام التشغيل «ويندوز» من السوق؟ على أية حال رغم نجاح QUO في أميركا، وأنها تأسست عام 2009 إلا أنه ليس لها فروع بالخارج إلى الآن. المحرر