الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

مهدي علي يتعهد بالتصحيح أمام نيوزيلندا في نهائي «الرباعية»

مهدي علي يتعهد بالتصحيح أمام نيوزيلندا في نهائي «الرباعية»
6 سبتمبر 2013 22:50
أنصفت ركلات الترجيح المنتخب الأول لكرة القدم، وقادته للتأهل إلى مواجهة منتخب نيوزيلندا في المباراة النهائية للبطولة الدولية المقامة في العاصمة السعودية الرياض، والتي تختتم بعد غد على حساب ترينيداد وتوباجو، إثر تفوقه عليه 7 - 6 بركلات الترجيح، بعدما انتهى اللقاء في وقته الأصلي بالتعادل 3 - 3، حيث تعرض «الأبيض» في هذه المباراة لتجربة صعبة ومريرة، بعدما اعتقد أن الأمور ستتجه لمصلحته، خاصة أنه كان الأفضل، بدليل تقدمه في المباراة بثلاثة أهداف، سجلها كل من حبيب فردان وعلي مبخوت وأحمد خليل على التوالي، لكن الوضع انقلب فجأة لمصلحة منتخب ترينيداد الذي استغل انهيار «الأبيض» خلال العشر دقائق الأخيرة للمباراة. ورغم أن «الأبيض» بدأ المباراة بصورة منظمة وفرض أسلوبه، وبادر بالهجوم، وبدأ واثقاً من إمكانية التفوق على منافسه طوال الشوط الأول، إلا أن حالة الاسترخاء في صفوف اللاعبين في الشوط الثاني، فضلاً عن التغييرات التي قام بها المدرب، مهدي علي في صفوف المنتخب، خاصة سحبه للمهاجمين علي مبخوت وأحمد خليل، بداعي منح الفرصة للاعبين آخرين، للاستفادة من مثل هذه التجارب، إلا أن كل ذلك أسهم في خروج الأمور عن دائرة سيطرة المنتخب الذي سادته صفوفه حالة من عدم الاتزان والتركيز. واستغل منتخب ترينيداد، تراجع «الأبيض» والأخطاء التي وقع فيها بعض اللاعبين، خاصة في خط الدفاع، في تنظيم صفوفه بشكل جيد والعودة للمباراة، وصعب من مهمة «الأبيض»، نجاح منتخب ترينيداد في تقليص الفارق بتسجيله للهدف الأول، قبل أن يضيف الهدفين الثاني من ضربة جزاء نفذها كينون جونز في الدقيقة 87، وفي الوقت الذي كان يستعد فيه لاعبو «الأبيض» للاحتفال بالفوز والتأهل، فاجأ اللاعب البديل كيفان مولينو، الجميع، بتسجيل هدف التعادل في الوقت المحتسب بدل الضائع في المباراة ليحسم اللقاء بضربات الحظ الترجيحية التي وقفت في النهاية الى جانب «الأبيض» بعدما نجح اللاعب إسماعيل أحمد، في تسديد الركلة الأخيرة للمنتخب، في حين أبعد الحارس علي خصيف، الضربة الأخيرة لترينيداد التي نفذها اللاعب كيفان جورج. وشكلت اللحظات الصعبة التي عاشها لاعبو المنتخب في هذه المباراة درساً مهماً بالنسبة لهم، في كيفية التعامل مع المباريات بالجدية المطلوبة، والابتعاد عن الاستهانة بالمنافسين، واحترام المنافس حتى آخر لحظة من عمر المباراة حتى في حال كان المنتخب متفوقا بعدد كبير من الأهداف. وبشكل عام، فإن «الأبيض» استفاد كثيراً، من ما حدث في مباراة ترينيداد، سواء على صعيد إعادة ترتيب حساباته مجدداً أو إشراك المدرب لعناصر جديدة في تشكيلة المنتخب، لكن يبقى على الجهاز الفني البحث في أسباب التراجع المفاجئ في أداء بعض اللاعبين في المباراة، تجنباً لتكرار ما حدث من أخطاء. وكان المنتخب خاض المباراة بتشكيلة ضمت علي خصيف في حراسة المرمى، إسماعيل أحمد، خميس إسماعيل، مهند العنزي، عبد العزيز حسين، محمد أحمد، عامر عبد الرحمن، عمر عبد الرحمن، حبيب فردان أحمد خليل وعلي مبخوت ومنح المدرب مهدي على الفرصة لعدد من اللاعبين للمشاركة في المباراة، من بينهم محمد سعيد الشحي وسعيد الكثيري وماجد حسن. من جانبه، قال مدرب المنتخب، مهدي علي، إنه سعيد بفوز المنتخب على ترينيداد وتوباجو بركلات الجزاء الترجيحية في افتتاح مباريات البطولة، وانتزاعه بطاقة التأهل للمباراة النهائية في الدورة الدولية المقامة في العاصمة السعودية الرياض، مؤكداً أنه استعجل في إجراء تغييرات في صفوف المنتخب، خصوصاً على صعيد الجانب الهجومي، بعدما قام بسحب اثنين من المهاجمين، ما أدى إلى حدوث ارتباك في أداء «الأبيض»، مبرراً ذلك بأن هدفه كان منح الفرصة عدد من اللاعبين فرصة المشاركة في مثل هذه المباريات الودية، متعهداً في الوقت نفسه بالعمل على معالجة وتصحيح الأخطاء التي حدثت في مباراة ترينيداد، خاصة في الحصة الثانية، مرجعا الأخطاء وتراجع أداء المنتخب بعدما كان متقدماً بثلاثة أهداف، إلى أسباب عدة، من بينها حرارة الطقس، وعدم وصول اللاعبين إلى الجاهزية المطلوبة، خاصة بعد عودتهم أخيراً إلى الدولة في أعقاب مشاركتهم في المعسكرات الخارجية لفرقهم في أوروبا استعداداً لانطلاقة مباريات الدوري المحلي. ورأى مهدي، أن المنتخب أدى المباراة بشكل جيد خلال الشوط الأول، لافتاً إلى أن هناك جوانب تنظيمية وتكتيكية سيعملون على تصحيحها، قبل خوض المباراة النهائية في هذه البطولة. وأضاف خلال المؤتمر الصحفي عقب المباراة «توقعنا أن تكون المباراة صعبة، خصوصاً أن الطقس كان حاراً، وقد تقدمنا في المباراة، وسجلنا ثلاثة أهداف بعد أداء ممتاز في الحصة الأولى، وكان بإمكان المنتخب مضاعفة أهدافه في مرمى ترينيداد خاصة أن المباراة كانت بأيديهم»، وأوضح «لدينا ملاحظات كثيرة وهناك الكثير من الأخطاء التي حدثت خاصة في التمرير». واعتبر مهدي أن ركلة الجزاء التي احتسبها حكم المباراة، وسجل منها منتخب ترينيداد هدفه الثاني، لم تكن صحيحة، واعتبر مهدي، أنه من الطبيعي أن يكون هناك هبوط في أداء اللاعبين في الحصة الثانية. و قال مدرب منتخب ترينيداد، ستفين هارت، أنه ورغم أنهم تمكنوا من العودة للمباراة وتحقيق التعادل، إلا أن صحوتهم كانت متأخرة في اللقاء، وهنأ مدرب ترينيداد، منتخب الإمارات بالفوز والوصول إلى المباراة النهائية. وأرجع عمر عبد الرحمن نجم «الأبيض»، تراجع المنتخب في الشوط الثاني للمباراة، وإتاحة الفرصة أمام ترينيداد لتحقيق التعادل، رغم أن منتخبنا كان متقدماً بثلاثة أهداف، إلى حالة الاسترخاء في صفوف اللاعبين، لافتاً إلى أن ذلك منح دافعاً قوياً للمنتخب المنافس للعودة إلى أجواء المباراة، مؤكداً أنهم كلاعبين سوف يستعدون بشكل جيد للمباراة المقبلة أمام نيوزيلندا. وأضاف «سيطرنا على المباراة، وتمكنا من تسجيل ثلاثة أهداف، لكن منتخب ترينيداد تمكن من تحقيق التعادل قبل أن يُحسم الأمر لمصلحة «الأبيض» بركلات الجزاء». وقال محمد سعيد الشحي لاعب منتخبنا «رغم بعض الأخطاء التي صاحبت أداء المنتخب في مباراة ترينيداد، خاصة في الشوط الثاني، إلا أن «الأبيض» حقق إيجابيات كثيرة ستفيد اللاعبين كثيراً خلال المشوار المرتقب في التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس آسيا 2015 في أستراليا، مؤكداً أنهم سوف يستعدون بقوة لمواجهة نيوزيلندا في المباراة النهائية. وأشار الشحي الى أن مدرب المنتخب، مهدي علي سيعمل على علاج الأخطاء التي حدثت في المباراة. المنتخب يستأنف تدريباته الرياض (الاتحاد) - يستأنف منتخبنا تدريباته، عقب فوزه على ترينيداد وتأهله للمباراة النهائية في البطولة، حيث عكف المدرب مهدي علي والجهاز الفني المساعد خلال التمارين التي تسبق المواجهة المقبلة أمام نيوزيلندا، على معالجة الأخطاء والسلبيات التي صاحبت أداء المنتخب في الشوط الثاني خلال مباراة الافتتاح في البطولة. وكان مهدي علي اجتمع بلاعبيه وطالبهم بضرورة العمل على التركيز الجيد في مباراة نيوزيلندا والاستفادة من التجربة التي حدثت أمام ترينيداد.
المصدر: الرياض
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©