الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الزراعة العضوية توفر الغذاء الصحي وتمنع استنزاف الموارد

23 يناير 2011 20:14
شهدت منطقة الشرق الأوسط خلال السنوات الماضية تطوراً أساسياً في الزراعة العضوية، وقد شهدت المنطقة تزايداً كبيراً في الطلب على المنتجات العضوية والطبيعية، واتجه المستهلك لطلب مواد غذائية صحية وغير ملوثة، وانعكست الحقيقة في الاستجابة المتنامية، التي نجم عنها معارض للمنتجات الطبيعية، وبسبب الالتزام من قبل حكومة المملكة العربية السعودية وغيرها من دول الخليج بالزراعة العضوية، أصبحت المملكة تمثل رأس حربة للزراعة العضوية في المنطقة. وفي حوار مع فيصل عبد العزيز المرشد مدير العلاقات العامة والفعاليات في مشروع الزراعة العضوية بوزارة الزراعة في المملكة العربية السعودية بالرياض، يقول إنه على الرغم من أن التصدير يدر أرباحاً طائلة لقليل من المنتجات المختارة مثل التمور والزيتون إلا أنه يجب ألا يتم تجاهل السوق المحلي وتطوير العلاقات بين المنتجين والمستهلكين وتطوير السوق المحلي، حيث يعد أمراً حيوياً بالنسبة للزراعة العضوية في المملكة، لأن حجم السوق المحلي ساعد في تأمين أساس للمنتجات العضوية، ووفر فرص تسويق جيدة لمتوسطي وصغار المنتجين. حافز للمزارعين ويوضح أن طرق الزراعة التقليدية تعتمد على الاستعمال المتزايد للأسمدة المعدنية ومبيدات الآفات المصنعة، التي تلوث البيئة وبالقدر نفسه تلوث المنتجات، علاوة على استهلاك كميات كبيرة من المياه مما ساهم في استنزاف موارد المياه المحدودة، وقد جفت الآبار في بعض مناطق المملكة، فأصبحت الزراعة غير ممكنة، وتلك الممارسات الخاطئة تتناقض مع فكرة الزراعة العضوية، التي تنحاز إلى الاستعمال المستدام للموارد الطبيعية مع توفر ظروف ملائمة للإنتاج النظيف والغذاء الصحي. كما أن الطلب المتزايد على الأغذية العضوية غير الملوثة يعتبر حافزاً للمزارعين لتحويل مزارعهم إلى مزارع عضوية، كما أنه توجد الكثير من الفوائد للمزارعين، الذين يطبقون تقنية الزراعة العضوية، والتي يمكن من خلالها زيادة خصوبة التربة وزيادة المواد العضوية إلى التربة، خاصة في التربة الرملية السائدة في السعودية، وبالتالي لا يحتاجون إلى استخدام مدخلات زراعية كيميائية، مما يحمي صحة المزارع والمستهلك معاً. وتعتبر مناطق الرياض والقصيم والجوف من أكثر وأكبر المناطق، التي تتعامل مع الزراعة العضوية، في حين أن هناك مناطق مثل مكة المكرمة وتبوك والحدود الشمالية والباحة ليس بها زراعة عضوية إلا فيما ندر، وقد بدأت أول الشركات الزراعية في السعودية بتحويل جزء من إنتاجها إلى منتجات عضوية عام 2000م، وبعدها تتابعت العديد من الشركات إلى التحول ضمن هذا المجال. متطلبات الزراعة العضوية ويكمل المرشد: أدى التحول من الزراعة التقليدية للزراعة الحديثة المكثفة في السنوات الأخيرة إلى زيادة مشكلة ظهور الآفات مثل الديدان والثعابين وقد أصبحت آفات رئيسية، وتفاقمت مشكلة الآفات مع الزمن حتى أصبحت تحتاج إلى استعمال المبيدات الحشرية، وقد أدرك الكثير من السكان اليوم مخاطر المبيدات الموجودة في الفاكهة والخضروات، كما ازداد الوضع سوءاً بالنسبة لتزايد الطلب على المياه، وذلك يرجع إلى سوء كفاءة استخدام المياه في الزراعة التقليدية. بعد التعرف إلى المشاكل المتزايدة الناجمة عن ممارسة الزراعة التقليدية بدأت الحاجة في السعودية تتزايد لتطوير الزراعة العضوية، ولمتابعة هذا الاتجاه فإن نظم الزراعة التقليدية كانت تحتاج إلى تحول لمواجهة متطلبات الزراعة العضوية ومقاييسها حسب المقاييس القانونية المعروفة ومبادئ الإنتاج والتصنيع والتصنيف، وقد استغرق ذلك التحول مرحلة الإعداد، ثم مرحلة التنفيذ ومرحلة التثبيت.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©