الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

أوباما يطالب العالم بالانضمام إلى الحرب ضد «داعش»

أوباما يطالب العالم بالانضمام إلى الحرب ضد «داعش»
25 سبتمبر 2014 11:28
دعا الرئيس الأميركي باراك أوباما دول العالم للانضمام إلى محاربة تنظيم «داعش» الإرهابي في العراق وسوريا، معتبراً أنه تنظيم شديد العنف لا يفهم سوى «لغة القوة» وينبغي مواجهته على كافة المستويات لتدميره بشكل كامل، مؤكداً أنه لا تفاوض معه، كونه ارتكب جرائم من «أكثر الفظائع التي يمكن تصورها على الإطلاق». كما دعا أوباما في كلمته من على منبر الأمم المتحدة لعدم السماح للتنظيم المتطرف بنشر أفكاره حتى «على الإنترنت»، مؤكداً في ذات الوقت أنه ليس هناك حل للحرب الأهلية الحالية في سوريا سوى الحل السياسي. من جهته، قال الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند لدى مخاطبته الجمعية العامة للأمم المتحدة، إن المعارضة السورية التي يعترف بها الغرب هي الممثل الوحيد للشعب السوري وليست حكومة دمشق التي تورطت في العنف على مدى سنوات، مشدداً بقوله «لن نغير ذلك ولن نقدم على أي مساومة». وقال أولاند «ينبغي أيضاً أن يدانوا (نظام الأسد) لأنهم متورطون فيما يحدث على مدى السنوات القليلة الماضية. . 200 ألف شخص ماتوا. . ». ومن ذات المنبر، لم يستبعد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان تقديم بلاده دعماً عسكرياً لمكافحة «داعش» قائلاً أمس، أمام الصحفيين في نيويورك إنه عقب عودته إلى أنقرة سيبحث مع الحكومة سبل الدعم التي من الممكن أن تقدمها تركيا للتحرك الدولي ضد التنظيم الإرهابي. وفي إطار الحشد، أعلنت الحكومة الهولندية في بيان أمس، أنها سترسل 6 طائرات أف 16 لدعم الضربات التي تقودها الولايات المتحدة ضد التنظيم الإرهابي في العراق، مشددة بقولها إنها ستنفذ الطلعات في المجال الجوي العراقي وستقدم تدريباً ومشورة للقوات العراقية والكردية لفترة تصل إلى عام. وقال أوباما في الخطاب الذي أدلى به أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك أمس، إن «القوة» هي اللغة الوحيدة التي يفهمها تنظيم «داعش» الإرهابي. وتعهد أوباما بأن تعمل بلاده في إطار تحالف واسع تجاوز الأربعين دولة للقضاء على شبكة الموت هذه. ونفى أن يكون لدى بلاده أي نية لإرسال قوات أميركية لتحتل أراضي أجنبية. ودعا العالم للانضمام لهذا التحالف واصفا الجماعات الإرهابية والتطرف الذي يشهده العالم الإسلامي بـ«السرطان العنيف ويعتمد على أيديولوجيات مشوهة تنحرف بمبادئ الإسلام وتقسم العالم إلى أتباع وكفار، ويحرض على قتل المدنيين الأبرياء وترويعهم بأساليب وحشية لم تكن من قبل». وأكد أن حرب الولايات المتحدة على «داعش» وغيرها من المنظمات الإرهابية، لن تكون أبداً حرباً على الإسلام الذي يعلم السلام، داعياً المجتمع الدولي لاتخاذ خطوات جماعية ملموسة لمعالجة الخطر الذي تشكله الاتجاهات المغذية للفكر التكفيري، وتجنيد الشباب المنتشر حالياً في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بعد أن تفشى سابقاً في أفغانستان. كما طالب أوباما المجتمع الدولي بتركيز سياسة مواجهته الجماعات الإرهابية وفي مقدمتها تنظيم «داعش»، على 4 محاور رئيسية وهي أولا مواجهة الجماعة بلغة القوة الوحيدة التي تفهمها، وثانياً اتخاذ الخطوات الملموسة لمواجهة تمويل حملات نشر الكراهية للآخرين وإيذاء الأبرياء وإفساد العقول الشابة عبر الأيديولوجيات العنيفة، وثالثاً معالجة دائرة الصراع الطائفي السني والشيعي بالمنطقة، ورابعاً الاستثمار بالشباب وطاقاتهم لمواجهة ومنع عمليات تجنيدهم من طرف الجماعات الإرهابية. وشدد أوباما على ضرورة مكافحة نشر أفكار المتطرفين على الإنترنت وعلى شبكات التواصل الاجتماعي، موضحاً أن «دعايتهم دفعت شباناً للتوجه إلى الخارج لخوض حروبهم». وتعهد الرئيس الأميركي بأن تدعم بلاده العراقيين والسوريين بالتدريبات والسلاح لتمكينهم من استعادة مجتمعاتهم من الإرهابيين، وطلب من العالم كله المشاركة في هذا الجهد. وذكر أن بلاده ستواصل تسليح وتدريب المعارضة السورية لتمكينها من مواجهة عنف «داعش» ووحشية نظام الأسد، مؤكداً أن الحل الدائم للحرب الأهلية الدائرة في سوريا يكمن في تحقيق الانتقال السياسي الشامل الذي يستجيب للتطلعات المشروعة لجميع المواطنين السوريين بغض النظر عن العرق أو العقيدة. كما شدد على الضرورة الملحة لمعالجة الصراع الفلسطيني الإسرائيلي الذي أشار إلى أنه شكل مصدراً للمشاكل الأخرى في المنطقة، وأكد أن الوضع القائم في الضفة الغربية وقطاع غزة غير قابل للاستمرار، وقال «سندافع عن المبدأ القائل بأن الإسرائيليين والفلسطينيين والمنطقة والعالم كله سيكون أكثر عدلا مع دولتين تعيشان جنبا إلى جنب في سلام وأمن». وبشأن الملف الإيراني النووي، دعا الرئيس أوباما الإيرانيين إلى «عدم تفويت الفرصة الحالية لإبرام اتفاق حول برنامجهم النووي»، مؤكداً أن المفاوضات الجارية يمكن أن تصل إلى حل يلبي حاجات طهران في مجال الطاقة مع ضمان سلمية برنامجها النووي. وجدد التزام الولايات المتحدة بالسعي لإيجاد حل دبلوماسي للمشكلة النووية الإيرانية وأكد أن هذا لا يمكن القيام به إلا إذا اغتنمت إيران هذه الفرصة التاريخية. (عواصم - وكالات)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©