كلنا خليفة

تلامس وجداننا عن بعد الذكرى الـ39 لقيام اتحاد الإمارات.. نعود بالصورة إلى الأبيض والأسود.. إلى الوراء البعيد، حيث القرار التاريخي الذي اتخذه مؤسس الدولة زايد الخير طيب الله ثراه بحكمة العظماء، وقامت فيما بعد على كتفه دولة بدت وحيدة صغيرة، معزولة وسط الصحراء والرمال الصفراء إلا أنها حققت لنفسها في زمن قياسي دولة حضارية تضاهي في تقدمها ورفعتها أعرق الأمم، بعد أن أثبتت الإمارات أن الاتحاد خلق كياناً وبنى وطناً جميلاً ألغى الفروقات بين مواطنيه، وألف قلوباً شتى على عشق الأرض والقائد فكان إنجازاً يشبه المعجزة لكنه لم يكن صرحاً من خيال فهوى بل كان اتحاد الحب والحياة الكريمة وبرهان التحدي والثقة بالمستقبل المشرق الذي صنعه الراحل زايد الخير وتسلمه أمانة عزيزة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، ليواصل الاستحقاقات التاريخية، ويخلق لشعبه رفاهية بالغة ومدنية يشهد لها بالبنان وأمة تحفظ قائدها في قلبها، ليكون “كلنا خليفة “ ليس مجرد شعار مكتوب تحمله الأيدي لكنه فيض من حب وفخر يسكن الجوارح تعدى أبناء شعبه لنشاركهم وهم ينظرون للتجربة السياسية والنهضة العمرانية والاقتصادية في بلادهم بفرح بالغ وفخر شديد نتقاسم مع الأبناء الخريطة.. هنا أبوظبي وطن أخضر خرج بمعجزة من جفاف الصحراء وزرع ورود المجد على جبينه، وهنا دبي كانت قرية تنام على طرف البحر فانتفضت كالمارد وابتلعت البحر لتكسر كل قوالب السياحة وتجذب العالم إليها.. هنا الإمارات وطن استثنائي في ظل خليفة رمز حقيقي وإرادة لا تعرف العجز والكسل ولا تتراجع في خذلان كغيرها ممن نتحسر على أحواله اليوم. انتهت “خليجي20” على خير، وتركت خلفها ذكريات جميلة تبقى عالقة في الذهن لكل مشارك فيها أو تابعها فاليمن احتضنت الجميع بكل حب، وكل من راهن على عدم نجاحها في الاستضافة ها هو يرى بعينيه تفوق اليمنيين على أنفسهم، فشكرا للأشقاء على كل ما قدموه متمنين لهم التوفيق وأن ينعم الله على هذا البلد بالأمن والأمان. تشكيل اللجان لدراسة أسباب الإخفاق بعد كل بطولة فكرة فاشلة وبلا جدوى، وخير مثال ما كان يحدث في الكويت، من قبل اتحادات حققت الفشل وشكلت لجاناً، فطبع المركب أكثر مما طبع من قبل لأن أهل التنظير على”قفا من يشيل” وكان على الأشقاء العمانيين الاستفادة من تجربة اللجان الكويتية التي حققت الفشل فالأمور لا تحتاج إلى كل هذا، والحل في ضخ دماء جديدة في جسد الفريق والبحث عن مدرب نصف عالمي. Jabeerq8@hotmail.com