أكد مسؤول عسكري كردي أن تنظيم «داعش» عزز صفوف مقاتليه الذين يحاربون القوات الكردية للسيطرة على مدينة عين العرب المعروفة في الكردية بـ«كوباني» على الحدود السورية مع تركيا، خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية بعد الغارات الجوية التي تقودها الولايات المتحدة على التنظيم الإرهابي في مناطق سورية عدة، مؤكداً أن المتطرفين.
في حين أعلن المرصد الحقوقي أن لاجئين سوريين استمروا في الاحتشاد على حدود تركيا أمس هرباً من تقدم متطرفي «داعش»، وسط تحذير من الأمم المتحدة بأن من أن الهجوم الإرهابي على عشرات القرى الكردية يمكن أن يتسبب في حدوث نزوح جماعي مع سعي ما يصل إلى 400 ألف شخص للجوء إلى الأراضي التركية.
في الأثناء، قالت وسائل إعلام حكومية في دمشق، إن الجيش السوري دمر مواقع لتنظيم «داعش» بين بلدتي الباب وقباسي شمال شرق مدينة حلب أمس، مبينة أن العمليات قضت على عدد من الإرهابيين.
وقال أوجلان إيسو نائب قائد القوات الكردية التي تدافع عن بلدة كوباني على الحدود التركية، إن مزيداً من مقاتلي «داعش» والدبابات وصلوا بعد الغارات الجوية التي شنها التحالف بقيادة الولايات المتحدة على مواقع التنظيم في الرقة والمناطق الأخرى.
وأضاف لرويترز خلال اتصال هاتفي «عدد مقاتليهم زاد وعدد الدبابات زاد أيضاً منذ قصف الرقة».
وكرر دعوته للتحالف الذي تقوده الولايات المتحدة للتوسع في الغارات الجوية لتمتد لمواقع «داعش» قرب كوباني قائلًا «كوباني في خطر».
وبدأ مقاتلو «داعش» تقدمهم صوب كوباني التي تعد واحدة من أكبر 3 مدن كردية في سوريا، الأسبوع الماضي مما دفع نحو 140 ألف سوري كردي إلى الفرار عبر حدود تركيا خلال أيام معدودة في أكبر وأسرع عملية نزوح جماعي للمدنيين منذ بداية الحرب السورية في 2011.
وأضاف إيسو أن مقاتلي التنظيم الإرهابي تقدموا صوب كوباني أكثر من أي وقت سابق وأصبحوا على بعد 8 كيلومترات فقط إلى الجنوب من المدينة.
وأضاف «نناشد القوات الأميركية أن تضرب مواقعهم.
يبعدون 8 كيلومترات عن كوباني.
.
كانوا على بعد 25 كيلومترا من قبل».
وكانت جماعة كردية سورية أكدت منذ أمس الأول، أن مسلحي «داعش» أعادوا انتشارهم من المناطق التي تعرضت للضربات الجوية بقيادة واشنطن وذلك باتجاه المناطق الواقعة تحت سيطرة الأكراد في البلاد المضطربة.
وسيطر المسلحون الإرهابيون على ما لا يقل عن 105 قرى حول كوباني منذ 15 سبتمبر الحالي منها 85 قرية على الأقل سقطت مطلع الأسبوع الجاري.
ووصلت تقارير لمكتب حقوق الإنسان عن مئة قرية أخرى هجرها سكانها خوفاً من سقوطها في أيدي المقاتلين المتشددين.
(عواصم - وكالات)
عدد اليوم
