الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الاستخبارات الأميركية والبريطانية قادرة على فك شيفرة الاتصالات الإلكترونية

6 سبتمبر 2013 23:51
واشنطن (أ ف ب) - كشفت وسائل إعلام أمس الأول أن وكالات الاستخبارات الأميركية والبريطانية قادرة على اختراق القسم الأكبر من أنظمة التشفير الالكترونية، سواء لكشف الرسائل الالكترونية أو المعاملات المصرفية. وكتبت صحيفة الجارديان التي نقلت هذه المعلومات المسربة مع صحيفة “نيويورك تايمز” وموقع “بروبوبليكا” أن وكالة الأمن القومي الأميركية و”مركز اتصالات الحكومة” الوكالة البريطانية الموازية لها، “أضرت إلى حد بعيد بالضمانات التي تعطيها شركات الانترنت لزبائنها حول أمن اتصالاتهم”. واستندت وسائل الإعلام الثلاث في هذه المعلومات إلى وثائق سربها ادوارد سنودن المستشار السابق في الاستخبارات الأميركية الذي أثار جدلاً حاداً حول الحريات العامة والحياة الخاصة في الولايات المتحدة والعالم إثر كشفه برامج المراقبة الأميركية. وبحسب الوثائق، فإن الاستخبارات الأميركية والبريطانية تمكنتا من الحصول على “مفاتيح” مختلف أنظمة التشفير بواسطة أجهزة كمبيوتر متقدمة وتعاون شركات الانترنت ولو بواسطة أوامر قضائية أحيانا. وكانت وثائق سابقة سربها سنودن كشفت عن بعض برامج الوكالة الأميركية للتجسس على الاتصالات. و”فك الشيفرة” هو المهمة الأولى لوكالة الأمن القومي المكلفة اعتراض الاتصالات الالكترونية. وتابعت الوثيقة “إنه الثمن الواجب دفعه حتى تبقى أميركا على إمكانية النفاذ إلى الفضاء الالكتروني واستخدامه بدون قيود”. ونقلت الجارديان أن وكالتي الاستخبارات الأميركية والبريطانية أقامتا “شراكات سرية” مع شركات التكنولوجيا ومزودي الانترنت أتاحت إدخال “نقاط خلل سرية، تعرف بالأبواب الخلفية، داخل برمجيات التشفير التجارية”. وذكرت الصحيفة البريطانية أن وكالة الأمن القومي أنفقت 250 مليون دولار في السنة على برنامج يطبق بالتعاون مع شركات التكنولوجيا من أجل “التأثير بشكل خفي” على تصميم منتجاتها. وبحسب الوثائق، فإن هذا البرنامج السري المعروف باسم “بولران” يسمح بفك رموز كل ما هو مشفر على الانترنت، سواء الدردشات والرسائل الالكترونية أو الاتصالات الهاتفية مروراً بالأسرار التجارية أو حتى الملفات الطبية. وذكرت نيويورك تايمز وبروبوبليكا أن الاستخبارات الأميركية طلبت منهما عدم نشر هذه المعلومات، خشية أن تغير كيانات مستهدفة بهذا البرنامج أنظمة الترميز أو طرق اتصالاتهم. وكتبت نيويورك تايمز أن “وسائل الإعلام لم تذكر بعض الأوجه لكنها قررت نشر المقال بسبب أهمية قيام جدل علني حول تحركات الحكومة التي تضعف أقوى الأدوات المصممة بهدف حماية الحياة الخاصة للأميركيين”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©