الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

مسيرة أفراح «عنابية» من «ملعب النار» إلى «معقل السعادة»

مسيرة أفراح «عنابية» من «ملعب النار» إلى «معقل السعادة»
11 سبتمبر 2011 22:37
محمد السبع (أبوظبي) – حل الوحدة عقدة تسع سنوات طاردته مع المباريات النهائية للكؤوس، بفوزه بـ”السوبر” على حساب الجزيرة الذي كان سبباً في خسارته آخر نهائي كأس، ليضرب بذلك عدة عصافير بحجر واحد، منها استعادة الثقة، بعد ظهور مخيب للآمال في الموسم الماضي في 6 بطولات خسرها جميعاً، وكانت أفضلها بالنسبة له بطولة كأس صاحب السمو رئيس الدولة التي قدم فيها مردوداً جيداً، قبل أن يخسر في النهائي أمام الجزيرة برباعية نظيفة، رغم تقديمه أفضل مستوى له في الموسم الذي بدأه بخسارة “السوبر” أمام الإمارات 1 ـ 3. وكان آخر فوز للوحدة في نهائي كأس على العين في موسم 2001 ـ 2002 في بطولة السوبر بنظامها القديم، ثم توقف بعد ذلك، حتى أعلن عودته لمعانقة الكؤوس في الشامخة أمس الأول. وخسر الوحدة 7 بطولات في المباراة النهائية في الفترة من 2002 وحتى 2011 في النهائي، بما في ذلك بطولتا السوبر وكأس صاحب السمو رئيس الدولة الموسم الماضي. وكانت السعادة واضحة على وجه النمساوي جوزيف هيكسبيرجر مدرب الفريق الأول لكرة القدم بنادي الوحدة، خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد أمس الأول بقاعة المؤتمرات بستاد الشامخة بالعاصمة أبوظبي، بعد أن توج الوحدة بطلاً لكأس السوبر أثر تغلبه على الجزيرة بالركلات الترجيحية، بعد انتهاء الوقت الأصلي بالتعادل 2-2. وبادر بيرجر إلى مواساة زميله البلجيكي فرانك فركوتن مدرب الجزيرة، حيث صفاحه قبل أن ينطلق المؤتمر، وأكد أن فريقه قدم مباراة جيدة، وأن الفرصة قائمة أمامه للتعويض. واستهل بيرجر حديثه في المؤتمر الصحفي مؤكداً أنه في غاية السعادة لتحقيق فريقه كأس السوبر، والذي يأتي كأولى بطولات الموسم، مؤكداً أن فوز فريقه بالبطولة كان عن جدارة واستحقاق. وبالعودة إلى مجريات اللقاء، قال بيرجر إن فريقه بدأ المباراة بشكل أكثر من رائع وقوي، وبدا وكأن اللاعبين واثقون بأنفسهم جيداً، غير مبالين بمن يواجهون، فهم لعبوا بإمكاناتهم، وقدموا أفضل ما لديهم خلال العشر دقائق الأولى، فكانوا الطرف الأفضل، وكانت رغبة الفوز لديهم خلال هذه الدقائق أكبر منها لدى الفريق الجزراوي. وأكد بيرجر مرة أخرى أنه في غاية السعادة لفوزه بكأس البطولة، وقال إنه سبق له وأن خسر مباراتين نهائيتين، الأولى كانت أمام الإمارات في نفس البطولة في الموسم الماضي، والثانية كانت أمام الجزيرة في نهائي بطولة الكأس في الموسم الماضي أيضاً، فكان من العار والفضيحة له كمدرب أن يخسر مباراة نهائية ثالثة على التوالي، فهو كمدرب لن يقبل بذلك أبداً. وأشاد مدرب الوحدة بالتكتيك الذي بدأه فريقه في هذه المباراة، وقال إنه كان أكثر من رائع، وقام اللاعبون بتطبيقه بحذافيره دون أخطاء، خاصةً في البداية، وقدمنا مباراة عالية من ناحية المستوى الفني، على الرغم من افتقادنا لعناصر أساسية، خاصة في خط الدفاع متمثلاً في غياب الثنائي بشير سعيد وحمدان الكمالي، وكانت هذه المباراة هي الأولى لوليد اليماحي والذي شغل مركز الظهير الأيسر، ومع ذلك فهو قدم مباراة أكثر من رائعة. سباق مع الزمن وأضاف: أن اثنين من العناصر الدفاعية واللذين شاركا في مباراة أمس الأول تم تجهيزهم في 48 ساعة فقط، وهما عيسى سانتو ومحمود خميس، لتواجدهما مع المنتخب الأول خلال التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم. وأضاف: أنه يشعر بالفخر للعمل الكبير الذي قام به، والفترة المقبلة سوف تشهد تحسن الأوضاع، بسبب انضمام وعودة العديد من اللاعبين المصابين، خاصة أن هناك لاعبين مصابين لم يدخلوا “الفورمة” بعد، وكانوا غير جاهزين لخوض 90 دقيقة كاملة. سؤال مزعج وأبدى بيرجر انزعاجه من سؤال أحد الصحفيين عندما قال له إنه صرح قبل المباراة بأن الجزيرة أقرب لتحقيق الفوز، وقال: أرجوكم لا تفهموا تصريحاتي بشكل خاطئ، فهذا الكلام لم أصرح به على الإطلاق، فكل ما قلته هو إن حظوظ الفريق الجزراوي أكبر من حظوظ الوحدة، حيث إن الجزيرة حامل لقبي الدوري والكأس، وسبق له أن تفوق علينا ونحن مكتملو الصفوف بأربعة أهداف دون رد، فمن الطبيعي أن تكون حظوظه أقوى، ولكنني في النهاية لم أشر إلى أن الجزيرة سوف يفوز، ولو قمت وصرحت بمثل هذه التصريحات، فإنه من الأولى بالإدارة أن تقوم بإقالتي على الفور، لأنني حينها سوف أكون مدربا لا يملك أي شيء. الأعذار مرفوضة وبسؤاله عن ظروف فريقه الصعبة قبل المباراة، قال بيرجر إنه يفضل دائماً أن يعمل بكل ما عنده من أوراق، ويرتب خطته عليها، فهو لا يحب اختلاق الأعذار، وتبرير الموقف قبل خوض المباريات، والتعذر بالإصابات والغيابات، فقبل هذه المباراة فقدت العديد من اللاعبين بسبب الإصابة، ولكنني عدت ورتبت أوراقي بالأسماء التي لدي، فدفعت بوليد اليماحي كظهير أيسر، وعمر علي كمساك لأول مرة من بعد فترة غياب طويلة، ودفعت بمحمود خميس كقلب دفاع أيضاً مثلما كان هو الحال في بعض مباريات الموسم الماضي، في المقابل شارك الكثيري في خط الهجوم، وسانده كلاً من الشحي وهوجو، ثم دفعت بعامر عمر، ثم بإسماعيل مطر، فكل هذه تعتبر خيارات للغيابات العديدة التي أعاني منها، وفي نهاية المطاف نجحت في خياراتي، وهذا هو المهم. واستغرب أحد الصحفيين من تصريحات بيرجر قبل المباراة، حيث قال إنه سيلعب بطريقة دفاعية، ولكن ما حدث عكس ذلك تماماً، فالوحدة كان الطرف الأفضل والمسيطر، ويكفي أنه خلال الربع ساعة الأولى من المباراة لم يمسك معتز عبد الله حارس الوحدة الكرة سوى مرة واحدة، في حين حصل الوحدة على العديد من الفرص على المرمى الجزراوي، فضحك بيرجر ثم قال: نعم، لا زالت مصر على رأيي بإني لعبت مدافعاً، فالدفاع الذي أقصده حينما نفقد الكرة. فوز مستحق وبسؤاله عما إذا كان فريقه محظوظاً في هذه المباراة، لأن فريقه تحصل على 3 ركلات جزاء، قال هيكسبيرجر إنه يرى من وجهة نظره أن فريقه استحق الفوز عن جدارة واستحقاق، فالفريق لعب مباراة جيدة، وكان هو الطرف الأفضل والأحق بالفوز، حتى قبل الوصول إلى الركلات الترجيحية والتي يرى البعض أنها لعبة حظ، إلا أن فريقي كان بإمكانه أن ينهي المباراة في وقتها الأصلي. أما عن الركلات الجزاء الثلاث المحتسبة، فهي ليست حظا، فكل ركلة جزاء منها صحيحة وبنسبة مائة في المائة، وهنا أود أن أشيد بالحكم الدولي محمد عبد الكريم على شجاعته باحتساب 3 ركلات جزاء مستحقة لصالح الوحدة، فاحتساب ركلتي جزاء ضد الجزيرة أمر صعب للغاية، فما بالك بثلاث ؟، هو أمر ليس بالهين على الإطلاق، ويتطلب جرأة من الحكم، وهو كان كذلك. وأضاف مدرب الوحدة خلال المؤتمر الصحفي أنه من خلال خبرته التدريبية في منطقة الخليج، فإن فريقه مقبل على مرحلة ووضع في غاية الصعوبة، وهو إحساس اللاعبين بأنهم أبطال، وأن عليهم أن يستريحوا، فالمطلوب الآن مضاعفة الجهد خلال المرحلة المقبلة. معتز: التتويج تأكيد لعودة «أصحاب السعادة» إلى الساحة أبوظبي (الاتحاد) ـ نجح معتز عبد الله في صد ركلة الترجيح الأخيرة، وقاد فريقه لإحراز أولى بطولات الموسم، مدشناً مرحلة جديدة مع ناديه بتحقيقه بطولة “السوبر” التي أهداها إلى سمو الشيخ سعيد بن زايد آل نهيان ممثل حاكم أبوظبي رئيس النادي، مؤكداً أن الفوز جاء نتيجة الصبر والمثابرة والاجتهاد، من كل عناصر الفريق طيلة زمن المباراة، وعدم اليأس بعد أن تخلفوا 1 ـ 2، لينجحوا في إدراك التعادل، وقيادة المواجهة إلى ركلات الترجيح التي تعتمد على توفيق الحارس في توقع التسديدة، وكان توقع التسديدة الأخيرة ناجحاً، لذلك تمكن من صد الكرة التي يعتبرها بداية مرحلة جديدة له مع الفريق، بعد سنتين حرمته ظروف الإصابة من الظهور فيهما. وقال معتز لقد كان الوحدة نداً قوياً وشرساً، وتألق كل لاعبيه وأخص بالتهنئة هنا اللاعبين الشباب الذين أكدوا أن الرهان عليهم كان مكسباً، كما أهنئ كل جمهور النادي، خاصة الذين حرصوا على الحضور إلى الشامخة لمساندة الفريق.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©