أفادت تقارير واردة من العاصمة الليبية أن الجيش الوطني الليبي يتقدم نحو منطقة العزيزية جنوب طرابلس بعد تقهقر قوات ما يعرف بميليشيا «فجر ليبيا» وانسحابها من المنطقة، وفق ما نقلت قناتي «العربية» و«سكاي نيوز عربية» الإخباريتين عن مصادرهما أمس، مشيرة إلى أن الجيش حذر كل من يدعم أو يساند المجموعات الإرهابية.
وقال مسؤول عسكري ليبي، إن الجيش يتمركز الآن على مشارف العاصمة منذ مساء أمس الأول منتظراً الأوامر بالتحرك لطرد الجماعات المسلحة منها.
وأوضح العقيد إدريس محمد مادي، آمر الغرفة العسكرية في المنطقة الغربية في اتصال لـ«سكاي نيوز عربية» أن «الجيش الليبي أعلن النفير العام وانطلاق تحرير العاصمة من الجماعات التكفيرية المسلحة»، داعيا سكان طرابلس إلى الانتفاضة المسلحة ضد قوات فجر ليبيا المصنفة إرهابية بقرار من البرلمان.
وقال مادي، إن كل ما حققته هذه الجماعات «هو ترويع السكان الآمنين فقط».
في هذا الوقت أعلن مجلس شورى ورشفانة أن المنطقة أصبحت منكوبة إنسانياً بسبب المعارك، وناشد الحكومة الليبية فتح ممرات آمنة للسكان الذين شهدوا اشتباكات عنيفة بين قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر ومسلحين متطرفين في مدينة بنغازي الشرقية، ما أدى إلى مقتل 9 أشخاص على الأقل.
ويحاول مسلحون انتزاع مطار بنغازي من سيطرة قوات حكومية متحالفة مع اللواء حفتر، وهو واحد من صراعات عديدة في ليبيا بين العديد من الفصائل المسلحة وفوضى انتشار السلاح، في حين سيطرت «فجر ليبيا» على بعض مناطق ورشفانة غرب العاصمة بعد معارك استمرت أسابيع عدة.
وترجح مصادر أن تكون الخطوة التالية لهذه الميليشيا استهداف منطقة الزنتان.
من جهة أخرى، اقتحم مسلحون مجهولون منزلي عمر السنكي وزير الداخلية الليبي الجديد في حكومة عبدالله الثني وأضرموا فيهما النيران في مدينتي مصراتة وطرابلس.
وذكرت «بوابة الوسط» أمس الأربعاء، أن هذه الحادثة هي أول رد فعل عنيف ضد تشكيل الحكومة الليبية الجديدة التي منحها مجلس النواب الثقة، وأعلنها مساء الاثنين برئاسة عبدالله الثني، وسميت بـ«حكومة الأزمة».
يذكر أن مدينة مصراتة التي ينتمى لها السنكي ترفض كتائبها المسلحة التي تعتبر العمود الفقري لقوات «فجر ليبيا» كل ما يصدر عن مجلس النواب الموجود في مدينة طبرق، بما في ذلك تشكيل الحكومة التي تعتبرها غير شرعية، وتعترف بالمؤتمر الوطني المنتهية ولايته، وبحكومة عمر الحاسي.
(طرابلس - وكالات)
عدد اليوم
