الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

رصاصات في الحزن والفرح معاً

رصاصات في الحزن والفرح معاً
5 ديسمبر 2010 21:24
تناول كاظم الطائي الكاتب بجريدة الصباح العراقية في مقال له ظاهرة اطلاق الأعيرة النارية في الفرح والحزن، في الفوز والخسارة في آن واحد وقال: “تعاملت جماهيرنا الرياضية مع حالات الفوز بصور احتفالية عديدة كان أزيز الرصاص حاضراً فيها بالرغم من المخاطر التي يسببها في خطف أرواح بريئة وإصابة العديد من المواطنين الذين فرضت طقوس الاحتفاء تواجدها العنيف بين محيطهم. لقد جبل معظمنا على اللجوء لسلاحه الخفيف في لحظات الحزن والفرح معا غير آبهين بمخاطر ما نفعل، فحينما نشيع موتانا نودعهم بالبارود، ولا تخلو مواكب الأعراس من لغة الرصاص مع كل زفة أو حينما يطلق مطرب الحفل العنان لصوته جذلاً بمباهج لم تغب عنها العيارات النارية. وتبياناً لحدث كبير وكذلك الحال للأعياد والمناسبات الاجتماعية والتحذير بين العشائر أيضاً لحل مشاكلها، وبات الفرح على كف عفريت السلاح الذي لا يرحم، ومع تقدم البشرية وتنوع أشكال الإحتفاء بالفوز الرياضي والاجتماعي إلا أننا لم نفارق احتضان السلاح الخفيف تعبيراً عن فرحنا الدموي”. وأضاف: “قبل أيام بدأت مظاهر الفرح تثمينا لفوز منتخبنا الكروي على البحرين في “خليجي 20” وتتكرر الحال بعد تأهلنا إلى الدور نصف النهائي، وخرجت جموع الناس المتعطشة لفرح مشترك إلى الشوارع مقرونة بأصوات الرصاص، وودع منتخبنا البطولة إثر خسارته بركلات الجزاء الترجيحية أمام نظيره الكويتي وتوقف الضغط على الزناد، التعبير عن الفرح لم يتوقف حتى مع خسارتنا في “خليجي20”، فقد أطلق البعض من جمهورنا الرياضي رصاصات في الهواء احتفاء بفوز الملف القطري لتنظيم كأس العالم 2022 وتركوا أمر وداع خليجي اليمن جانباً، وهذه هي المرة الأولى التي نجد فيها تغافلاً لخسارة استقبلها الجمهور بواقعية وارتبط بحدث أكثر شأناً”. واختتم: “ردة الفعل الإيجابية لجمهورنا نأمل أن تجد صدى طيباً من الأشقاء المطالبين بالوقوف مع محنته وتسهيل متطلبات احتضان العراق لخليجي مقبل على أرضه بعد أكثر من عامين ستكون فيها البصرة أهلاً لمهمة نشترك فيها جميعا لحصاد ثمارها وتأكيد قدراتنا على التنظيم الجيد وتنمية خطوات الرياضة الخليجية”.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©