«قدم حامد شامي» تغتال «أحلام العنابي» مبكراً

منتخب قطر الذي سبق له تذوق الشهد الخليجي، عندما حقق لقب كأس الخليج مرتين، في الدوحة عامي 1992 و2004، وهو الفريق الذي لم يسبق له الغياب عن أي بطولة خليجية وشارك منذ الدورة الأولى عام 1970. وفي البطولة الحالية دخل المنتخب القطري إلى أجوائها، وهو مرشح فوق العادة، ومستنداً إلى الكثير من الاعتبارات، حيث أنه مستقر على الجانب الفني، ويقوده المدرب الفرنسي برونو ميتسو، منذ عامين، وخاض معه العديد من المباريات الودية، كما أنه يستعد للمشاركة في كأس آسيا التي تقام على أرضه مطلع الشهر القادم ويسعى بكل قوة للقبه القاري الأول. بالإضافة إلى أن المنتخب القطري يخوض البطولة بصفوف مكتملة، ولا يعاني من أي غيابات، كما دعم صفوفه بثلاثة لاعبين مجنسين ثار حولهم الكثير من اللغط قبل بداية البطولة، كل هذه النظريات كانت خارج الملعب، وقبل بداية البطولة خاض الفريق عدة مباريات ودية فشل في تحقيق الفوز خلالها، وكانت الهزيمة أمام هايتي في التجربة الأخيرة، تنبيء بما ينتظره المنتخب القطري في عدن. وبدأ المنتخب القطري مشواره بمواجهة المنتخب الكويتي، وكانت الصدمة الأولى هو هدف في الدقيقة العشرين، عن طريق الكويتي يوسف ناصر، وكذلك العرض الفني المتواضع لمنتخب قطر، وينتهي الشوط الأول بهذا الهدف، وفي الشوط الثاني تحسن الأداء القطري وهاجم مرمى الكويت بضراوة، وتمكن اللاعب سيباستيان سوريا من إصابة الشباك، ولكن تم إلغاء الهدف بداعي التسلل، وأثبتت الإعادة التلفزيونية أنه كان صحيحاً، ولم يفلح القطريون في زيارة الشباك بعدها لتنتهي المباراة بخسارة أولى، ولكن لم تكن لتنهي الطموح القطري في التأهل. وفي المواجهة الثانية أمام أصحاب الأرض تعرض القطريون لموقف محرج مجدداً، عندما تعرض مرماه لهدف يمني، ولكن تمكن اللاعب جار الله المري من تسجيل هدفين، قاد بهما المنتخب القطري لتحقيق الفوز الأول، والعودة من جديد إلى بوابة المنافسة، خصوصاً بعد تعادل المنتخبين الكويتي والسعودي في نفس المجموعة، وبالتالي باتت بطاقتي الصعود في متناول الجميع باستثناء المنتخب اليمني الذي ودع البطولة مبكراً. وفي المباراة الثالثة أمام المنتخب السعودي، والتي كانت حاسمة، على اعتبار أن فوز أي من المنتخبين يؤهل الفريق إلى الدور التالي، كما كان التعادل كافياً للفريق السعودي، ومضى الشوط الأول من المباراة بالتعادل السلبي، وفي الشوط الثاني اندفع القطريون إلى الأمام، وكانت الهجمات المرتدة للسعودية تشكل خطورة بالغة على المرمى القطري، وفي الدقيقة الرابعة والثمانين، جاء الهدف والذي كان برأسية إبراهيم الغانم، لتتقدم قطر، وتصبح على مشارف الصعود إلى الدور الثاني، ولكن لم يتمكن الفريق من الحفاظ على التقدم، حيث تعادلت السعودية بهدف جاء بأقدام مدافع المنتخب القطري حامد شامي، وبعد خمس دقائق من الهدف القطري، وقبل دقيقة من انتهاء عمر المباراة. وحاول منتخب قطر تسجيل هدف الترجيح في الوقت الضائع دون فائدة تذكر لتنطلق الصافرة معلنة تعادل الفريقين، وتأهل المنتخب السعودي، وخروج منتخب قطر من الدور الأول. وشكل الخروج صدمة كبيرة لجماهير الكرة القطرية، ولم يكن الحزن بسبب خسارة كأس الخليج، على الرغم من أهميتها، ولكنهم وضعوا أياديهم على قلوبهم، خوفاً على مستقبل الفريق، خلال كأس أمم آسيا التي ستنطلق في الدوحة بعد قرابة الشهر، وهم يدركون أن الفريق حصل على فترة إعدادية مثالية، وأن مبررات المدرب الفرنسي برونو ميتسو عن قصر فترة الإعداد غير صحيحة، وبات الفريق بحاجة إلى تأهيل نفسي سليم خلال الفترة المقبلة، حتى يتجاوز آثار الظهور المتواضع في “خليجي 20” ومن أجل مشاركة مؤثرة بطموح المنافسة في كأس القارة الآسيوية. نجم الفريق: حسين ياسر صاحب المستوى الثابت عدن (الاتحاد) - قدم اللاعب حسين ياسر نجم الزمالك المصري مستويات متميزة، خلال البطولة الحالية، وكان أبرز نجوم المنتخب القطري، حيث ظهر بمستوى ثابت في المباريات الثلاث، وكانت تحركاته تشكل الكثير من الخطورة على دفاعات الفرق المنافسة، وتلقى الفريق القطري ضربة موجعة في مباراة السعودية عندما أصيب حسين ياسر بخلع في الكتف، وخرج من المباراة ليخسر الفريق أهم أوراقه، ويفشل في انتزاع الفوز وسوف يغيب اللاعب عن الفترة الإعدادية المقبل، على أمل أن يتمكن من اللحاق بالبطولة الآسيوية. ميتسو تحت مرمى «النار» عدن (الاتحاد) - ميتسو الذي سبق له الفوز بلقب كأس الخليج، عندما كان يقود منتخب الإمارات في أبوظبي عام 2007، فشل للبطولة الثانية على التوالي، في تكرار ذلك الإنجاز، وعلى الرغم من حصوله على الدعم الكامل، من إدارة اتحاد الكرة، إلا أنه فشل، وبعد سنتين من قيادته لـ”العنابي” في ترك بصمة حقيقية على الفريق، وتعالت الأصوات من قبل وسائل الإعلام، والجماهير القطرية التي طالبت بوضع نهاية لعلاقة ميتسو بالمنتخب القطري، وزادت الشائعات في الفترة الماضية، والتي تحدثت عن إقالة محتملة للمدرب الفرنسي، كما تم ترشيح البديل ليكون لازاروني مدرب نادي قطر. حقائق قطرية عدن (الاتحاد) - لعب المنتخب القطري ثلاث مباريات في البطولة فخسر الأولى وفاز في الثانية وتعادل في الثالثة. وسجل المنتخب القطري ثلاثة أهداف في البطولة عن طريق جار الله المري الذي سجل هدفين وإبراهيم الغانم، واهتزت شباك الفريق ثلاث مرات. وخلال البطولتين الماضيتين لعب المنتخب القطري تحت قيادة ميتسو سبع مباريات ولم يحقق سوى فوزين كلاهما على حساب اليمن.