البنتاجون تنوي الانسحاب من الأنبار

واشنطن - أ ف ب: ذكرت محطة التلفزيون الأميركية ''أيه· بي· سي'' مساء أمس الأول نقلا عن مسؤولين في وزارة الدفاع الأميركية ''البنتاجون'' أن الوزارة تنوي سحب القوات الأميركية المتمركزة في محافظة الأنبار في غرب العراق، بعدما اعترف تقرير استخباري بأن التمرد هناك يستعصي على الهزيمة· وأوضحت أن نحو30 ألف جندي أميركي معظمهم من مشاة البحرية ''المارينز'' منتشرين في المحافظة سيعاد نشرهم حول بغداد· وتعتبر محافظة الأنبار أكبر معقل للتمرد في العراق، وقد قتل فيها 1055 جنديا أميركيا على الأقل منذ الغزو الأميركي للبلاد عام ·2003وذكرت صحيفة ''واشنطن بوست'' أمس الأول أن تقريرا كتبه مسؤول الاستخبارات العسكرية البارز في الأنبار بيتر ديفلين في شهر أغسطس الماضي، أكد أن القوات الأميركية لا تستطيع الحد من الشعبية المتزايدة لتنظيم ''القاعدة'' في المنطقة، وأن الوضع الاجتماعي والسياسي تدهور إلى درجة لا يمكن معها هزيمة التمرد· ونقلت عن مسؤول استخباري أميركي بارز طلب عدم ذكر اسمه قوله ''إن المشاكل الرئيسية المتمثلة في عدم السيطرة وتزايد التمرد والإجرام لا تزال على حالها منذ منتصف نوفمبر الماضي''· وقال التقرير ''إن العراقيين السُّنة يخوضون معركة يومية من أجل البقاء، ويخشون من مذابح على أيدي الشيعة ويعتمدون بشكل متزايد على القاعدة في العراق باعتبارها أملهم الوحيد في وجه الهيمنة الإيرانية المتزايدة وقد تحقق خوفهم الكبير، فإيران تسيطر على بغداد وتم تهميش أهل الأنبار''· وتابع أنه ''باستثناء نشر ما بين 15 و20 ألف جندي إضافي، وضخ مليارات الدولارات من المساعدات في المحافظة، لا يوجد ما يمكن أن يفعله الجنود الأميركيون للتأثيرعلى التمرد، لأن القاعدة منظمة مهيمنة ذات نفوذ هناك''·