تظاهر بضعة آلاف من أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي أمس بعد صلاة الجمعة في عدد من محافظات مصر، في تجمعات شهدت صدامات مع مناهضي مرسي أدت إلى مقتل شخصين وإصابة نحو 18 آخرين. وسقط القتيلان في مواجهات بين أنصار ومعارضين في الإسكندرية شمال البلاد وقرب دمياط في دلتا النيل بحسب مصادر طبية.
وفي حي المعادي (جنوب القاهرة) خرج نحو خمسة آلاف متظاهر في مسيرة جابت الشوارع الرئيسية للحي الهادئ عادة. وفي مدينة نصر (شرق القاهرة) كان المشهد اقل كثافة من تظاهرات الأسبوع الماضي.
ونشبت اشتباكات عنيفة بين الأهالي وأنصار جماعة الإخوان بمنطقة سيدي جابر، بعد ظهر أمس، بعدما انطلقت مسيرة للجماعة، من أمام مكتبة الإسكندرية بمنطقة الشاطبي، والتي دعت لها الجماعة للتنديد بأحداث فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة.
ورفع المتظاهرون لافتات مناهضة للجيش وقيادات الداخلية، الأمر الذي رفضه الأهالي، وقاموا بتبادل إطلاق الحجارة والخرطوش مع أنصار جماعة الإخوان المسلمين، وسادت حالة من الكر والفر بين الأهالي بمنطقة سيدي جابر وأنصار جماعة الإخوان المسلمين. إلا أن قوات الأمن سيطرت على الوضع بسيدي جابر، بعد نشوب اشتباكات عنيفة بين الأهالي وأنصار جماعة الإخوان المسلمين.
وفوجئ المشاركون بمسيرة الإخوان بالإسكندرية أثناء سيرها بإلقاء الأهالي بالطماطم والبيض، على المشاركين في المسيرة لإعلان رفضهم لمسيرات الجماعة التي تطالب بعودة الرئيس السابق محمد مرسي للحكم مرة أخرى. وأسفر ذلك عن نقل 3 مصابين إلى مستشفى جيهان ومنهم هشام السيد محمد 32 سنة.
ومن جانبه، قال اللواء أمين عز الدين، مدير أمن الإسكندرية، إنه تم إلقاء القبض على عدد 3 من العناصر الموجودة في الاشتباكات، وجار فحصهم.كما وقعت مناوشات بين أهالي منطقة سيدي بشر وأنصار جماعة الإخوان المسلمين بالإسكندرية، بمنطقة سيدي بشر، في إطار مظاهرات التنديد بفض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة.
وفي السويس، نظم أنصار تنظيم الإخوان مسيرة من مسجد حمزة متوجهة لميدان الأربعين للانضمام للمتظاهرين في الميدان الذين توافدوا على بعد مسيرة من مسجد الشرعية بحي الأربعين وآخرون من مسجد النبي موسى. وقام المتظاهرون بمحيط الأربعين برفع إشارة “رابعة” فضلاً عن رفع صور عدد من قتلى الإخوان في الأحداث التي شهدتها السويس والقاهرة.
وفي المنوفية، خرج المئات من أعضاء جماعة الإخوان بمدينة السادات في مسيرة من أمام مسجد النور بالمنطقة السابعة بالمدينة، مرددين هتافات مناهضة للجيش والشرطة منها الداخلية. وقام الأهالي برمي المتظاهرين بالقمامة من أعلى أسطح العمارات وسط هتافات: “هما اثنان مالهمش أمان الإرهاب والإخوان”.
وفي الإسماعيلية خرجت أربع مسيرات من مساجد الإسماعيلية الصحابة، والمسجد الإسماعيلي من ميدان المطافئ وعمر بن الخطاب بالمرحلة الخامسة ونور الإسلام بالشارع الثلاثيني وتجمعت المسيرات أمام السنترال الرئيسي.
وفي دمياط، شهدت مدينة السرو وقرية دقهلة بمركز الزرقا اشتباكات بين الإخوان المسلمين والأهالي وذلك بعد صلاة الجمعة أسفرت عن سقوط قتيل، حيث خرج إخوان السرو في مسيرة انطلقت من مسجد الفتح كما توافد أعداد من أنصار الجماعة على الميدان الرئيسي بقرية دقهلة وقام الأهالي بالتصدي لهم ومنعوا استكمال المسيرات.
وشهدت مداخل ومخارج محافظة القليوبية على طريق مصر إسكندرية الزراعي، بالقرب من مدينة شبرا الخيمة، حالة من الاستنفار الأمني الحذر، بعد محاولة اغتيال اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية أمس وذلك بعد وصول معلومات أمنية تؤكد أن هناك مخططا لتفجيرات ومحاولة اغتيال سياسيين ورجال الدولة تزامنا مع خروج عدد كبير من سيارات الأتوبيسات الأجرة وأخرى ملاكي لنقل أعضاء الجماعة من الوجه البحري إلى القاهرة، للمشاركة في مظاهرات يوم أمس.
وفي شبرا الخيمة بمحافظة القليوبية، فشل أعضاء الإخوان في حشد المواطنين أمام مسجد التقوى بكوبري عرابي مسيرة للتنديد بفض اعتصام رابعة والنهضة والمطالبة بالإفراج عن قيادات الإخوان، حيث تجمع ما يقرب من 250 شخصاً من أنصار الإخوان فقط.
وفي سوهاج، ألغت الجماعة والأحزاب الإسلامية، المسيرة التي كانت ستنطلق من مسجد عمر بن عبد العزيز، وذلك تفاديا للصدام مع قوات الأمن التي انتشرت بكثافة أمام مسجد الشهيد عبد المنعم رياض وفي باقي الميادين العامة.ونظم العشرات من الإخوان تظاهره عقب صلاة الجمعة أمام مسجد الميناء الكبير بمنطقة السقالة بالغردقة، وهتف المشاركون في المسيرة بهتافات معادية للجيش والشرطة، رافعين شارات وأعلام اعتصام رابعة العدوية.
وانطلقت مسيرة للإخوان المسلمين بشارع البحر بالغربية عقب صلاة الجمعة للتنديد بفض اعتصامي رابعة والنهضة واعتقال قيادات الجماعة، في الوقت الذي أعلنت مديرية الأمن بالغربية حالة من الاستنفار الأمني حول المديرية خشية وقوع أحداث شغب من قبل الإخوان.
ودعا “التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب” المؤيد لجماعة الإخوان إلى التظاهرات تحت شعار “الشعب يحمي ثورته”. ولم تشهد التظاهرات المماثلة لمؤيدي مرسي خلال الاسابيع القليلة الماضية مشاركة كثيفة خاصة خلال أيام العمل الأسبوعية والجمعتين الماضيتين.
عدد اليوم
