عمر الحلاوي (العين) - ابتكر قسم مكافحة الآفات ببلدية العين وسائل جديدة لمكافحة آفات النخيل والأشجار، من بينها: الكلاب البوليسية بالتعاون مع شرطة العين، ومصائد ضوئية تعمل بالطاقة الشمسية، يقدر عددها بنحو 181 مصيدة؛ لمكافحة آفتي حفار الساق والعاقور، بحسب أحمد على فريد العولقي رئيس القسم.
وكشفت العولقي عن توقيع عقد جديد لمكافحة آفات أشجار الفواكه في المنازل ابتداء من العام المقبل، في الوقت الذي بلغ فيه عدد النخيل المعالج ضمن مشروع مكافحة سوسة النخيل 4.6 مليون نخلة منذ بداية المشروع حتى نهاية الشهر الماضي.
وتوفر بلدية العين خدمات مجانية لمكافحة آفات النخيل في الواحات والمنازل، وطورت آليات جديدة للقضاء على تلك الآفات بطرق غير كيميائية، من خلال إعداد مصائد فرمونية عددها 806 في مزارع الواحات؛ ما أدى إلى انخفاض السوسة بنسبة 9 في المائة.
كما وفرت البلدية مصائد ضوئية تعمل بالطاقة الشمسية في واحات مدينة العين، يقدر عددها بنحو 181 مصيدة؛ لمكافحة آفتي حفار الساق والعاقور.
وقال رئيس قسم مكافحة الآفات وسط المدينة ببلدية العين: إن المشروع يهدف إلى استخدام أحدث الطرق وأكثرها فعالية لمكافحة جميع آفات النخيل والمحافظة عليها، خاصة وأن أشجار النخيل في الواحات تعتبر من أمهات النخيل؛ ما يعني المحافظة على تلك الثروة الوطنية.
ولفت إلى أن المشروع بدأ بمسح ميداني في الواحات ومنازل المواطنين، ومن ثم تم ترقيم جميع المزارع في الواحات ووضع لوحات رقمية في مدخل كل مزرعة، ما ينظم ويقنن عملية متابعة مكافحة الآفات، ويساهم في عمليات الصيانة الدورية للوحات ونظافتها بشكل منتظم.
وأضاف أن البلدية سوف تطلق خدمة جديدة وهي مكافحة آفات أشجار الفاكهة في المنازل، بعدما طلب عدد كبير من المواطنين إضافة هذه الخدمة المجانية بعد استبيانات محددة خاصة، وأن عدد أشجار الفواكه في المنازل يشهد زيادة واضحة، حيث ستبدأ البلدية حسب العقود الجديدة بتقديم الخدمة من العام المقبل.
ولفت إلى أن الأشجار التي يزرعها المواطنون في منازلهم تشمل الحمضيات والمانجو والرومان والجوافة والتين والسدر، حيث إن من المتوقع أن يساوي عدد أشجار الفاكهة 25 في المائة.
وأشار العولقي إلى أن قسم مكافحة الآفات أدخل نظاماً جديداً، هو “المكافحة المتكاملة”، من خلال استخدام أكثر من وسيلة سواء بالنسبة لسوسة النخيل أو المصائد، حيث تعمل عملية الوقاية طوال العام، إضافة لتكوين فرق متخصصة بعضها للكشف عن الآفات والبعض الآخر للعلاج.
وأوضح أن القسم ابتكر وجرب وسائل مختلفة لمكافحة الآفات، من بينها: الكلاب البوليسية لمكافحة سوسة النخيل بالتعاون مع شرطة العين، حيث أثبتت التجربة أن الكلاب يمكن تدريبها لمثل هذه المهام، وتكون متخصصة فقط في مجال مكافحة سوسة النخيل ومن خلال التدريب المتواصل تنجح تلك الكلاب في معرفة الآفات، كما يتم استخدام جهاز تم تطويره مؤخراً للكشف عن السوسة لأول مرة عن طريق المشاركة مع القطاع الخاص في هذا المجال.
وأوضح أن القسم يطور من أدوات المكافحة بشكل مستمر وسنوياً، فيما يراقب كل ما هو حديث ومتطور في هذا المجال، إضافة إلى الأبحاث التي يقوم بها الموظفون والعلماء في القسم، في إطار خفض هذه الآفات إلى مستويات متدنية جداً؛ ما يساهم في نمو أشجار النخيل بشكل سليم والمحافظة عليها عقود طويلة جداً وهي من المشاريع الاستراتيجية التي توليها البلدية أهمية.
وأضاف أن القسم من خلال المكافحة المتكاملة يستخدم جميع الأنواع مثل تلك المصائد، إضافة للمواد الكيميائية، لافتاً إلى أن المصائد الكهربائية والفرمونية قليلة التكلفة، مقارنة مع المبيدات الكيميائية، كما أنها صديقة للبيئة حيث لا يوجد بها أي آثار جانبية.
عدد اليوم
