الخميس 9 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

مستقبل مستقر لبنوك الخليج والجروح سطحية

30 نوفمبر 2006 23:11
نظريا فإن البنوك في الخليج يبدو أنها تعرضت لشهور عصيبة في الفترة الاخيرة· فقد تراجعت أرباح عدة مؤسسات مصرفية كبيرة فيما يحذر المحللون من أن التراجع الذي اعترى أسواق الاسهم قد يلقي بآثار سلبية تظهر في صورة زيادة الديون المشكوك في تحصيلها· لكن ''فاينانشال تايمز'' تصف كل هذه المخاوف والاعراض بأنها ''جروح سطحية''· فغالبية البنوك لا تزال تحقق أرباحا وذلك رغم حقيقة ان من المستبعد الى حد كبير أن تكرر ما فعلته عام 2005 عندما سجل بعضها زيادة تصل الى الضعف في الايرادات· كما ان تصنيف البنوك يرتفع ولا ينخفض لدى مؤسسات التصنيف الائتماني وغالبية المحليين يتوقعون ألا يتراجع متوسط سعر النفط عن 50 دولارا للبرميل العام المقبل· أضف الى ذلك أن الاداء الاقتصادي القوي يعني وجود الفرص الكبيرة للاقراض سواء للمؤسسات الكبرى أو للمواطن العادي· ويقول ايمانويل فولاند المحلل في ستاندرد اند بورز ''طفرة الاقتراض تدعم أرباح وتصنيف البنوك الخليجية· آفاق القطاع جيدة يدعمها في ذلك الانفاق الحكومي القوي، واقبال من الوافدين والمواطنين على الاقتراض من المصارف·'' وعلى سبيل المثال فإنه رغم أن أرباح الربع الثالث لبنك أبوظبي الوطني وهو أكبر دائن في الامارات انخفضت بنسبة 27 % في الربع الثالث الى 137,5 مليون دولار مقارنة مع الربع نفسه العام الماضي، فإن الرئيس التنفيذي مايكل تومالين يرى أن هذا مجرد عودة الى أوضاع طبيعية أكثر، بعدما قفزت الارباح بنسبة 127 % العام الماضي· ويضيف ''اذا نظرنا الى الانشطة الرئيسية فإنها ترتفع بشكل كبير وهو ما يتماشى مع سوق البنوك القوي بوجه عام في الامارات·'' وأوضح أن عائد السهم بلغ 27,6 % في الربع الثالث وهو معدل قوي رغم أنه يقل عن 44 % المسجلة العام الماضي وهي النسبة التي وصفها بأنها ''غير قابلة للاستمرار·'' ويقول تومالين ''عام 2005 كان استثنائيا· كانت الايرادات أقوى من أنشطة البورصة وادارة الاصول· ومن الواضح أن أسواق الاسهم الاماراتية ليست بمثل قوتها العام الحالي·'' وتشير مؤسسة ''ستاندرد اند بورز'' الى أن متوسط تصنيف البنوك الخليجية ارتفع خلال النصف الاول من العام الجاري الى ''ايه سالب'' من ''بي بي بي زائد'' في ·2005 كما ارتفع صافي ربح القطاع بالكامل في الخليج بنسبة 15 % في النصف الاول مقارنة مع 60 % في عام ·2005 لكن هناك مخاطر تتعلق بأسواق الاسهم· فقد خسرت أكبر سوقين في الخليج وهما السعودية والاماراتية نحو نصف قيمتهما السوقية العام الحالي، وكثير من البنوك كانت تقرض بشدة لمستثمرين خلال طفرة الاسواق العام الماضي· ويقول فولاند ''في ضوء ان كثيرا من بنوك مجلس التعاون الخليجي كانت نشطة جدا في الاقراض فإننا نتوقع ان تسجل أرقام جودة الاصول تدهورا، لكنها ستظل رغم ذلك جيدة·'' ويخشى بعض المحللين من ان البنوك قد تكون متورطة بقوة في سوق العقارات خاصة في دبي· كما ان احتمال تراجع أسعار النفط يظل خطرا دائما امام البنوك في الخليج· ومع ذلك فان ''ستاندرد اند بورز'' تشير الى ان توقعاتها ''مستقرة'' لمستقبل البنوك في المنطقة· ويقول بشر بخيت الرئيس التنفيذي لـ ''مجموعة بخيت الاستثمارية'' السعودية ''البنوك السعودية ليست محصنة من تداعيات تراجع الاسهم'' لكنه رفض المخاوف بأن أزمة ديون معدومة تلوح في الافق· وقال ''الحقيقة تقع في منطقة ما بين المتفائلين والمتشائمين· لم نتعرض قط لحادث في قطاع البنوك هنا في السعودية· ولا أتوقع ان يحدث هذا الان· كان سعر النفط يتراوح بين عشرة وعشرين دولارا للبرميل في اواخر التسعينيات ورغم هذا فإننا لم نتعرض لمشكلة كبيرة·''
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©