الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

40 عاماً من «الأمل» إلى «سراب»

40 عاماً من «الأمل» إلى «سراب»
5 ديسمبر 2010 21:22
تعيش البحرين حالة غريبة منذ أربعين عاماً، وكلما يحين موعد دورة الخليج يعتقد البحرينيون أنه قد آن الأوان لتحقيق الأحلام، والوقت المناسب لاقتناصها، وفك طلاسمها، ولكنهم يكتشفون عقب نهايتها أن الحلم قد تأجل، والحقيقة الباقية هي أن المسابقة التي تبنى المسؤولون في البحرين فكرتها في أواخر الستينيات من القرن الماضي، وكانت مكافأتهم أن أقيمت النسخة الأولى للبطولة على أرض البحرين، ولكن حتى يومنا هذا، ومع نهاية النسخة العشرين، لا تزال الكأس متمنعة عن البحرين. وعلى الرغم من اقتراب المنتخب البحريني من اللقب في أكثر من نسخة سابقة، لكن كان هناك حاجز خفي يحول دون صعود الفريق على قمة البطولة، وكان أفضل مركز تحققه البحرين في المسابقة هو المركز الثاني الذي حصلت عليه في ثلاث مرات في أعوام 1970 و1982 و2003. وقبل بداية كأس الخليج العشرين في اليمن، تعرض المنتخب البحريني لمأزق باستقالة المدرب النمساوي هيكرسبيرجر، وبالتالي تم إسناد المهمة للمدرب الوطني سلمان الشريدة، الذي لم يجد الوقت الكافي لإعداد الفريق، واختيار أفضل الأسماء، حيث كانت الفترة المتاحة هي ثلاثة أسابيع، وعلى الرغم من ذلك فقد أعلن المدرب عن ذهابه إلى اليمن بدافع المنافسة على اللقب، وفي حقيقة الأمر لم يكن يغالط نفسه، حيث يلعب الفريق في المسابقة بالصف الأول للكرة البحرينية مع وجود غيابات مؤثرة في القائمة مثل غياب محمد سالمين وعبد الله عمر وجيسي جون وحسين سلمان. وكانت بداية البحرين في البطولة أمام المنتخب العُماني حامل اللقب، وبعد شوط أول متواضع للمنتخب البحريني، تأخر فيه بهدف لعماد الحوسني، تمكن من العودة في الشوط الثاني، وتعادل عن طريق إبراهيم المشخص، ولم يستغل المنتخب البحريني حالة الطرد التي حصل عليها اللاعب العُماني محمد الشيبة قبل ربع ساعة من النهاية، وظلت المباراة متعادلة ليحصل كل فريق على نقطة. وفي المباراة الثانية تقابل المنتخب البحريني مع الفريق العراقي وكانت هذه المواجهة القوية اختباراً لمدى قدرة البحرينيين على مواصلة المشوار في البطولة، ولكن جاءت المبادرة عراقية، عندما تقدم علاء عبد الزهرة للعراق في الدقيقة الرابعة والعشرين، ولم تشأ البحرين هذه المرة أن ينتهي الشوط الأول قبل أن تتعادل عن طريق فوزي عايش قبل نهاية الشوط بدقيقة. وعادت العراق لتتقدم عن طريق علاء مجدداً وظلت محافظة على النتيجة، على الرغم من الاندفاع الهجومي للمنتخب البحريني بغرض إدراك التعادل، حتى جاء الوقت الضائع عندما احتسب الحكم ركلة جزاء لمصلحة العراق تمكن هوار ملا محمد من ترجمتها هدفاً في الشباك لتصبح المهمة أشبه بالمستحيلة للبحرين التي حصلت بدورها على ركلة جزاء وضعها إسماعيل عبد اللطيف في الشباك وانتهت بها المباراة بفوز العراق بثلاثة أهداف مقابل هدفين. واستفادت البحرين من النتيجة التي انتهت عليها مباراة الإمارات وعُمان، وهي التعادل السلبي لتدخل المباراة الثالثة أمام الإمارات بفرصة قوية، وكان الفوز يعبر بالفريق إلى الدور نصف النهائي، ولكن في غضون ثماني دقائق من بداية المباراة، كان المنتخب البحريني متأخراً بهدفين نظيفين، وكانت هذه صدمة البداية، وحاول فيما بعد تقليص النتيجة قبل نهاية الشوط الأول، وهو ما حدث بهدف عبد الله فتاي لينتهي الشوط بهذه النتيجة. وفي الشوط الثاني اندفع لاعبو البحرين إلى الأمام سعياً وراء هدف التعادل غير ملتزمين بتعليمات مدربهم الذي طالبهم بالهدوء والتركيز، وهو ما أدى إلى استغلال الإمارات إحدى الهجمات المرتدة لتسجل الهدف الثالث ويصاب لاعبو البحرين بالإحباط بعد أن أيقنوا أن مهمتهم قد انتهت في البطولة، وأن عليهم أن يحزموا حقائبهم استعداداً للرحيل الذي يحمل رقم 20 في كأس الخليج العشرين. الشريدة لا يملك عصا سحرية عدن (الاتحاد) - لم يتردد المدرب الوطني سلمان الشريدة في قبول المهمة، عندما أسند إليه تدريب منتخب البحرين، وكان يراهن على قدرة فريقه في المنافسة على اللقب، ولكنه عندما وصل إلى اليمن تعرض لصدمة في الأداء غير المتوقع من اللاعبين، وعابت عليه وسائل الإعلام البحرينية الاعتماد على لاعبين غير جاهزين، وعلى الرغم من أنه غادر البطولة إلا أنه لم يرفع راية الاستسلام، بل بدأ في مهمة تجهيز الفريق للمشاركة القادمة في كأس آسيا المقبلة.ويعتبر الشريدة هو ثاني مدرب بحريني يقود فريقه في كأس الخليج بعد فؤاد بوشقر في “خليجي 13”، والقاسم المشترك أن كلاهما لم يحقق أي فوز في البطولة. حقائق بحرينية عدن (الاتحاد) - لعب المنتخب البحريني ثلاث مباريات في البطولة، تعادل في الأولى وخسر في مباراتين. وسجلت البحرين أربعة أهداف في البطولة عن طريق إبراهيم المشخص وفوزي عايش وإسماعيل عبد اللطيف وعبد الله فتاي. و كان هدف إبراهيم المشخص في مرمى المنتخب العُماني خلال المباراة الأولى، هو الهدف رقم 100 للبحرين في تاريخ مشاركاته في كأس الخليج.
المصدر: عدن
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©