الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

عباس يهدد بالتراجع عن مبدأ تبادل الأراضي في المفاوضات

6 سبتمبر 2013 23:49
رام الله (وكالات) - قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس امس إن الفلسطينيين يمكن أن يتراجعوا عن مبدأ تبادل الأراضي كأساس لاتفاق سلام مع إسرائيل في حال تراجعت إسرائيل عن الاتفاقات الموقعة مع الحكومات السابقة. وقال عباس خلال لقائه وفدا عربيا رياضيا يزور فلسطين إن “موضوع التفاوض الآن هو ترسيم الحدود. نحن قدمنا وجهة نظرنا بالموضوع والطرف الإسرائيلي قال انه يريد طي ما تم الاتفاق عليه مع رئيس الحكومة الإسرائيلية (السابق ايهود اولمرت) في موضوعي الأمن والحدود”. وأوضح “أما في موضوع الحدود، اتفقنا (مع اولمرت - 2006 إلي 2009) على أن يتم الانسحاب من كافة الأراضي المحتلة منذ عام 1967 مع تبادل محدود (للأراضي). اولمرت طرح نسبة 6% (من تبادل الأراضي) ونحن عرضنا نسبة 1,9%”. وأضاف أن “وفدنا ابلغ الوفد الإسرائيلي الحالي إذا أردتم التراجع عن ما تم الاتفاق عليه مع اولمرت فإننا أيضا نتراجع عن موافقتنا على تبادل الأراضي ونريد أراضي حدود عام 1967 كما هي”. وقال عباس إن “المفاوضات تسير ونحن لا نعلن عن تفاصيل ومواعيد اللقاءات لكن الأربعاء الماضي كان اجتماع للوفدين وسيكون اجتماع امني بحضور الجنرال الأميركي جون الن المنسق الأميركي الأمني يوم الاثنين المقبل”. ولم يفصح عباس عن مكان الاجتماع ومن سيحضره من الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي. وقال عباس الذي يلتقي وزير الخارجية الاميركي جون كيري الاثنين المقبل في لندن، إن “الإدارة الأميركية، خاصة جون كيري والرئيس باراك اوباما يضعون ثقلا بالمفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية خاصة موضوع الاستيطان”. وتابع أن “اعتبار الولايات المتحدة للاستيطان بانه غير شرعي، هو موقف مهم. وهكذا وضعت الإدارة الأميركية ثقلها بهذا الموضوع ونريدها أن تضع ثقلها بكل قضايا التفاوض من اجل التوصل إلى حل”. وقال إن الموقف الأوروبي الذي اتخذ بمقاطعة منتوجات المستوطنات أيضا موقف مهم”. وكشف عباس أن الجانب الفلسطيني يريد دورا روسيا في هذه المفاوضات وانه ارسل رئيس الوفد الفلسطيني المفاوض صائب عريقات “لوضعهم بصورة تفاصيل المفاوضات وأعطيته تعليمات لإبلاغهم أولاً بأول عن تفاصيل المفاوضات والتشاور والتنسيق معهم”. إلى ذلك، اعلن المجلس الثوري لحركة فتح امس رفضه لكل الحلول الانتقالية والمؤقتة ومنها الحدود المؤقتة أو دولة “غزة الموسعة” على حساب أراضي سيناء المصرية. وشدد المجلس الثوري وهو الهيئة القيادية الموسعة لحركة فتح على إدانته لكل تلك الحلول داعيا حركة حماس على نحو خاص إعلان رفضها لذلك.ورحب المجلس في بيان عقب اجتماعا عقده في رام الله واستمر ثلاثة أيام بالجهد الذي انجز لتحقيق إطلاق سراح أسرى ما قبل اوسلو مطالبا التركيز على الإفراج عن بقية الأسرى وفي مقدمتهم عضو اللجنة المركزية لحركة فتح مروان البرغوثي والأمين العام للجبهة الشعبية احمد سعدات. وقال البيان إن سلوك الاحتلال التفاوضي يبقى بشكل رئيسي في الميدان عبر الاغتيالات والاعتقالات والاستيطان واستخدام كل أشكال التصعيد والتضييق على الشعب الفلسطيني وللتأثير على مسار المفاوضات ونتائجها وهو ما يعزز ضرورة وأهمية الاستعدادية والجهوزية الوطنية وتصعيد المقاومة الشعبية. واكد ضرورة تعميق وتوسيع دائرة المشاركة في المقاومة الشعبية وكل المشاركين بها وان المفاوضات ليست بديلا للنضال بل تتأثر وتؤثر به.وقال إن عضوية فلسطين في المنظمات الدولية المختلفة والتابعة للأمم المتحدة باتت حقا مكفولا داعيا جهات الاختصاص إلى المباشرة في التقدم بطلبات عضوية تلك المنظمات.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©