الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

أربع محطات تراقب الشعاب المرجانية في قاع بحر الفجيرة

أربع محطات تراقب الشعاب المرجانية في قاع بحر الفجيرة
23 يناير 2011 20:13
قامت دائرة البيئة في بلدية الفجيرة، والمعهد الوطني للشعب المرجانية في الولايات المتحدة الأميركية، وجمعية الإمارات للحياة البرية بالتعاون مع الصندوق العالمي للطبيعة بتركيب أربع محطات مراقبة للشعب المرجانية ووضعها في قاع البحر بين مدينة الفجيرة ومدينة دبا، بهدف دراسة إعادة تنمية وتثبيت الشعب المرجانية. دائرة البيئة اليوم تعمل على متابعة ما يتم تسجيله من خلال تلك المحطات، والتي تسجل عمليات استيطان الشعب المرجانية والمقارنة بينها. وقد أصدر صاحب السمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي، عضو المجلس الأعلى للاتحاد حاكم الفجيرة، في السادس من شهر يونيو الماضي المرسوم الاتحادي رقم واحد لسنة 1995 بتحديد بعض المناطق الساحلية بإمارة الفجيرة كمحميات بحرية طبيعية، وهي رأس دبا وتعرف باسم جزيرة الطير، وضدنا العقمة. حظر الصيد وقد نص المرسوم على جعل كل من رأس دبا وضدنا العقمة منطقتي محميات بحرية، يحظر رمي مراسي الوسائل البحرية فيها أو الصيد بكافة أنواعه وأساليبه وأشكاله، واستثنى المرسوم بعض الممارسات غير الضارة من هذا الحظر كالغوص بهدف إجراء الأبحاث والتجارب العلمية ولهواة مرتادي البحر، شريطة أن لا تؤدي هذه الاستثناءات إلى المساس بمكونات القاع كالكائنات البحرية والصخور والنباتات المختلفة. كما فرض المرسوم عقوبات ضد من يخالف قوانين الحظر أو يعتدي ويعبث بالأحياء البحرية، في مناطق المحميات الطبيعية حددت بغرامة تصل ألف درهم كحد أدنى وعشرة آلاف درهم كحد أقصى وذلك وفقا لحجم الضرر، على أن تسدد هذه الغرامات إلى خزينة بلدية دبا التي نص المرسوم على أنها الجهة المختصة في تطبيق أحكامه، نظراً لأن هذه المناطق تقع ضمن حدود سلطاتها الساحلية. كهوف اسمنتية أعقب ذلك قيام البلدية بوضع العلامات واللوحات الإرشادية التي تبين لصيادي الأسماك، أن هذه المناطق الثلاث أصبحت محميات طبيعية ويمنع الصيد فيها، ومن ثم انطلقت إيقاعات العمل لإنجاز هذا المشروع الحيوي المتميز الذي يهدف إلى إقامة ثلاث محميات بحرية كبيرة، وتهيئتها للحفاظ على الثروة السمكية وتأمين المناخ الطبيعي والآمن، لتكاثرها خاصة الأنواع النادرة من الأسماك والكائنات البحرية التي تشتهر بها منطقة الساحل الشرقي. ومشروع الشعاب المرجانية يهدف إلى حمايتها وحماية الصخور والأصداف الملونة، من عمليات التجريف والممارسات الضارة بحيث تصبح هذه المنطقة منطقة جذب للسياح من مختلف أنحاء العالم، ومن بينهم هواة الغوص والسباحة وطلاب العلم والمهتمون بالأبحاث البحرية من داخل الدولة وخارجها. وبدأ التعاون بين بلدية دبا ونادي دبي للرياضات البحرية، والذي تمثل في توظيف إمكانات النادي وفي إجراء اتصالات خارجية مكثفة للوصول إلى مواصفات وأشكال الكهوف الأسمنتية، التي سيتم إسقاطها في المحميات الثلاث لتشكل الهياكل والقواعد الأساسية لهذه المحميات، وقد قام قسم الأشغال في بلدية دبا بإنجاز 220 كهفاً. ويبلغ وزن الكهف الواحد طنين وقد تم إسقاط تلك الكهوف في المحميات الطبيعية. ونظمت بلدية دبا عقب ذلك حملات توعية تثقيفية شاملة وخاصة بين الصيادين، لتبيان أهمية هذه المحميات وحثهم على الحفاظ عليها وحمايتها وتأكيد أهميتها في تنشيط صناعة السياحة وزيادة موارد الثروات البحرية، بما يعود بالنفع والفائدة على جميع المواطنين في المستقبل القريب. تزايد الأسماك كما تابعت بلدية دبا التغيرات والتطورات البيئية التي حدثت في هذه المحميات بعد نجاح إسقاط الكهوف، وقد تم تصوير الأعماق لهذه الكهوف حيث لوحظ اختفاء اللون الأسمنتي عن هذه الكهوف وبدء ظهور اللون الأخضر الناجم عن نمو الطحالب فوقها، مما ساعد على تكاثر الأسماك الصغيرة التي تتغذى على الطحالب والنباتات، ولوحظت الفروق من خلال نمو الأسماك وتنوعها وأحجامها وتكاثرها، وكذلك من حيث شكل المحميات نفسها الذي بات مختلفاً تماماً عن الشكل الذي كانت عليه في المرة الأولى من التصوير، فالطحالب أصبحت تشكل غابات خضراء تعلو الكهوف وبدأت بعض أنواع النباتات البحرية في الظهور، إضافة إلى نمو سطح الإسفنج والأصداف وتزايد الأسماك بصورة ملحوظة وبكميات كبيرة ومتنوعة.
المصدر: الفجيرة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©