نفذت الطائرات الأميركية ضربة جوية، أمس، ضد مواقع عناصر تنظيم «داعش» الذين يقاتلون الأكراد في قضاء الدبس غرب كركوك شمال بغداد.
وقال خالد شواني العضو في حزب الاتحاد الوطني الكردستاني: «إن الضربة أدت إلى مقتل وإصابة عدد كبير من الإرهابيين»، مشيراً في الوقت نفسه إلى أهمية المنطقة لوجود حقول نفطية ومحطة إنتاج الطاقة الكهربائية.
بينما أكد مصدر أمني آخر مقتل 21 مسلحاً من المتطرفين في القصف من دون الإشارة لتفاصيل أكثر.
وأفاد مصدر في قيادة عمليات الأنبار بأن الجيش العراقي طوق مدينة الفلوجة، وأغلق جميع الطرق المؤدية إليها، استعداداً لشن عملية أمنية كبيرة لتطهير المدينة من عناصر «داعش».
وأشار من جهة ثانية إلى أن إرهابيي «داعش» بدأوا هجوماً عنيفاً على مصفاة بيجي النفطية، وفجروا ثلاث سيارات مفخخة، قبل أن يفجروا صهريجاً يقوده انتحاري.
وأضاف أن الإرهابيين يشتبكون في هذه الأثناء مع القوات العراقية المتحصنة داخل المصفاة بالأسلحة الثقيلة وقذائف الهاون.
وأفاد مصدر أمني بأن اشتباكات عنيفة? ?اندلعت ?بين ?عناصر ?من ?تنظيم ?داعش ?ومقاتلين ?من ?عشيرة ?خزرج، ?شرقي ?قضاء? ?الدجيل ?جنوب ?تكريت.
وتحدث مصدر آخر عن أن التنظيم فجر مزاد ومسجد الأربعين التاريخي في تكريت.
كما نسف الكنيسة الخضراء وهي من أقدم كنائس الشرق في البلدة.
وكشف عن انسحاب عناصر تنظيم «داعش» من 4 قرى زراعية في المحيط الشرقي لناحية قره تبه، بعد تضييق الخناق عليه، وقطع أغلب طرق الإمداد اللوجستي، لافتا إلى أن التنظيم بدأ بالانتقال إلى عمق تلال حمرين.
وقال مصدر: «إن معلومات استخبارية دقيقة تشير إلى أن أرتال تنظيم داعش بدأت تغادر سوريا وتتوجه إلى العراق، وتدخل من المناطق الصحراوية في ناحيتي ربيعة والبعاج، وتنتشر في مناطق تلعفر وربيعة، وسنجار، وبعضها يتوجه نحو الموصل»، ودعا إلى ضرب هذه الأرتال واستهدافها لأنها صيد سهل للطيران الحربي.
ونفذت قوات تابعة لقيادة عمليات دجلة عملية أمنية نوعية على معاقل المسلحين في مناطق سدة الصدور شمال شرقي بعقوبة، أسفرت عن مقتل تسعة من المسلحين.
وقالت المصادر: «إن قوة تابعة لقيادة عمليات دجلة اشتبكت مع عناصر من المسلحين في منطقة دلي عباس شرقي بعقوبة، أسفرت عن مقتل 13 مسلحاً من عناصر (داعش)».
إلى ذلك، أشاد الرئيس الأميركي باراك أوباما بالرؤية التي يتمتع بها رئيس الوزراء العراقي الجديد حيدر العبادي، وذلك بعد لقائه للمرة الأولى في نيويورك على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وقال إثر الاجتماع: «أبديت إعجابي الكبير بإدراك رئيس الوزراء العبادي أن نجاح العراق لا يتوقف فحسب على حملة عسكرية» بل يستدعي أيضا جهداً سياسياً.
وأضاف: «أود أن أقول له إنني أدعم تماماً رؤيته السياسية».
ودعا العبادي المجتمع الدولي إلى مساعدة فعلية للعراق في محاربة تنظيم داعش، وعدم الاكتفاء بالكلام.
وقال: «لابد من التركيز حول دعم العراق والتأكيد على سيادته ووحدة أراضيه، والوقوف معه في حربه ضد داعش الإرهابي والجماعات الإرهابية الأخرى».
وشدد على ضرورة أن يقدم المجتمع الدولي مساعدة فعلية للعراق في حربه ضد تنظيم داعش إذ أننا نريد تطبيق عملي لهذا الدعم وعدم الاكتفاء بالكلام.
من جهتها، أفادت وسائل الإعلام الرسمية بأن قيادياً عسكرياً إيرانياً أكد أن قائد قوة القدس الإيرانية (جناح الحرس الثوري الإيراني في الخارج) قاسم سليماني كان في العراق يقاتل تنظيم «داعش».
وقال الجنرال أمير علي حاجي زاده الذي يقود فرقة من القوات الجوية تابعة للحرس الثوري في مقابلة مع التلفزيون الإيراني: «لو لم تمد إيران يد العون لكانت (داعش) قد احتلت كردستان».
عدد اليوم
