الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

إجراءات أمنية لبنانية لحماية مقار البعثات الدبلوماسية

إجراءات أمنية لبنانية لحماية مقار البعثات الدبلوماسية
6 سبتمبر 2013 23:47
بيروت (وكالات) - اتخذت السلطات اللبنانية تدابير وقائية لحماية مقار البعثات الدبلوماسية ومواجهة تداعيات أي ضربة عسكرية غربية محتملة ضد سوريا، بحسب ما أعلن المجلس الأعلى للدفاع بعد اجتماع امس الجمعة في القصر الجمهوري. وأفاد مكتب الإعلام في رئاسة الجمهورية أن المجلس “بحث الوضع الأمني في البلاد بشكل عام، وسبل تأمين احتياجات الجيش وسائر الأجهزة الأمنية، لتنفيذ المهام الحالية منها والمرتقبة في ظل التوتر الذي يسيطر على منطقة الشرق الأوسط، وما يشاع عن التحضيرات التي تقوم بها بعض الدول لعمل عسكري محتمل وردود الفعل الإقليمية والدولية التي قد تحصل عليه”. واطلع المجلس الذي انعقد بدعوة من رئيس الجمهورية ميشال سليمان “من قادة الأجهزة الأمنية على التدابير الميدانية التي يقومون بها للحفاظ على السلم الأهلي وطمأنة اللبنانيين، وعلى الإجراءات الاستعلامية والأمنية التي اتخذوها لحماية مقار البعثات الدبلوماسية ومكاتبها، ومكافحة الإرهاب”. ويأتي اجتماع المجلس الذي يبقي قراراته التنفيذية سرية، وسط استعداد دول غربية لا سيما الولايات المتحدة وفرنسا، لتوجيه ضربة عسكرية محتملة ضد نظام الرئيس السوري بشار الأسد. ويرى خبراء أن هذه التحذيرات قد تترجم باعتداءات على السفارات الفرنسية أو الرعايا الفرنسيين في الشرق الأوسط، لا سيما في لبنان. وتخوف محللون من احتمال تدخل إيران وحزب الله اللبناني، حليفي النظام، في أي عملية رد سورية على الضربة المحتملة، كاستهداف إسرائيل مثلا. وذكرت أوساط قريبة من حزب الله أن الحزب أعلن حالة استنفار في صفوفه تحسبا لضربة عسكرية محتملة ضد سوريا. ودعا الرئيس اللبناني مرارا حزب الله إلى الانسحاب من الحرب السورية ووقف مشاركته في القتال إلى جانب قوات النظام، مشددا على ضرورة العودة إلى سياسة “النأي بالنفس” إزاء الوضع السوري، لتجنيب لبنان ذي التركيبة السياسية والطائفية الهشة أي تداعيات لهذا النزاع.وبحث المجلس في “موضوع النازحين السوريين واحتمال تزايد أعدادهم في ظل التطورات، واطلع من وزير الشؤون الاجتماعية على التدابير المتخذة لاستقبالهم وضبط تحركهم داخل الأراضي اللبنانية”. على صعيد متصل، أعلنت السفارة الأميركية في لبنان امس تقليص عدد موظفيها “غير الضروريين”، مع أفراد أسرهم بسبب “تهديدات لمرافق وأفراد البعثة الأميركية”، بحسب ما جاء في بيان صادر عن السفارة. وقال البيان المنشور على موقع السفارة الإلكتروني باللغتين العربية والإنجليزية “في السادس من سبتمبر 2013، قلصت وزارة الخارجية عدد موظفي السفارة في بيروت غير الضروريين، وكذلك أفراد أسرهم، بسبب تهديدات لمرافق وأفراد البعثة الأميركية”. وأشار إلى أن وزارة الخارجية نصحت كل الأميركيين بتجنب التوجه إلى لبنان وإرجاء أي رحلة غير ضرورية إلى تركيا، مشيراً إلى أسباب أمنية وخطر حدوث أعمال عنف. ونصحت السفارة الأميركيين الذين لا يزالون في لبنان بالبقاء على استعداد للرحيل، ما يعني أن يحضروا “أوراق السفر لكل أفراد العائلة”. وقالت وزارة الخارجية الأميركية في بيان إنها بدأت خطوات لخفض وجودها الدبلوماسي في القنصلية العامة في أضنة بتركيا بسبب تهديدات أمنية. وقال البيان “تم السماح للقنصلية العامة في أضنة بسحب موظفيها غير الرئيسيين وأفراد أسرهم بسبب تهديدات لمنشآت الحكومة الأميركية وموظفيها”. كما أوصت الوزارة “الأميركيين بإلغاء السفريات غير الضرورية إلى جنوب شرق تركيا”. وكان السفير الأميركي الجديد في لبنان ديفيد هيل وصل إلى بيروت قبل أيام وبدأ ممارسة مهامه. وقالت السفارة أن “لا خطة حاليا لدى الحكومة الأميركية للقيام بعملية إجلاء للرعايا الأميركيين كتلك التي حصلت عام 2006”، خلال حرب يوليو 2006 بين الجيش الإسرائيلي وحزب الله. إلى ذلك، قال مسؤولون أميركيون إن الولايات المتحدة رصدت أوامر من إيران إلى مسلحين في العراق بتنفيذ هجمات ضد السفارة الأميركية ومصالح أميركية أخرى في بغداد، في حال شن هجوم على سوريا وسط تهديدات واسعة النطاق بالانتقام في أنحاء المنطقة. وأوضحوا أن الأمر الإيراني صدر عن قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني، وتم توجيهه إلى مجموعات شيعية مدعومة من إيران في العراق. ويقول سليماني في رسالته، إن على المجموعات الشيعية أن تستعد للرد بقوة على أية ضربة أميركية لسوريا. ورفض مسؤولون إيرانيون التعليق على الموضوع. ولم يحدد المسؤولون الأميركيون، نطاق الأهداف المحتملة، لكنهم ذكروا أن السفارة الأميركية في بغداد كانت هدفاً محتملاً. وذكر المسؤولون أن تأخير توجيه الضربة لسوريا يعطي الفرصة لتنسيق الرد بين مجموعات متحالفة مع النظام السوري ومن بينها ميليشيات شيعية في العراق. كما لفتوا إلى أن المدمرات الأميركية في البحر الأبيض المتوسط تحمل بالإضافة إلى صواريخ توماهوك التي قد تستخدم ضد سوريا، صواريخ يمكن أن تستخدم لاعتراض صواريخ باليستية في حال قامت إيران بضربة انتقامية. وأتى هذا التقرير بالتزامن مع إصدار وزارة الخارجية الأميركية تحذيراً للمواطنين الأميركيين يدعوهم إلى تفادي السفر إلى العراق إلا عند الضرورة.وأضافوا أنهم يتابعون عن كثب أسطولا من الزوارق الإيرانية الصغيرة السريعة في الخليج، حيث تنتشر سفن حربية أميركية، معربين عن مخاوفهم إزاء احتمال قيام حزب الله بمهاجمة السفارة الأميركية في بيروت. وقالت صحيفة (وول ستريت جورنال) الأميركية إن الولايات المتحدة نشرت مجموعة هجومية بقيادة حاملة الطائرات “يو اس اس نيميتز” وثلاث مدمرات في البحر الأحمر، والسفينة البرمائية “يو اس اس سان انطونيو” في شرق البحر المتوسط، للمساعدة في أي عمليات إجلاء.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©