الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

إسرائيل لا تثق في أجهزة الأمن الفلسطينية

إسرائيل لا تثق في أجهزة الأمن الفلسطينية
12 فبراير 2010 01:46
عندما تمر دورية للجيش الإسرائيلي أمام شرطي مرور فلسطيني في تقاطع للطرق بوسط مدينة رام الله، يذكر هذا المشهد السائقين العالقة سياراتهم في ساعة الذروة، بأن إسرائيل هي التي تسيطر بالفعل على الضفة الغربية. والشيء نفسه يحدث عندما تدهم قوات أمن إسرائيلية مدنا فلسطينية لملاحقة أشخاص تتهمهم بارتكاب جرائم بدءا من استخدام تأشيرات سياحة منتهية إلى قتل مستوطن إسرائيلي. وتقول السلطة الفلسطينية إن الوقت قد حان لتنهي إسرائيل مثل هذه المداهمات إذا كانت جادة في صنع السلام. وتذكر الحكومة الفلسطينية أن قواتها الأمنية التي شهدت إصلاحات قادرة على حفظ النظام وتحث إسرائيل على وقف مداهمة أجزاء في الضفة الغربية تنص اتفاقيات سلام مؤقتة على أنها في نطاق السلطة الفلسطينية. وقال عدنان الضميري وهو متحدث باسم أجهزة الأمن الفلسطينية إن إسرائيل تحاصر قوات الأمن الفلسطينية في زاوية. وعندما يزور مسؤولون أجانب المنطقة تبدو قوات الامن الفلسطينية مسلحة جيدا ومحترفة ومزودة بأحدث وسائل الاتصالات في سيارات جيب جديدة وشاحنات أميركية سوداء. وبالنسبة لاسرائيل فلا تزال هناك شكوك حول إمكانية أن تثق بهذه القوات وربما تكون مخاوفها تفاقمت بعد مقتل جندي إسرائيلي امس الأول على يد رجل قيل إنه ضابط شرطة فلسطيني. وعندما ترغب إسرائيل في القبض على أشخاص على قائمة المطلوبين لديها مثلما فعلت في نابلس في ديسمبر يغيب الفلسطينيون عن المشهد. وقتل الجيش الاسرائيلي ثلاثة أشخاص يتهمون بقتل مستوطن في المداهمة التي أدانها مسؤولون فلسطينيون. ويمثل هذا الحرج مشكلة تتعلق بالصورة العامة لقوات الامن الفلسطينية التي يرى منتقدون فلسطينيون أبرزهم أعضاء حركة (حماس) أنها مجرد أداة في يد الاحتلال الاسرائيلي للضفة الغربية. وأعادت قوات الامن الفلسطينية في الضفة الغربية وبمساعدة أميركية وأوروبية تجهيز نفسها في السنوات الأخيرة. وكان إصلاح وتقليل أعداد قوات الامن مطلبا قدم للفلسطينيين بموجب خطة سلام عام 2003 . وبدلا مما يقترب من عشرين وكالة أمنية توجد الآن في الضفة خمس وكالات. وتساعد بعثة أوروبية على تطوير قوة الشرطة الفلسطينية. ويقدم فريق آخر يقوده جنرال أميركي مساعدات لقوة شرطة أكثر نشاطا تتلقى تدريبا في الأردن. ولم يتلق برنامج الاصلاح دفعة حقيقية إلا في عام 2007 عندما فرضت حماس سيطرتها على قطاع غزة. وقال أحد المجندين الذين تلقوا التدريب إن حماية السلطة الفلسطينية من أي تكرار لسيناريو فرض حماس سيطرتها على القطاع هي التركيز الاساسي للتدريب الاردني. ولم يذكر المجند اسمه لانه لم يكن مخولا الحديث إلى وسائل الاعلام. ولا تحصل القوة المدربة حديثا والتي يصل قوامها إلى نحو 2600 جندي إلا على المعدات التي توافق عليها إسرائيل. ويعزو مسؤولون فلسطينيون لقوات الامن الفضل فيما يصفونه بأنه تحسن في القانون والنظام في المناطق الفلسطينية. ويقولون إن معدل الجريمة تراجع وإنه لا يوجد مسلحون في شوارع مدن كانت مضطربة مثل نابلس. وبالنسبة لحماس فإن نتيجة ذلك هي ملاحقة فعالة بشكل أكبر لأعضائها في الضفة الغربية والذين لا يزال المئات منهم في السجون.
المصدر: رام الله
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©