قتل عشرة أشخاص على الأقل في غارة شنتها طائرة أميركية بلا طيار أمس الأربعاء على المناطق القبلية في شمال غرب باكستان وتحيدا في قرية لوارا ماندي التي تبعد نحو خمسين كيلومترا غرب ميرانشاه كبرى مدن شمال وزيرستان معقل التيار الجهادي الذي يشهد عمليات للجيش الباكستاني منذ منتصف يونيو.
وقال مسؤولون عسكريون باكستانيون إن «طائرات بلا طيار أطلقت كل منها صاروخين على معسكر وآلية وإن عشرة متمردين على الأقل قتلوا».
وأضاف هذا المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن هويته إن «بين القتلى اثنين من المقاتلين الأوزبك».
وأكد مصدران أمنيان هذه الحصيلة والضربات التي قال إنها جرت قبيل فجر أمس.
وشكلت منطقة القبائل على الحدود الأفغانية لسنوات عدة معقلا للمتشددين من جهات عدة، ومن بينها تنظيم القاعدة وحركة طالبان باكستان فضلا عن مقاتلين أجانب مثل الأوزبك والأويجور.
وبدأت الحملة العسكرية للجيش الباكستاني ضد معاقل المتمردين في 15 يونيو بالغارات جوية والقذائف المدفعية في محاولة لاستعادة السيطرة على المنطقة بالكامل، ودخلت القوات البرية في الحملة في 30 يونيو.
وأطلقت الحملة العسكرية بعد هجوم دموي استهدف مطار كراتشي واسفر عن مقتل العشرات، لتنتهي بذلك مفاوضات السلام الهشة أصلا مع طالبان باكستان.
وقتل أكثر من 400 متمرد و25 جنديا منذ بداية الحملة العسكرية، بحسب الجيش.
وأُجبر أكثر من 800 ألف شخص على مغادرة منازلهم في شمال وزيرستان مع بدء الحملة العسكرية، وغالبيتهم توجه الى بانو القريبة.
ويخشى فرار العديد من قياديي المقاتلين ومن بينهم مقاتلو شبكة حقاني، المتهمة بشن هجمات دموية في افغانستان.
(بيشاور، باكستان، وكالات)
عدد اليوم
