الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

السعودية تتعهد بمواصلة الحملة ضد «داعش» حتى النهاية

25 سبتمبر 2014 01:15
أكد وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل أمس، أن مشاركة بلاده في الحملة على تنظيم «داعش» في سوريا تأتي في سياق وقوف المملكة الدائم ضد الإرهاب الذي شوه صورة الإسلام وقتل الأبرياء وجعل ضحيته العالم العربي والسلام الذي يدعي أنه ينصره. ونقلت وكالة الأنباء السعودية عن الفيصل قوله عقب مشاركته في أعمال المنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب على هامش اجتماعات الدورة الـ 69 للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك «نحن شاركنا لأن مصالحنا تتطلب ذلك، وعوناً للأخوة السوريين في نضالهم وحمايتهم من شر هذه الفئة الضالة، ونأمل إن شاء الله أن يكون هذا العمل بداية لتصدي جاد للإرهاب على المستوى الدولي وليس فقط على مستوى المملكة»، وأضاف «آمل أن يستمر العمل إلى أن يُقضى على هذه النبتة التي طلعت في الوطن الغالي قضاء تاما» مشيرا الى أنها «ليست مرحلة يوم أو يومين بل هي كفاح إلى النهاية». وكان الفيصل قال في كلمته أمام المنتدى «إن المملكة العربية السعودية لن تتوانى عن المشاركة في أي جهد دولي جاد يسعى إلى حشد وتضافر العمل الدولي وتكثيفه لمحاربة الإرهاب أينما وجد ومهما كانت دوافعه وأسبابه أو الجهات التي تقف وراءه ومن دون تفرقة بين جنس أو لون أو مذهب عقدي»، وأضاف «نجتمع اليوم ونحن نشهد تضافرا دوليا تاريخيا ومفصليا لمحاربة الإرهاب وبمشاركة فاعلة من قبل مجموعة إقليمية والولايات المتحدة لضرب أحد أخطر التنظيمات الإرهابية في المنطقة داخل الأراضي السورية ونأمل أن يشكل هذا العمل النواة الأولى لتحالف دولي يضرب الإرهاب أينما وجد ومهما كانت مبرراته أو الأسباب التي تقف وراءه، كما نأمل أن يستمر هذا التحالف حتى القضاء على هذا الشر المستطير الذي بات يهدد المنطقة والعالم وراح ضحيته الكثير من النساء والأطفال وكبار السن الأبرياء وشوه صورة الإسلام والمسلمين». وبين الفيصل أن الاجتماع يكتسب أهمية خاصة كونه يأتي بعد سلسلة من الاجتماعات الدولية والإقليمية المكثفة من بينها اجتماع جدة لمواجهة تعاظم خطر التنظيمات الإرهابية التي وجدت في النزاعات والاضطرابات القائمة في منطقة الشرق الأوسط مأوى لها ومرتعا خصبا لتكثيف نشاطها بل واحتضانها للعديد من المقاتلين الأجانب من مختلف الجنسيات في العالم من دون استثناء، الأمر الذي بات يستدعي تحركا دوليا جادا ومنظما لمحاربته أمنيا وسياسيا واقتصاديا وفكريا حتى يتم اقتلاعه من جذوره. وتابع «نقف اليوم أمام وضع خطير للغاية فبعد أن كان الإرهاب خلايا أصبح جيوشا وبعد أن كانت مواقعه بؤرا تحولت إلى دول يعبث فيها وفي مقدراتها كيفما يشاء ،وأصبح يشكل طوقا خطيرا يمتد ليشمل كلا من ليبيا ولبنان وسوريا والعراق واليمن. . . وأمام هذه الحقائق الخطيرة نحن اليوم مطالبون باتخاذ السياسات والقرارات المصيرية والحازمة لمواجهة هذه الهجمة الشرسة بكل قوة وحزم والتحرك الجاد والسريع آخذين في الاعتبار عنصر الوقت ومغبة التخاذل». وأضاف «من هذا المنطلق نرى أن الحرب على الإرهاب ينبغي أن تكون شاملة ووفق استراتيجية واضحة مدعومة بخطة تنفيذية تحقق الأهداف المنشودة من هذه المواجهة من جوانبها العسكرية والأمنية والاقتصادية والفكرية كافة مع الأخذ في الاعتبار أن الحرب على الإرهاب تتطلب عملا جادا ومستمرا قد يطول إلى سنوات ولا يجب أنا تتوقف عند تحقيق انتصارات جزئية على تنظيمات محددة بل المضي قدما فيه حتى يتم القضاء على كافة التنظيمات الإرهابية أينما وجدت ومهما كانت الدوافع التي تقف وراءها كي نخلص الإنسانية من هذا الشر المقيت ونحافظ على حقوق الإنسان المشروعة في العيش بكرامة وأمن وسلام». (نيويورك - وام)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©