الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

لو عرف السبب؟

11 سبتمبر 2011 22:38
لا أعلم سبباً معيناً للإخفاقات الكروية التي أصيبت بها كرة الإمارات، وجعلتها مثل “فرس الرهان” الخاسر، غير سبب واحد، وهو أن ثقة اللاعبين في أنفسهم، وقدراتهم الفنية بإحراز نتيجة إيجابية تقودهم إلى الإنجاز منقوصة، وتحتاج إلى دراسة متعمقة يكون فيها الجانب النفسي عنصراً أساسياً في المناقشة والبحث. ورغم أن الأسباب معروفة والعوامل التي أدت إلى الإخفاق واضحة وضوح الشمس في كبد السماء، إلا أن القائمين على شؤون كرتنا يتعمدون تجاهلها، أو لا يستطيعون طرحها ومناقشتها بشفافية أمام الجميع، ولا يجرؤون على اتخاذ القرارات المعالجة لهذا الخلل، ودائماً ما يطبق العقاب على المدرب وجهازه الفني ككبش فداء، إن جاز هذا التعبير، ويتجاهلون الأطراف الأخرى مثل اللاعبين والإداريين، وهنا يكمن الخلل وسبب المشكلة. يعرف الجميع أن سبب إخفاقنا في المباراتين السابقتين في التصفيات المؤهلة إلى كأس العالم في البرازيل 2014 أمام الكويت على ملعبنا، ثم أمام لبنان ليس هو المدرب فقط، صحيح يتحمل المدرب جزءاً كبيراً من المسؤولية، وإنما للاعبين الذين تمادوا في السهر، وعدم الجدية كاستعداد ممتاز في الفترة التي سبقت انطلاقة التصفيات جزءاً، وعلى الجهاز الإداري الذي لم يكن على قدر المسؤولية وسمح للاعبين بالسهر وحالة اللامبالاة جزءاً وإلى اتحاد الكرة ابتداءً من مجلس الإدارة واللجنة الفنية التي لم تحسن تقييم المرحلة السابقة بالشكل الجيد، وأعطت المدرب كاتانيتش مدة طويلة دون جدوى جزءاً كبيراً أيضاً، وبالتالي لا يمكن حل مشكلة مستعصية كحال منتخبنا الأول لكرة القدم، إلا من خلال معالجة جميع الأجزاء المعنية جميعها. وما يزيد الحيرة هو عدم الرد على أسئلة من نوع، لماذا لم يتم حساب وتسريح اللاعبين والإداريين واللجنة الفنية؟ ولماذا تأخر القرار كل هذه الفترة، حتى يصدر بهذا الشكل الذي لا يرضي الشارع الإماراتي؟ أم أن العقول الرياضية في الإمارات عدمت الوسيلة. من الآن نقول إن المرحلة المقبلة والتي تعامل معها الكل، على أنها تحصيل حاصل لن تحمل جديداً، طالما أن المنظومة ذاتها لم تتغير، والسؤال هل يتم حساب المسؤولين عن هذه الإخفاقات التي كانت ظاهرة للعيان، خصوصاً بعد الإخفاق الكبير في كأس آسيا في الدوحة وقبلها الخروج بخفي حنين من كأس الخليج في اليمن؟ الإجابة أنه لا حساب ولا هم يحزنون، وعلينا أن نتجرع الإخفاقات تلو الإخفاقات، حتى يتم تصحيح المسار من خلال التفكير بأسلوب علمي مبني على المصارحة، وحتى يتحقق ذلك، علينا أن نتابع من بعيد نجاحات الآخرين وفشلنا الذي أصبح حديث الركبان في كرة القدم تحديداً، لكننا لا نفقد الأمل طالما حلمنا بالتغيير الذي ينشده كل المحبين لهذا الوطن. alassam131@hotmail.com
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©