الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

تفاصيل «أرشيف الصقارة في الشرق الأوسط» للمرة الأولى

7 سبتمبر 2013 00:13
أبوظبي (الاتحاد) - حظي مشروع “أرشيف الصقارة في الشرق الأوسط” بإقبال كبير من زوار المعرض الدولي للصيد والفروسية الذي يختتم أعماله اليوم. وتولى الباحث والخبير الدولي باتريك بايلات، المشرف على المشروع، بإطلاع عموم الجمهور والمختصين على مجموعة من المخطوطات والكتب التاريخية المعروضة في الجناح، مُبدياً اهتمامه بدعم واستكمال الخطوات القادمة من المشروع، الذي يعتبر الأول من نوعه في مجال الأرشفة للكتب المختصة بالصقارة. ويسعى المشروع الذي تم عرضه في جناح نادي صقاري الإمارات إلى إنشاء أول أرشيف حول الصقارة في الشرق الأوسط، حيث بدأ العمل عليه في عام 2008 بمبادرة من أبوظبي، لإنشاء أرشيف للصقارة يحفظ كل النسخ الباقية من الرسائل القديمة حول الصقارة، حتى تلك المتضررة أو غير الكاملة. وتعد هذه المشاركة هي الأولى للمشروع التابع للجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية في المعرض. وقال باتريك “كون تلك المخطوطات مورداً هشاً ونفيساً، وطالما قاست من ويلات العصر وتدمير وحرق البشر، لذا يحرص برنامج المشروع على حفظ ما بقي منها لتتضمن الحماية عمليتين: الأولى، تتعلق بحفظ المواد الأصلية عبر إنتاج نسخ طبق الأصل تتمتع بأكبر قدر ممكن من التماثل مع الأصل، وبجودة تليق بالمتاحف للأجيال القادمة. أما العملية الثانية، فهي تحويل الأصول إلى نسخ رقمية ويتضمن التصوير الرقمي عالي الجودة، بأن تكون محتويات المخطوطات، بما فيها حتى أدق التفاصيل، محفوظة لقرون قادمة وحاضرة بسهولة لغايات البحث عبر الكتب الإلكترونية والشبكات الداخلية والإنترنت. وقال “هدفنا تصحيح المعلومات المتداولة حول التراث العربي عن الصقارة، وذلك بالبحث عن المخطوطات والرسائل التاريخية المختصة بهذا المجال بالتحديد، حيث نجحنا حتى الآن في جمع 45 مصدراً، بحثنا عنها في مجموعة من المكتبات العالمية لتكون جزءاً من المكتبة الوطنية في أبوظبي، وسوف تهدى تلك المصادر لكل بلد يحتوي على صقارة وعددها 78 بلدا”. وعن أهم الكتب المعروضة في الجناح أوضح باتريك أن “أرشيف الشرق المتوسط للصقور اشتمل على كتاب مهم وجد باسم “مؤمن”، وهو أصلاً مترجم عن اللغة العربية إلى اللغة اللاتينية، تم شراؤه في إيطاليا لكن الكتاب الأصلي العربي مفقود، ونحن الآن بصدد إعادة ترجمته إلى اللغة العربية ثانية. ويعتبر هذا الكتاب مرجعاً تاريخياً، فيه وصف للطيور المستخدمة للصيد وطرق العناية اليومية بها وتدريبها، بالإضافة إلى وصف مستفيض للأمراض التي تصيب الجوارح من الرأس إلى المخلب بالتطرق إلى معالجتها.” وأكد باتريك بايلات ضرورة التحرك بسرعة لحفظ هذا التراث، لا سيما أنه بسبب الوضع السياسي الذي يحول دون وصولنا إلى مكتبات بعض البلدان التي تعاني توترات سياسية كمكتبة الأسد في دمشق التي فيها بعض المصادر المهمة، وكذلك مكتبات بغداد. وأشار إلى أن أول مخطوطة وجدت حتى الآن كانت من بغداد في القرن التاسع الهجري، مع أنه هنالك مصادر تذكر مخطوطات سبقتها في العصر الساساني زمن قيصر الأول. وكذلك إلى المكتبات الأخرى في مصر وليبيا.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©