الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مقتل 41 سورياً و«الحر» يسقط ميج ويحرر حاجزاً أمنياً

مقتل 41 سورياً و«الحر» يسقط ميج ويحرر حاجزاً أمنياً
7 سبتمبر 2013 15:47
عواصم (وكالات) - سقط 44 قتيلاً بنيران القوات النظامية في سوريا أمس، في وقت تعرضت فيه مدينة معضمية الشام بريف دمشق لقصف وحشي بصواريخ أرض-أرض وكافة أنواع الأسلحة الثقيلة تزامناً مع اشتباكات شرسة بين مقاتلي المعارضة والجيش الحكومي الذي يحاول اقتحام المدينة لقربها من مطار المزة العسكري قبل ضربة عسكرية غربية محتملة ضد نظام الرئيس بشار الأسد. وفيما استمر القصف والاشتباكات بمنطقة دمشق وريفها وحمص وحماة ودرعا وإدلب وحلب ودير الزور، تمكن الجيش الحر من إسقاط مقاتلة ميج غرب بلدة محمبل بجبل الزاوية في محافظة إدلب حيث تأكد مقتل الطيار ومساعده، كما دمر مركبتين محملتين بالأسلحة والذخيرة كانتا في طريقهما إلى حاجز الزلاقيات الأمني بريف حماة مع تأكيد الناشطين مقتل كل من كان فيها من الجنود النظاميين. وفي الأثناء، تمكن الجيش الحر أيضاً، من تحرير كتيبة الشيلكا وحاجز المدرسة في عتمان بضواحي درعا إثر اشتباكات عنيفة مع قوات النظام، في يوم نظم فيه الناشطون تظاهرات أسبوعية مناهضة للنظام تحت شعار «جمعة نصر وفتح وعزة وتمكين». وأفاد المرصد السوري الحقوقي بأن مدينة معضمية الشام جنوب غرب دمشق تعرضت أمس لقصف وحشي من القوات النظامية في محاولة للسيطرة عليها كونها قريبة من مطار المزة العسكري الاستراتيجي في دمشق قبل ضربة عسكرية غربية محتملة. وقال المرصد في بريد إلكتروني «تعرضت مناطق في المعضمية لقصف عنيف من القوات النظامية»، مؤكداً سقوط 4 صواريخ أرض-أرض على المدينة. وأشار إلى أن القصف تزامن مع اشتباكات عنيفة بين القوات النظامية ومقاتلي المعارضة على عدة جبهات في محيط المدينة في محاولة من القوات النظامية اقتحام المناطق التي تسيطر عليها الكتائب المقاتلة في المدينة. وأوضح مدير المرصد رامي عبد الرحمن «يبدو أن النظام يحاول السيطرة على معضمية الشام قبل الضربة الغربية المحتملة، وذلك لقربها من مطار المزة العسكري الاستراتيجي» الواقع غرب دمشق. ومطار المزة أهم مطار عسكري في سوريا، ويضم تجمعات كبيرة للقوات النظامية، لا سيما الفرقة الرابعة التي تعد من أبرز فرق النخبة في الجيش، ويقودها ماهر الأسد شقيق الرئيس بشار. من جهتها، أكدت الهيئة العامة للثورة والتنسيقيات المحلية في بريد إلكتروني تجدد الاشتباكات بين الجيش الحر وقوات النظام على المحور الجنوبي الشرقي لمدينة داريا القريبة من المعضمية. وقال المرصد إن مناطق في حي جوبر بالعاصمة دمشق تعرضت بعد منتصف ليل الخميس الجمعة لقصف من قبل القوات النظامية بقذائف الهاون. وأضاف أن مناطق في بلدتي الذيابية وعين ترما بمحافظة ريف دمشق، تعرضت لقصف من قبل القوات النظامية، مما أدى لسقوط جرحى كما دارت بعد منتصف ليل الخميس الجمعة اشتباكات عنيفة بين القوات النظامية ومقاتلي الكتائب المقاتلة على محور بلدة عقربا ترافق مع قصف القوات النظامية مناطق في بلدة بيت سحم بالريف العاصمي. وشن الطيران الحربي والمروحي غارات طالت مناطق عدة بريف دمشق، خاصة في الشمال، بالإضافة إلى مناطق في إدلب والرقة ودرعا. وذكرت هيئة الثورة والتنسيقيات أن الجيش الحر أسقط مقاتلة ميج أثناء قصفها قرى جبل الأربعين في منطقة جبل الزاوية بإدلب. وقال الناشطون إن المقاتلة هوت أثناء اشتعال النيران فيها غرب بلدة محمبل بجبل الزاوية حيث لقي الطيار ومساعده حتفهما. كما تواصل القصف والاشتباكات على أطراف جبل الأربعين وقرى شنان وسرجة وفركيا ومعربليت بجبل الزاوية، تزامناً مع شن الطيران الحربي قصفاً بالبراميل المتفجرة مستهدفاً جسر الشغور بالمحافظة نفسها. وأكد الناشطون والمرصد أن حصيلة قتلى الغارات الجوية في بلدات بنش وتفتناز وبزابور بإدلب أمس الأول، ارتفع إلى 20 قتيلاً بينهم 6 أطفال و3 نساء. بالتوازي، أعلن المرصد أن الطيران الحربي السوري شن صباح أمس غارة جوية على منطقة بالقرب مساكن الحوض بمدينة الرقة شمال وسط سوريا، مبيناً أنها تسببت بمقتل 3 سوريين هم طفلان وسيدة وسقوط عدد من الجرحى. وأوضح أن اشتباكات عنيفة دارت بين القوات النظامية ومقاتلي الكتائب المقاتلة بمحيط الفرقة 17 ليل الخميس الجمعة وسط استهداف الكتائب المقاتلة للفرقة ترافق مع قصف القوات النظامية مناطق في مدينة الطبقة بمحافظة الرقة. إلى ذلك، أكدت المعارضة السورية أن المقاتلين الذين سيطروا قبل يومين على حاجز للقوات النظامية على مدخل بلدة معلولا التاريخية ذات الغالبية المسيحية شمال دمشق، انسحبوا من أطرافها، مشددة على الحفاظ على المعالم الدينية والأثرية في البلدة. وقال الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة في بيان أصدره ليل الخميس الجمعة «قامت كتائب الجيش الحر الأربعاء الماضي بتدمير حاجزي معلولا وجبعدين التابعين لقوات النظام والواقعين على طريق دمشق- حمص الدولي قرب المدخل الرئيسي لمدينة معلول، بعد معارك عنيفة مع قوات الأسد وميليشيا اللجان الشعبية المتمركزة في الحاجزين». وأضاف أن الجيش الحر تمركز «لساعات قليلة على أطراف المدينة لم يقم خلالها بأي اعتداء على كنائس أو أديرة»، قبل الانسحاب «حفاظاً على أرواح المدنيين وصيانة للإرث الحضاري العريق فيها». وشدد الائتلاف وهيئة أركان الجيش الحر على «التزامهما الكامل بحماية جميع السوريين دون أي تمييز مبني على أسس دينية أو طائفية أو عرقية أو اثنية أو سياسية، وحرصهما التام على صيانة الإرث الحضاري والإنساني والديني في سوريا بكل الوسائل الممكنة». وكان المرصد أفاد الأربعاء الماضي، أن مقاتلين من «جبهة النصرة» المرتبطة بتنظيم «القاعدة» وكتيبة متشددة أخرى سيطروا على حاجز للقوات النظامية على مدخل معلولا، بعد هجوم بدأ بتنفيذ أحد المقاتلين عملية انتحارية، ما أدى إلى مقتل 8 من عناصر الحاجز. ورد الطيران الحربي السوري بقصف الحاجز بعد سيطرة المقاتلين عليه، بحسب المرصد. في حين أفاد سكان في البلدة بأن عناصر من «جبهة النصرة» وكتائب أخرى قاموا باستهداف أحياء في داخلها بقذائف الهاون والرشاشات الثقيلة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©